-
رئيس الوزراء هاتف بن طفلة وعاد الزيد: اقسم بالله.. اقسم بالله لن يهدأ لنا بال حتى يتم ضبط الجناة ومحاسبتهم
شكلت حادثة الاعتداء على ناشر تحرير جريدة «الآن» الإلكترونية الزميل زايد الزيد صدمة في الأوساط الرسمية والمجتمعية على حد سواء، وأكدت هذه الأوساط ان هذه الحادثة تعد غريبة على الكويت كمجتمع مسالم ومؤمن بالديموقراطية والرأي والرأي الآخر.
وقام سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد امس بزيارة الزيد في مستشفى الصباح للاطمئنان على صحته جراء الاعتداء الدموي الذي تعرض له مساء أمس الأول.
واستنكر رئيس الوزراء هذا الحادث مؤكدا انه لن يمر مرور الكرام وسيتم ضبط الجناة ليتم محاسبتهم جراء هذا الاعتداء.
كما اتصل سمو رئيس الوزراء بالناشر العام لـ «الآن» د.سعد بن طفلة للاطمئنان على الزميل زايد الزيد وقد أبلغ سموه د.بن طفلة استنكاره وتنديده بهذا الاعتداء، وقد عاود سموه الاتصال ببن طفلة بعد منتصف الليل للاطمئنان على الزيد مكررا القسم بالله: أقسم بالله، أقسم بالله اننا لن نهدأ ولن نترك هؤلاء الجناة وان نسخر جميع امكانات الدولة الأمنية للقبض على الجناة.
بدوره شكر د.بن طفلة سموه مناشدا إياه سرعة القبض على الجناة حتى يطمئن الناس، وحتى لا يظن الجناة ان البلد فوضى بلا أمن وبلا حسيب أو رقيب.
السعدون: اعتداء آثم
كما قام عدد من النواب بزيارة الزيد للاطمئنان على صحته، وقال النائب احمد السعدون بعد خروجه من مستشفى مبارك الكبير ان الاعتداء الآثم على الكاتب زايد الزيد ما كان سيصيبه لولا محاربته قوى الفساد، محملا رئيس الوزراء مسؤولية الكشف عن هوية الجاني.
البراك: ازعج قوى الفساد
وخاطب النائب مسلم البراك الزميل زايد الزيد قائلا: انت احد الشرفاء، وأزعجت قوى الفساد، وعليك مواصلة محاربتهم لأنهم وصلوا الى مرحلة يرغبون من خلالها في تصفية كل من يقف في وجههم وطالب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بتحرك أمني سريع للكشف عن هوية الجاني، محذرا من اي محاولة للتستر عليه او تسجيل القضية ضد مجهول، لأن ذلك يعني تحويل البلد الى فوضى، ومطالبا من الشرفاء بان يضعوا في أذهانهم انهم معرضون في أي لحظة لما تعرض له الزيد، متمنيا الشفاء العاجل لـ «أبوطلال» وان يديم نعمة الأمن والأمان على الكويت وشعبها وللمقيمين فيها، موضحا ان التحرك الحكومي السريع هو القادر على قطع دابر أذناب الفساد.
جوهر: ضريبة الحرية
من جانبه، استنكر النائب د.حسن جوهر الاعتداء الآثم على الزميل زايد الزيد، مؤكدا انها ضريبة الحرية ومحاربة الفساد بكل شفافية، مشددا على انه لن يسمح بأن تظهر الأنياب لقوى الفساد، مشيرا الى اننا نعيش في بلد ديموقراطي يكفل حرية الكلمة، ومطالبا وزارة الداخلية بسرعة الكشف عن هوية الجاني ومحاسبته بهذه الجريمة السياسية ليكون عبرة لغيره.
