- الشطي لـ «الأنباء»: أوضاع النازحين السوريين سيئة للغاية وندعو الشركات للاقتداء بـ «زين» في إرسال موظفيها لعيش التجربة
- حياة اللاجئين مأساوية لا طعام ولا مياه صحية
- لا وسائل لتصريف النفايات والبرودة القارسة لا يمكن تحملها
- مشروع المخابز وزّع 50 مليون رغيف منذ بداية الأزمة السورية
- مشروع تكرير المياه يخدم ألفي أسرة بواقع 20 ليتراً يومياً
- ما يتم تقديمه للاجئين غير كافٍ والمعاناة كبيرة
- «الهلال الأحمر»: ندعو الراغبين في التطوع لزيارتنا وتسليم المساعدات بشكل شخصي
- القطان: «زين» متميزة في العمل الإنساني منذ نشأتها في العام 1983
- 10 من موظفي «زين» شاركوا في الحملة تم اختيارهم بالقرعة من بين العشرات من الراغبين في التطوع
- القبندي: الرحلة تركت أثراً إيجابياً في نفوس المشاركين فيها
- «قلوب نابضة» دعوة لإثراء الجانب الإنساني عبر التجمعات الاقتصادية الكبرى والشركات
- المصيبيح: تفاعل كبير عبر الإعلام ووسائل التواصل مع الحملة ورغبة من الزملاء في تكرارها للمشاركة فيها
- الروضان: نشكر السفارة الكويتية في لبنان على تفاعلها الكبير وخدمتها لنا وتيسير الرحلة علينا منذ بدايتها
محمد راتب
لاتزال شركة «زين» تقدم المفاجآت بأشكالها المختلفة، ولكن هذه المرة تجاوزت كل التوقعات، وخصوصا في الجانب الإنساني، حيث خرجت من محيطها المحلي إلى خارج البلاد لتمارس المسؤولية المجتمعية وتعزز الشراكة الإنسانية كأول شركة توفر الفرصة لموظفيها كي يكونوا عنصرا فاعلا في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان.
إن الخطوة التي قامت بها «زين» كفيلة بكشف الرؤية الحقيقية لعالمها الذي لا ينحصر في حدود الكويت التي تحتضنها كأول شركة اتصالات رائدة، فالقائمون عليها يرون أنه لا بد للشركة من أن تكون لها إسهامات محلية ودولية وتقديم نموذج مختلف كليا يكون نبراسا للشركات والمؤسسات المختلفة التي عليها مسؤوليات مجتمعية وتفعيل ذلك من خلال إرسال موظفيها للمشاركة فيها.
«الأنباء» التقت عددا من الموظفين في شركة زين ممن شاركوا في حملة «قلوب نابضة» لتقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان بمشاركة الهلال الأحمر الكويتي الذي قام بعملية التوزيع وتوفير الاحتياجات الأساسية لموظفي زين ليقوموا بعملهم على أكمل وجه، حيث تنقلت الحملة من الشمال إلى الجنوب ومنطقة البقاع وقامت بالاطلاع بشكل مباشر على المأساة الإنسانية التي يعيشها السوريون في بلد النزوح.
بداية، قالت نائب مدير إدارة الموارد في جمعية الهلال الأحمر الكويتي شيماء الشطي إن الشراكة مع زين ليست الأولى، فللشركة إسهامات كثيرة وكبيرة في مختلف المجالات، ولكن الطابع المختلف في هذه الحملة والجديد على الجميع أنها قدمت نموذجا رائعا وفريدا ومتميزا نتمنى من الشركات في الكويت أن تحذو حذوها.
وتابعت أن شركة «زين» قدمت فرصة ذهبية لموظفيها في أن يشاركوا في توزيع المواد العينية على المحتاجين ويلتمسوا بأنفسهم أهمية هذه المساعدات وحجم الكارثة التي يعيشها السوريون في لبنان والمعاناة التي يقاسونها للحصول على لقمة العيش والقليل من الدفء.
وبينت أننا قمنا بزيارة لبنان من شمالها إلى جنوبها ومنطقة البقاع، وجلنا في خيام النازحين ووفرنا لهم الملابس وكسوة الشتاء والبطانيات والأطعمة وحرصنا على تركيب عوازل للخيام التي للأسف الشديد تتركهم عرضة للعوامل المناخية الصعبة جدا، حيث لا تعزل البرودة ولا تمنع الحرارة، فقمنا بتركيبها لهم لتقيهم من برودة الشتاء القارس وحر الصيف.
