- المجلس اطلع على التقرير الخامس للجنة الدائمة لتحسين بيئة الأعمال في الكويت
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح امس في قاعة مجلس الوزراء بمطار الكويت الدولي برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بما يلي: بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى مجلس الوزراء نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى أمير دولة قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وفي هذا الصدد فإن مجلس الوزراء يستذكر بكل العرفان والتقدير دور دولة قطر الشقيقة بقيادة الفقيد الكبير ووقفتها الشجاعة في رفض العدوان الآثم الذي تعرضت له الكويت على يد النظام البائد في العراق ومساندة الشرعية الكويتية والوقوف بكل قوة لدعم الحق الكويتي واحتضان قطر الشقيقة القمة الخليجية في ديسمبر عام 1990، وازاء هذا المصاب الجلل يتقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء والمواساة لدولة قطر الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا سائلا المولى- عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.
ثم اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والمتضمنة الإعراب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والإشادة بجهود صاحب السمو الأمير لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي الكريم في التقدم والازدهار.
كما اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الأمير من الرئيس الباجي السبسي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة والمتضمنة دعوة سموه للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس والمقرر عقده في العاصمة التونسية في نوفمبر القادم.
ثم أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قامت بها للبلاد ملكة السويد الصديقة ورئيسة مؤسسة مينتور الدولية الملكة سيلفيا وفحوى المحادثات التي أجرتها مع صاحب السمو الأمير والتي تناولت العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها، بالإضافة إلى استعراض القضايا الإنسانية وقضايا الأطفال والشباب ورعايتهم من السلوكيات الخطرة والوقوف على كل المشاكل التي يواجهها في المستقبل.
كما أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس علما بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها للبلاد الرئيس تيودورو اوبيانغ رئيس جمهورية غينيا الاستوائية الصديقة وفحوى المحادثات التي اجراها مع صاحب السمو الأمير والتي تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في كل المجالات والميادين بما يخدم مصالحهما المشتركة بالإضافة إلى الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
ثم أحيط مجلس الوزراء علما بالتوجيه السامي لصاحب السمو الأمير بإعادة النظر في القانون رقم 78/2015 في شأن البصمة الوراثية بما يصون الحق في الخصوصية ويحقق المصلحة العامة ويعزز أمن المجتمع ويلبي الأهداف المتوخاة من هذا القانون.
وقد استمع المجلس الى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد حول الخطوات التي قامت بها الوزارة في شأن ترجمة التوجيه السامي مؤكدا أن القانون لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد منوها بالتوجيهات السامية لسموه التي تعكس الاعتبارات الحضارية والإنسانية التي يحرص سموه على مراعاتها والالتزام بها واوضح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بأن الوزارة باشرت العمل في توفير المتطلبات الفنية والبشرية لتنفيذ هذا القانون والتي تتطلب حوالي السنتين وتعكف حاليا على إعداد مشروع قانون بتعديل القانون رقم 78/2015 في شأن البصمة الوراثية ليأتي ملبيا للتوجيهات السامية ومحققا للأهداف المنشودة والمصلحة العامة مؤكدا حرص وزارة الداخلية الدائم على صيانة حرية الأفراد ومراعاة خصوصياتهم في كافة إجراءاتها التزاما بأحكام الدستور والقانون والمبادئ والقيم الأصيلة التي تحكم مجتمعنا الكويتي.
وفي ضوء التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين بالاهتمام بالشباب والرياضة وخلق البيئة المناسبة لإبداعاتهم ليرفعوا اسم الكويت في جميع المحافل الرياضية فقد استعرض المجلس في هذا الصدد تقريرا قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح أوضح فيه الجوانب المتعلقة بخصخصة الأندية الرياضية والاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة وذلك ضمن آليات وأدوات تكفل نجاحها، وفي هذا الصدد فقد قامت الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مكتب استشاري عالمي بتقديم تقريره النهائي في سبتمبر الماضي متضمنا تفاصيل الإجراءات المتخذة بهذا الشأن وبيان بأهم نتائج الدراسة.
وفي هذا الصدد قدم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود شرحا لمجلس الوزراء بيّن فيه الإجراءات والخطوات التي اتخذت في مجال تنمية قدرات وإمكانيات الشباب ودعم مبادراتهم وأنشطتهم الإبداعية والفكرية والثقافية والتي جاءت انطلاقا من التوجيهات السامية والرعاية الأبوية لصاحب السمو الأمير والتي تكللت مؤخرا بتقدم الكويت من المركز 110 إلى المركز 56 عالميا في مجال تنمية الشباب الصادرة عن رابطة الكومنولث الذي يعتمد على عدة معايير منها التقدم الذي احرزته الدولة وتحسن حصول الشباب على التعليم والرعاية الصحية ومعرفتهم بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وقد أشاد مجلس الوزراء بهذا الانجاز مؤكدا على بذل المزيد من الجهود لدعم الشباب وتمكينهم وتوفير متطلبات نجاحهم وتميزهم باعتبارهم الثروة الحقيقية والاستثمار الحقيقي للوطن.
كما عرض وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود للمجلس استعدادات وزارة الإعلام لتغطية الانتخابات البرلمانية (أمة 2016) بجميع مراحلها والتي تهدف إلى تعميق وتعزيز الممارسة الديموقراطية وإبراز الوجه الحضاري للكويت وإنجاح هذا العرس الديموقراطي وإتاحة الفرصة للناخبين في اختيار ممثليهم على أسس ومعايير واضحة بما يخدم المصلحة العامة ويجسد الغايات الوطنية المنشودة وقد عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه وتقديره للجهود الطيبة التي تقوم بها وزارة الإعلام في أداء رسالتها السامية.
كما استعرض مجلس الوزراء التقرير الخامس للجنة الدائمة لتحسين بيئة الأعمال في الكويت في ضوء شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح تضمن شرحا للأعمال المنجزة للجنة متابعة الجهود الحكومية الخاصة المرتبطة بتحسين بيئة الأعمال والتنسيق بين القطاع الحكومي والخاص لخلق بيئة أعمال مواتية ومناخ استثماري جاذب للكويت خلال شهر اغسطس حيث اتضح أن هناك ما نسبته 70% من البرامج تسير في المسار المخطط لها منها 6 من أصل 41 برنامجا انتهت من تنفيذ جميع الخطوات المحددة لها وإجراء تحليل أولي لجميع بنود الميزانية العامة للكشف عن مواقع الخلل والتطوير وتشكيل فريق المهام (TEAM SWOT) وتكليفه بدراسة مواضع الخلل والتطوير بهدف إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها وفق البيانات المتاحة.