الصيفي: محاولة لتقييد الاقلام الحرة
وقال النائب صيفي الصيفي إن محاولة الاعتداء الآثم على الزيد هي محاولة لتقييد الأقلام الحرة، مطالبا الحكومة بالكشف عن المتسبب ومن هم وراء هذه الجريمة السياسية، معربا عن أسفه لعدم زيارة اي مسؤول حكومي للكاتب زايد الزيد.
هايف: اسلوب متدن للحوار
بينما استنكر النائب محمد هايف ما تعرض له الزميل زايد الزيد، محملا رئيس الحكومة مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، مؤكدا ان هذا الانفلات بدأ بالاسلوب المتدني بالحوار في وسائل الإعلام، وتطور الى الاعتداء في ظل تفرج الحكومة.
العمير: جريمة سياسية
من جهته، قال النائب د.علي العمير إن ما تعرض له الزميل زايد الزيد يعد جريمة سياسية، وانه ان تم السكوت عنها فإن الدور المقبل سيكون علينا، مطالبا بسرعة القبض على الجاني لتقديمه للعدالة.
رولا: محاولة لاسكات الصوت الحر
وقامت النائب د.رولا دشتي بزيارة الزميل الزيد للاطمئنان على صحته، حيث أكدت ان هذا الاعتداء يمثل محاولة لإسكات الصوت الحر للزيد، مشيرة الى انها بدأت بحمد الجوعان وعبدالله النيباري ولن تنتهي عند الزيد ان سكتنا عنها، مطالبة بتكثيف التحريات الأمنية لضبط الجناة.
أسيل: ضرورة الكشف عن المعتدين
كما استنكرت النائب د.أسيل العوضي حادث الاعتداء مطالبة وزارة الداخلية بالقيام بواجبها والوصول للمعتدين والكشف عن هوياتهم.
وتمنت العوضي الشفاء العاجل للزيد ونتمنى عدم تكرار ذلك ونحن نرفض اي نوع من الاعتداء على حرية الصحافة.
وقالت العوضي ان مثل هذه الظواهر دخيلة على المجتمع الكويتي الذي يقدر الإعلام والإعلاميين، مشددة على ان يكون للإعلامي حصانة في ان يطرح ما يشاء.
حماد: اعتداء على الديموقراطية
من جهته، اعتبر النائب سعدون حماد ان الاعتداء على الزيد هو اعتداء على الديموقراطية، مطالبا وزير الداخلية بالكشف عن هوية المعتدين بشكل عاجل، مشيرا الى ان الوزارة منذ وقت الاعتداء لم تصدر اي بيان او تصريح تتكلم فيه عن ملابسات الحادث وما توصلت إليه تحريات المباحث.
وتابع حماد: من الملاحظ ان من لديهم أفكار لصالح البلد من الكتاب الشرفاء عندما يحصل اي حادث سواء اعتداء او غيره تكون الحكومة غير مهتمة بقدر اهتمامها ببعض المأجورين التي تستأجرهم للتهكم على النواب ومن يخالفها في الرأي.
عسكر: تعد على الحرية
واستنكر النائب عسكر العنزي ما تعرض له الزيد، مبينا ان هذه الحادثة الغريبة على المجتمع الكويتي تعتبر تعديا على الحريات الاعلامية التي كفلها الدستور الكويتي وتجاوزا على القانون والقيم والاخلاق.
وطالب وزارة الداخلية بالتحرك السريع والجاد وسرعة إلقاء القبض على الجاني وتقديمه للقضاء حتى يأخذ جزاءه ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين.
ورفض العنزي استبدال لغة الحوار بلغة الاعتداء الدامي من خلال التخفي وعدم المواجهة ومقارعة الحجة بالحجة، مشيرا الى ان هذه الحادثة مرفوضة ولا نقبل بوجودها على ارض الكويت وفي دولة المؤسسات والقضاء النزيه.