وزادت الشطي أن النازحين السوريين كانوا فرحين للغاية وكأنهم يحصلون على منزل جديد فالعوازل تشكل بالنسبة إليهم مطلبا أساسيا للحياة فهي تمنع عنهم ما يعانون منه صيفا وشتاء، ولشدة فرحهم ساهموا بأنفسهم في تركيبها وتوزيعها وقد شاهد الفريق المشارك من زين بأم أعينهم ردود أفعال الناس وفرحتهم ومشاركتهم إيانا لتنفيذ المهمة على أكمل وجه.
وردا على سؤال حول ما تميزت به شركة زين عن الشركات الأخرى وخصوصا أن الأخيرة تقوم بتقديم المساعدات لتوزيعها عبر الهلال الأحمر أو الهيئات المعنية، أوضحت الشطي أن «زين» هي أول شركة في الكويت سهلت على موظفيها عملية التوزيع للمواد الإغاثية خارج البلاد، فقد اعتدنا على أن توفر الشركات المال ونحن نقوم بتوزيعها كما نريد، ولكن زين هي الأولى بشهادة سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي الذي شهد بأنها أول شركة تقدم المساعدات بنفسها وعبر موظفيها.
وبسؤال الشطي عن وصف الحالة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان عبرت عن أسفها لكون الواقع غير جيد والخدمات لا تزال أدنى من المأمول والمطلوب، وقد رأى أعضاء الفريق أن الأماكن التي يعيشون فيها غير مؤهلة للسكن وخصوصا الأطفال وكبار السن فهم يعيشون بين الجبال وأماكن وعرة ومفتوحة، فالأجواء باردة جدا والصيف حار أيضا، فهؤلاء يعيشون حياة بدائية لا مياه صحية ولا طعام كافيا، بالإضافة إلى عدم وجود مجار لتصريف النفايات والمياه، فالموارد محدودة حيث يعيشون على المساعدات فقط.
وتابعت أن من يذهب إلى هناك فسيجد أن الحياة صعبة وهناك ازدياد في الأعداد من خلال الولادات المتكررة فالحياة مستمرة لديهم على الرغم من صعوبة الحياة المعيشية للأطفال وكبار السن والرجال والنساء أيضا.
وأوضحت الشطي أن النازحين في لبنان بحاجة للملابس والمواد الغذائية والصحية والتعليم، فالجهل ألقى بظلاله على الأطفال الذين يفتقرون إلى الفرص الدراسية والمقاعد التي يجلسون عليها والبيئة المناسبة للتعليم، بالإضافة إلى تفشي الأمراض بشكل غير طبيعي، ما يستدعي وقفة جادة من الشركات التجارية والناس والشعوب لمساعدتهم.
وردا على سؤال حول إسهام المساعدات المقدمة منذ 5 سنوات في تحسين وضعهم ومعيشتهم، قالت إن ما تم تقديمه غير كاف، ورسالتي لأصحاب الشركات أن يبادروا لفعل ما قامت به شركة زين ومساهمتها المميزة، وإتاحتها الفرصة للموظفين بالمشاركة، بالإضافة إلى دعوتنا للمواطنين أيضا الراغبين في تقديم المساعدات للخروج إلى لبنان على أن نقوم نحن بتقديم كل المعلومات لهم والمساعدة في عمليات التوزيع، والتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها وتسليمها لهم باليد.
وزادت أننا لا نتكل على أي مجموعة أو هيئة في إيصال المساعدات ولا مشكلة لدينا في السير عبر طرق وعرة لساعات، حيث ان فريق زين قد تحمل كل شيء لإيصال المساعدة لمستحقيها، ونود أن تتكرر هذه الخطوة وأن تختار كل شركة تقدم مساعدة مجموعة من موظفيها ونحن نرحب بهم جميعا.
واستطردت بأن العمل التطوعي فيه الكثير من الصعوبات والتحديات، وخصوصا بالنسبة للعنصر النسائي الذي يجد بعض المعوقات الاجتماعية، بالإضافة إلى القول بعدم وجود مورد مالي من العمل الإنساني إلى جانب التحديات والمعوقات التي تدفع أولياء الأمور إلى الوقوف في وجه أبنائهم لمنعهم من المشاركة في مثل هذه الأعمال التطوعية خوفا عليهم من المخاطر المكانية، ولكننا بفضل الله تعالى وجدنا ان كل المعوقات تلاشت وذهبت بتعاوننا مع الصليب الأحمر والسفارة الكويتية والهلال الاحمر القطري وشركة زين.
وأشارت إلى أن الشراكة مع زين لم تتوقف فقط على موضوع العوازل الحرارية للخيام وإنما أيضا في محطة تكرير المياه التي تقدم الخدمة لألفي أسرة في منطقة البقاع حيث يجري توفير 20 ليترا لكل أسرة يوميا.
