محمد راتب
أكد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان أن موسم صيد الربيان كبد الصيادين الكويتيين خسائر كبيرة بسبب كثرة هروب العمالة الوافدة العاملة على مراكب الصيد الكويتية، مشيرا إلى أن قرار ختم جوازات الصيادين دخولا وخروجا ووجود الجواز لدى الصيادين الذين يقومون بصيد الربيان خارج المياه الإقليمية غير صائب وتسبب في هروب الكثيرين.
وأضاف في تصريح له أن قرار الداخلية بتحويل جميع اللنجات الكويتية خلال دخولها للبحر عن طريق منفذ جزيرة أم المرادم تسبب كذلك في عزوف الصيادين الوافدين عن القدوم الى الكويت وذلك بسبب طول المسافة وزيادة المصاريف من معدات صيد وديزل والوقوف لساعات طويلة في ميناء أم المرادم.
وأشار إلى أن نصف أسطول الصيد الكويتي مهدد بالتوقف، مشيرا إلى أن هناك لنجات توقفت فعلا منذ فترة وما زال أصحابها يتكبدون الخسائر لأنهم ملتزمون بتسديد ما عليهم من ديون للشركات والبنوك والبنك والصناعي ومكاتب الدلالة، والسبب هروب أكثر من 100 صياد وافد، استغلوا بقاء جوازات السفر معهم وغادروا البلاد دون علم الكفلاء وتركوا اللنجات بالنقعة دون إخبار الكفيل.
وأوضح أن صعوبات استقدام العمالة البديلة عن الهاربة تتسبب في توقف اللنجات، لأن الصياد الهارب احتفظ بالإقامة في جواز السفر، وهذه إشكالية كبرى لا تسقط إلا بعد مرور 6 أشهر خارج البلاد وفق القانون، ولا يستطيع الكفيل فعل شيء إلا بعد انتهاء إقامة الصياد الهارب، بالإضافة إلى أنه عند إرساله سمة دخول للصياد الجديد يأخذ وقتا أي إن اللنج توقف موسما كاملا بدون عمل.
وطالب الصويان وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لخفر السواحل بإيجاد منفذ آخر، وهو ما تم وعدنا به في جزيرة فيلكا حتى يكون خاصا للنجات الكويتية الموجودة في نقعة الشملان، بالإضافة إلى تدخل الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لحماية مهنة الصيد من الاندثار، إلى جانب ضرورة تمكين الصياد من حمل وثيقة تشبه جواز السفر لختمها في حال خروجه ودخوله البحر، بدلا من الاحتفاظ بجوازه.
واختتم باستعراض إحصائية صيد الربيان لهذا الموسم بالمقارنة مع الموسم الماضي، حيث بلغت في نوفمبر 2015 حوالي 371.427 ألف طن، أما إحصائية هذا العام 2016 عن نفس الشهر فهي 253.736 ألف طن ما يعني ان هناك 118 ألف طن ربيان في هذا الشهر فقط حرم منها السوق المحلي، مشيرا إلى أن اتحاد الصيادين سيقيم ندوه في 8 يناير المقبل للتعريف بالصعوبات وآلية حلها والاستماع لمطالب الصيادين.