قالت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية انه نظرا لخطورة سوسة النخيل الحمراء وأثرها المدمر على اشجار نخيل التمر بصفة خاصة اتخذت الهيئة عددا من التدابير الوقائية للحد من انتشارها في مناطق تواجد اشجار النخيل في البلاد سواء في المناطق الزراعية «بالوفرة والعبدلي» او في الشاليهات او الحدائق المنزلية ومنها اعداد خطة وطنية لمكافحة الحشرة في مختلف مناطق الكويت وتوفير وسائل المكافحة من ادوية وتجهيزات ومعدات وعمالة وآليات والقيام بعمليات الكشف الدوري على النخيل في هذه المناطق بالاضافة الى متابعة التطورات التقنية والوسائل والاساليب الحديثة في مكافحة الحشرة والحد من انتشارها.
واضافت أنها قامت بالتعاون والتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتنفيذ المرحلتين الاولى والثانية لمشروع المنظمة الاقليمي للمكافحة الحيوية لسوسة النخيل الحمراء وحفارات الساق والجذور بدول الخليج العربي وذلك باستخدام اسلوب المكافحة الحيوية الآمن بيئيا عن طريق دراسة سلوك وبيولوجية الحشرة واكتشاف واستخدام فطريات واعداد طبيعية لها، مشيرة الى انها تقوم حاليا بتنفيذ المرحلة الثالثة للمشروع من خلال تطبيق التقنيات المتطورة في مكافحة الحشرة وانشاء مختبر متخصص لتوفير جميع المعلومات المخبرية عن الحشرة ودورة حياتها.
واوضحت الهيئة ان خطورة الحشرة تكمن في خصوبتها البالغة وصعوبة اكتشاف الاصابة مبكرا وقدرتها على الطيران الى مسافات بعيدة قد تصل الى 1500 متر خلال ساعات الليل كما انها تفضل مهاجمة النخيل الذي يقل عمره عن 10 سنوات حيث ان جذع النخلة في هذا العمر يكون غضا وسهلا اختراقه وان الطور اليرقي للسوسة هو الاخطر كونه يتغذى على الانسجة الحية بداخل جذع النخلة مما يؤدي الى موتها.
واشارت الهيئة الى مظاهر واعراض الاصابة بوجود سوائل صمغية «كريمية او بنية» ذات رائحة كريهة على جذع النخلة وكذلك وجود نشارة لينة لها نفس الرائحة على الجذع وموت بعض الفسائل حول جذع النخلة «الأم» حيث يمكن فصلها بسهولة باليد بسبب اهتراء وتآكل قاعدة الفسيلة كما يلاحظ وجود بعض اطوار الحشرة في منطقة الاصابة اسفل الفسيلة، اصفرار وموت بعض السعف وبإزالته يلاحظ وجود بعض اطوار الحشرة بجانب موت القمة النامية للنخلة وميل رأسها على احد الجوانب وذلك في حالة الاصابة المتأخرة.
ونصحت الهيئة المواطنين والمزارعين بإزالة النخيل المصاب بشدة والذي لا امل في شفائه والاهتمام بنظافة المزرعة من الحشائش والمخلفات ونظافة النخيل باستمرار مما يسهل عملية الفحص واكتشاف الاصابة مبكرا والالتزام بالمسافات المناسبة لزراعة النخيل من 6 ـ 8 امتار في المزارع و4 ـ 6 امتار في الحدائق المنزلية وكذلك عدم شراء اشجار او فسائل النخيل من المناطق المصابة او نقلها الى المناطق غير المصابة سواء من داخل البلاد او من خارجها لمنع انتشار الآفة.