وأوضحت أن جمعية الهلال الأحمر تقوم بعمل الكثير في لبنان وخصوصا للاجئين السوريين حيث تم توزيع أكثر من 50 مليون رغيف خبز منذ بداية الأزمة، وقد حرصت شركة زين على مشاركتنا في هذا الأمر من خلال قيامها بتخصيص جزء من التبرع لصالح توزيع الخبز، حيث كانت الدفعة الجديدة خلال شهر نوفمبر من الشركة وهذا عمل مميز يضاف إلى رصيد «زين» الخيري، فمشروع المخابز اللبنانية هو أحد مشاريع الهلال الأحمر، ويقوم بتوزيع أرغفة الخبز على 1000 أسرة نازحة بشكل يومي وقد قام بتوزيع 50 مليون رغيف منذ بداية الأزمة.
مدير المتجر الالكتروني في شركة زين محمد القطان قال إننا في شركة زين معروفون منذ التأسيس في العام 1983 بقيامنا بواجبنا الإنساني حيث وفرنا المساعدات لجميع الفئات من الشباب أو المحتاجين داخل الكويت، ولكن الجديد هذه المرة أن ما قمنا به تخطى حدود الدولة بالمشاركة في الإحساس بقيمة المسؤولية الاجتماعية نحو اللاجئين السوريين في لبنان.
وأوضح أن الشركة قامت بدعوة الموظفين للمشاركة في هذه المبادرة بشكل فاجأ الجميع، فالفكرة التي طرحت كانت خارجة عن المألوف كونها دعوة لعمل إنساني يتجاوز حدود الكويت، حيث شارك في الحملة 10 من موظفي الشركة تم اختيارهم بالقرعة من بين العشرات من الموظفين الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الحملة.
وبين أننا قمنا بزيارة مستشفى دار الزهراء للأطراف الصناعية وتم تخصيصه لعلاج الجرحى والمصابين من اللاجئين السوريين ممن فقدوا أطرافهم، إلى جانب زيارتنا لمستشفى أورانج ناسو الحكومي المتخصص في غسيل الكلى الذي يستقبل النازحين السوريين يوميا وكلا المشروعين قام بهما الهلال الأحمر الكويتي.
مدير عام الموارد البشرية في شركة زين سلوى القبندي ذكرت أن العمل الإنساني ليس جديدا على «زين» فهي ضليعة بهذا الجانب وتقدم الكثير من المساعدات وتتواجد في مختلف الأحداث وتقدم الأموال لدعم العديد من القطاعات وسد بعض الاحتياجات الأساسية للمجتمع ولكنها قامت في هذه الحملة بعمل مختلف خرجت فيه عن نطاق المألوف حيث حرصت على أن يكون ذلك بجهود الأفراد والموظفين فيها.
وأشارت إلى أن ذلك كان مفاجئا لنا جميعا، فالشركة طلبت منا التعاون معها في هذا المجال، وقد قبلنا التحديات واستعددنا لذلك، فهناك الكثير مما ينتظرنا في هذه الرحلة المجهولة بالنسبة إلينا ولكن الجميع كان راغبا في عيش تلك التجربة والاستمتاع بها.
وأوضحت أن الأعداد التي أبدت رغبتها في المشاركة كانت كبيرة للغاية، وقد تمت الاستعانة بي في توفير بعض البيانات الخاصة بالموظفين الراغبين في المشاركة، وقامت الإدارة وتحديدا قطاع العلاقات والاتصالات باختيار المرشحين عن طريق القرعة، وكان الحظ إلى جانب من عاشوا هذه التجربة الرائعة والفريدة من نوعها، والتي غيرت الكثير من المفاهيم في حياتنا وأتوقع أننا جميعا تغيرت حياتنا للأفضل والأحسن وذلك بسبب هذه المبادرة الرائعة والرحلة الإنسانية.
وزادت بأن الرحلة تركت في نفس كل واحد منا أثرا طيبا، وهي دعوة لكل الشركات لتقتدي بزين في هذه الخطوة الرائدة والمبتكرة، كما نعتبرها فرصة لكل التجمعات الاقتصادية الكبرى في الوطن العربي وخارجه لإثراء الجانب الإنساني لدى موظفيها من خلال الذهاب إلى أماكن تواجد النازحين السوريين وتوزيع الاحتياجات عليهم.
رئيس فريق مواقع التواصل الاجتماعي في شركة زين حمد المصيبيح قال إن الشراكة بيننا وبين الهلال الأحمر استراتيجية، ونسعى لأن تصل الرسالة الإنسانية التي أطلقتها زين على المستوى الخليجي، فمن النادر أن تبادر شركة بإرسال موظفيها لمخيمات اللاجئين.