الصرعاوي: اعتداء مرفوض ودخيل
واستنكر النائب عادل الصرعاوي الاعتداء الأليم الذي تعرض له الأخ الفاضل زايد الزيد مساء امس والمرفوض والدخيل على المجتمع الكويتي المتسامح، حيث اننا في بلد مؤسسات والقضاء هو محل التخاصم، مؤكدين ثقتنا برجال وزارة الداخلية للقبض على الجاني لتأخذ العدالة مجراها متمسكين بحرية الرأي والديموقراطية التي جبل عليها اهل الكويت منذ الأزل، متمنين للزيد الشفاء العاجل حتى يمارس دوره المجتمعي من خلال الكلمة.
العبدالهادي: ليلق المعتدي جزاءه
واستنكر النائب م.ناجي العبدالهادي في تصريح خاص لـ «الآن» الاعتداء الآثم على الكاتب زايد الزيد وأشار العبدالهادي الى ان هذا الأمر لا يقبل ان يكون في الكويت بلد المؤسسات ونطالب وزير الداخلية والجهات المختصة بسرعة الكشف عن هذا المعتدي وتسليمه للجهات المختصة ليلاقي جزاءه وفقا للقانون.
لجنة الدفاع عن حرية التعبير بجمعية الخريجين تستنكر
واستنكرت لجنة الدفاع عن حرية التعبير الاعتداء المؤسف الذي تعرض له الصحافي زايد الزيد وقالت: وفي حال أثبتت التحريات الأمنية ان الدافع وراء الحادث مرتبط بعمله الصحافي فإن ذلك يمثل حالة تراجع لحرية التعبير، لاسيما في الميدان الصحافي بعد تزايد ظاهرة التهديدات التي يتلقاها بين الحين والآخر بعض الكتّاب والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة.
وأكدت ان اللجنة اذ ترفض مبدأ استخدام العنف في حل الخلافات ايا كان نوعها ودرجتها، فإنها تؤمن ايمانا مطلقا بأن اسلوب الحوار الديموقراطي السلمي والاحتكام الى القانون هما السبيل الأوحد لحل أي خلافات قد تنشأ بين أفراد المجتمع وقواه المختلفة.
وقالت: ان التهاون في تطبيق القوانين هو الذي ساهم بصورة متنامية في فتح الباب واسعا امام ارتكاب البعض للأخطاء والخطايا بحق الوطن والمواطنين دون حساب للعواقب. لذلك فإن اللجنة تطالب الجهات الأمنية بالإسراع في الكشف عن الجاني وتطبيق القوانين الرادعة بحقه.
الدمخي: الاعتداء على الزيد انتهاك لحقوق الإنسان
كما استنكر رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان د.عادل الدمخي الاعتداء المؤسف على ناشر تحرير صحيفة «الآن» الالكترونية زايد الزيد، مؤكدا ان الشريعة الاسلامية والدستور الكويتي وكل مواثيق حقوق الإنسان كفلت حق الأشخاص والجهات في التعبير عن الرأي بحرية تامة في ظل وجود مؤسسات تراقب وتجرم من يسيء استخدام هذا الحق، مطالبا لجنة حقوق الإنسان بمجلس الأمة ووزارة الداخلية وجمعية الصحافيين وجميع الجهات ذات الصلة باتخاذ موقف حازم تجاه هذا الانتهاك الخطير حفاظا على حق الصحافة النزيهة في الكشف عن الفساد دون الخوف من شبح الإرهاب الفكري والتصفية الجسدية وحفاظا على حق الناس في الاطلاع على دقائق الأمور بشفافية تامة لمعرفة الحقيقة، فالكويت ولله الحمد دولة مؤسسات وديموقراطية وليست دولة قمعية ويكفيها فخرا عدم وجود سجناء رأي فيها.
وأكد الدمخي ان الدولة ممثلة بمؤسساتها المعنية مناط بها حماية حقوق أصحاب الأقلام الحرة والنزيهة في التعبير عن آرائهم دون تحفظ، وفي الوقت نفسه تحفظ حق الآخرين في الرد والتقاضي حال الاعتداء عليهم من قبل اي إعلامي او مؤسسة اعلامية عن طريق القضاء والقنوات القانونية المعتمدة.