وتابع بأنني سعيد للغاية للمشاركة في هذه الحملة المميزة فقد كنت مسؤولا عن توصيل رسالة اجتماعية عبر وسائل الإعلام الاجتماعي وكيف عشنا أجواء الرحلة من المطار إلى المطار، من الشمال للجنوب والبقاع، وزيارة كل مخيم على حدة، وما الذي قمنا به من أعمال إنسانية، فكل مخيم له احتياجاته فبعضها يحتاج إلى العوازل وبعضها إلى الأغذية والاحتياجات الطبية وغيرها.
وأضاف أن الفريق عاش التجربة بحلوها ومرها، فنحن لسنا سفراء فقط لبلادنا وإنما عايشنا الواقع الأليم الذي يعيشه النازحون فكنا معهم في كل أحوالهم نأكل مما يأكلون ونشرب مما يشربون لساعات طوال، فقد كنا نخرج من الصباح ولا نعود إلا في الليل.
وتابع المصيبيح بأن التجربة كانت رائعة للغاية والرسالة إنسانية بحتة، وكل ما حدث معنا رأيناه متجليا في تعابير وجوه الموظفين الذين قدموا كل ما لديهم لإنجاح المهمة على أكمل وجه، مشيرا إلى أمله في أن تكون هذه المبادرة الطيبة من شركة زين دافعا للشركات لتحذو حذوها بالإضافة إلى تنظيم رحلات أخرى مستقبلا، وأنا شخصيا أعتبر هذه الرحلة رحلة العمر.
وبين أننا وفور عودتنا من تلك المهمة الإنسانية الرائعة طلبنا من الموظفين المشاركين أن يعبر كل واحد منهم بجملة بسيطة عن مشاعره وأحاسيسه فكان لكل واحد منا طريقة مغايرة في التعبير اجتمعت كلها على هدف واحد هو أن الرحلة كانت الأروع والأجمل على الإطلاق وقد أوصلت رسالة رائعة حول أهمية العمل الإنساني وإشراك الموظفين في الشركات كلها بهذا الأمر.
وفيما يتعلق باستقبال السفارة الكويتية في لبنان لأعضاء الحملة قال: نحن نتقدم بالشكر الجزيل لسفيرنا في لبنان عبدالعال القناعي وحرصه على التواصل الدائم معنا بالإضافة إلى د.مساعد العنزي من الهلال الأحمر الكويتي الذي حرص على أن تكون الرحلة فعالة بكل المقاييس مع الدقة في المواعيد والزيارات في الوقت المحدد.
وأضاف المصيبيح أن الرحلة علمتنا الكثير من الدروس والعبر، وقد قام السفير شخصيا عبدالعال القناعي والقائم بالأعمال محمد الوقيان بشكر زين على هذه المشاركة الاستثنائية وغير المسبوقة، حيث وصفوا المبادرة بالفريدة من نوعها على مستوى الشركات، فهي المرة الأولى التي تطلب شركة من موظفيها أن يساهموا في عملية توزيع الاحتياجات الاساسية على النازحين بأنفسهم في دولة أخرى بهذا الشكل.
وفي إطار متصل، ذكر أن زين قامت مؤخرا بالتبرع بمبلغ 30 ألف دينار ضمن حملة «عطهم فرصة» لدعم المجال التعليمي والأطفال في الكويت من الأسر المتعففة الذين لم يستطيعوا دفع رسوم التدريس لأبنائهم، حيث تكشف هذه المبادرة الإنسانية عن عمق الفهم الحقيقي للشركة للعمل الخيري والتواصل المجتمعي، إلى جانب توفير فرص متساوية لتعليم الاطفال، وقامت الشركة ببث مجموعة من الرسائل التوعوية عبر الرسائل النصية القصيرة ووسائل التواصل الاجتماعي لحث الجمهور على التبرع لهذه الحملة عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك.
منسق المسؤولية الاجتماعية في شركة زين خالد الروضان قال إن التجربة كانت هي الأولى من نوعها ومختلفة تماما عن كل التجارب السابقة التي شاركنا فيها كموظفين، فقد عشنا مع اللاجئين حياتهم وعاشرناهم، وقد بادرنا بالذهاب إلى الرحلة وتحركنا فيها وتفاعلنا مع كل أحداثها ومنعطفاتها، وقد وجدنا ترحيبا كبيرا عبر الإعلام ووسائل التواصل أكثر مما توقعنا.
وتابع بأننا قمنا بعمل إحصائية، وحصلنا على تعابير مختلفة ومتنوعة من قبل زملائنا والتي خرجت من القلب وأثرت في النفوس بشكل غير مسبوق، كما عبر بعض الموظفين ممن لم يشاركوا في الرحلة عن رغبتهم في تكرارها مرة أخرى ليكونوا من السباقين إلى المشاركة في رحلات مشابهة، ونشكر السفارة الكويتية في لبنان على تفاعلها الكبير وخدمتها لنا وتيسير الرحلة علينا منذ بدايتها.