وطالب الاجهزة المعنية بوزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة حتى لا يفلت الجناة من العقاب وليكونوا عبرة لمن يعتبر، فحقوق الإنسان ليست مجالا للعبث والمحافظة عليها من صميم عمل وزارة الداخلية التي لا يرضى مسؤولوها ـ قطعا ـ بهذا الانتهاك.الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان: تصرفات غير سوية
وقالت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان: شهدت الكويت تطورات مؤسفة بعد أن تعرض زايد الزيد للاعتداء الجسدي، كما سبق ان تصدى عدد من الاشخاص أمام مبنى تلفزيون العدالة لمحمد الجويهل، المرشح السابق لعضوية مجلس الأمة، وتؤكد هذه التصرفات غير السوية اندفاعة نحو العنف في مواجهة اختلاف الرأي والذي يجب أن يحترم مهما كانت درجة التباين بشأنه، لأن الكويت دولة دستور وقانون ونظام وعلى كل من يتضرر من الآراء والمواقف السياسية وغيرها ان يتجه نحو القضاء للاقتصاص من خصومه، ولا يجوز ان يقوم كل فرد، أو جماعة، بتولي حسم الخلافات بوسائل غير قانونية، من جانب آخر يجب أن يتحلى الجميع بسمة التسامح وقبول الرأي الآخر، أما ما يتعرض للسمعة أو يتسم بالتجني فكما سبق الاشارة يجب استخدام الادوات والآليات القانونية من أجل انتزاع الحقوق ومحاسبة المتجنين عليهم أو المتطاولين على سمعتهم.
جمعية الصحافيين: سابقة خطيرة
واعربت جمعية الصحافيين الكويتية عن استنكارها الشديد لحادث الاعتداء الذي تعرض له الزميل الكاتب الصحافي زايد الزيد من شخص مجهول استبدل لغة الحوار بلغة العنف وتخفى في الظلام ليضرب اسوأ الامثلة للتعامل مع اصحاب الرأي.
وقال فيصل القناعي امين السر العام لجامعة الصحافيين الكويتيين ان مجلس إدارة الجمعية يعتبر ان ما تعرض له الزميل الزيد يشكل سابقة خطيرة يجب التوقف عندها كثيرا فمثل هذا الاعتداء الآثم يهدد حرية الرأي في الكويت بل يسيء لسمعة الكويت في المحافل الدولية..
والاعتداء الى الزميل زايد الزيد هو اعتداء على جميع الصحافيين في الكويت ومحاولة فاشلة لكسر الاقلام الحرة ولن تثني المؤمنين بالديموقراطية والحرية عن مواصلة طريقهم لكشف الفساد والمفسدين ومواطن الخلل والتجاوزات.
وقال القناعي ان جمعية الصحافيين الكويتية تطالب اجهزة الامن بسرعة الكشف عن الجاني لمعرفة دوافعه الحقيقية وراء هذه الجريمة البشعة والتي لا يمكن السكوت عليها.
وتمنى أمين السر بجمعية الصحافيين الشفاء العاجل للزميل زايد الزيد وان يعتبر الدماء التي سالت على صدره وسام فخر واعتزاز وضريبة يدفعها كل صاحب رأي حر.
الحركة السلفية تتضامن مع الزيد
وأعلنت الحركة السلفية عن تضامنها الكامل مع رئيس تحرير صحيفة الآن الالكترونية زايد الزيد إثر تعرضه للاعتداء نتيجة لمواقفه الوطنية.
وقالت الحركة السلفية في بيانها ان الامن ليس لعبة بيد العابثين وسراق المال العام والمسؤولية المباشرة عما يحدث تقع على عاتق مجلس الوزراء برمته لأن أمن المجتمع خط أحمر لا نقبل بخضوعه للتصفيات السياسية والترغيب والترهيب بغية اسكات الاصوات الوطنية الحرة.
واضافت الحركة السلفية اننا بدأنا نشهد في الآونة الاخيرة تخطيطا عبثيا ودعما مباشرا وغير مباشر من قبل اطراف حكومية واخرى متنفذة من أجل تمزيق الوحدة الوطنية وضرب الاستقرار الامني والطعن في القوى السياسية والاجتماعية من اجل التهيئة لما هو اكبر وأبعد.
هيئة التدريس الجامعية: التصدي للظواهر الغريبة
واستنكرت جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الصحافي زايد الزيد قائلة: بغض النظر عن الاسباب التي ادت الى هذا الاعتداء سواء كان ذلك شخصيا ام له صلة بنشاطه الصحافي، حيث ان مثل هذه الامور سيتم التحقيق فيها لاحقا من خلال الجهات الرسمية بالدولة، وجمعية اعضاء هيئة التدريس اذ تستنكر مثل هذا الاعتداء تؤكد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا كما تؤكد على الرجوع الى آداب الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، كما تهيب بالجهات المعنية بالدولة الى ملاحقة الجاني ومحاسبته حتى لا تستشري مثل هذه الحوادث غير الأخلاقية.
الجلال: تكثيف الجهود لضبط الجناة
واستنكر نائب الأمين العام لاتحاد المحامين لدول مجلس التعاون المحامي طلال الجلال قائلا: الاعتداء الذي تعرض له زايد الزيد خلال ندوة مظلة العمل الوطني يعد جريمة بحق حرية الرأي ومبادئ الديموقراطية التي تسعى الكويت للتمسك بأركانها. واوضح الجلال ان اتحاد محاميي دول مجلس التعاون يستنكر هذا الاعتداء ويؤكد دعمه للكاتب زايد الزيد ومسيرته في مكافحة الفساد. وطالب الجلال المسؤولين بوزارة الداخلية تكثيف الجهود لاعتقال منفذ الاعتداء لمعرفة دوافعه الحقيقية وراء الجريمة البشعة التي لا يمكن السكوت عنها.
متمنين لزايد الزيد الشفاء العاجل لتكملة مسيرته الاعلامية لخدمة المجتمع الكويتي.
هيئة الملتقى الإعلامي تستنكر الاعتداء
واستنكرت هيئة الملتقى الاعلامي الاعتداء الذي تعرض له الزميل زايد الزيد معتبرة ان ذلك الاعتداء هو اعتداء على الحريات وعلى الديموقراطية.
وقال الامين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس ان الاعتداء الذي تعرض له الزميل زايد الزيد لم يكن اعتداء على شخصه فقط، بل كان اعتداء على الحرية التي ننعم بها في بلادنا وعلى الديموقراطية التي نفاخر بها العالم وعلى الجسد الصحافي الكويتي ككل، وان مثل هذه الاعتداءات تسيء الى وجه الكويت الحضاري وتضر بالعملية الديموقراطية ضررا بالغا ويجب ملاحقة المعتدين ومعاقبتهم كي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاتيان بمثل هذا الفعل.
واضاف الخميس اننا لا ننكر وجود الاختلاف في الآراء بل ان الاختلاف في الآراء هو احد الدلائل على وجود الحرية والديموقراطية وأحد المؤشرات الصحية في اي مجتمع متحضر ولكن ما لا نؤمن به ولا نقره ابدا هو ان يصل الحال الى الاعتداء على من نختلف معه، كما يجب علينا ان نستغل هذا المناخ الديموقراطي الحر الذي يسود الكويت احسن استغلال والا نفرط في هذه النعمة التي انعم الله بها علينا وهي نعمة الحرية من اجل اختلافات بسيطة في الآراء يمكن ان تحل في ظل هذه البيئة الامنة التي نعيش فيها.
نقابة «كونا»: شريعة الغاب
وأعرب مجلس ادارة نقابة العاملين في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن استنكاره الشديد لما تعرض له الزميل الكاتب زايد الزيد من اعتداء وحشي يوم امس الاحد من قبل مجهول.
وناشد المجلس في بيان صحافي المعنيين في وزارة الداخلية العمل على بذل الجهود لضبط الجاني وكشف ملابسات الحادث الذي يشير الى ان مرتكبيه لجأوا الى شريعة الغاب والجهل والعنف المرفوضة من الجميع مهما كانت الدوافع والاسباب.
ودعا المجلس كل الزملاء الصحافيين والهيئات السياسية والمدنية الى التضامن مع الزميل الزيد ومواجهة هذا الاعتداء الذي يعد اعتداء على حرية الرأي والتعبير.
ساري: عمل مشين وغير مقبول
واستنكر المحامي نواف ساري المطيري ـ مستشار جمعية الصحافيين الكويتية الاعتداء الواقع على الزميل زايد الزايد، معربا عن اسفه لهذا الحادث الذي ارتكبه شخص متهور ارعن، مستغربا ظروف وملابسات هذا الحادث، مؤكدا ان الاساءة للصحافيين عملا مشينا لابد ان يقابله تشريع يستوجب تشديد العقوبة، ومؤكدا ان الصحافي يؤدي رسالة سامية فهو نبض المجتمع وضميره ولقد حفظ القانون حرية الرأي والتعبير وجعلهما فصلا من كتاب الديموقراطية التي ننعم بها في وطننا الغالي ومن ثم فإن التعدي على الصحافي والاضرار به هو اضرار بالحرية والديموقراطية بما يفقدها أهم معانيها ويجعلها بلا رسالة وهدف بلا قيمة وهذا يجعلنا نقف في وجه كل فاعل لهذه التصرفات طالبين انزال أقصى العقاب حتى يكون عبرة لغيره ويعي ان حوار البطش والقهر والتعدي لا يمكن ان يكمم افواه الاحرار او يضلهم عن ابداء آرائهم وفق ضمائرهم.
عملية جراحية عند الفجر وحالة الزميل مستقرة
استقرت الحالة الصحية لناشر تحرير جريدة «الآن» الالكترونية الزميل زايد الزيد جراء تعرضه لاعتداء جسدي من قبل شخص مجهول اثناء خروجه من مقر مظلة العمل الكويتي (معك) في منطقة الشهداء مساء امس الاحد.
واجريت له عملية جراحية فجر امس في الساعة 4 صباحا في مستشفى الصباح الذي نقل اليه من مستشفى مبارك لاجراء المزيد من الفحوصات، حيث تمت خياطة 12 غرزة من اعلى منطقة الانف تحت تأثير البنج الموضعي، وتم بعد ذلك تركيب غطاء بلاستيكي على انفه لمساعدته على التنفس بشكل جيد، وكذلك لاشتباه الطاقم الطبي المشرف على الزميل الزيد بكسر في انفه.
ويرقد الزميل الزيد حاليا في مستشفى الصباح بالدور الاول في مبنى الجراحة في الجناح الخامس غرفة 15.
يذكر ان الزميل الزيد كان ينوي مغادرة مقر «معك» وبعد ان ركب سيارته اتاه شخص من بعد خمسة امتار تقريبا يرتدي بنطلونا وقميصا، فما كان من الزميل الزيد الا ان قام بفتح النافذة لمعرفة ما يريده الشخص المتجه اليه، وما ان اقترب حتى قام بسحب آلة حادة يعتقد انها عصا غليظة «عجرة» او بايب حديدي وضرب به الزيد على مقدمة رأسه، فوق الانف مباشرة، فترجل الزميل الزيد من السيارة وحاول اللحاق به، الا ان الجاني هرب بسرعة وعاد الزيد لمقر الندوة والدماء تسيل من رأسه ففوجئ الحضور بما حل بالزيد وقام عدد منهم بمحاولة اللحاق بالمعتدي ولم يفلحوا في ذلك، بينما قام البقية بنقل الزميل الزيد الى مستشفى مبارك الكبير.