احتفلت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتسليم 3 مخترعين كويتيين جدد ثلاث شهادات براءات اختراع، بعد أن سجلتها لهم في المكاتب العالمية المتخصصة في منح براءات الاختراع.
وقام المدير العام للمؤسسة د.علي الشملان بتسليم الشهادات للمخترعين الكويتيين، وقدم لهم مكافآت تشجيعية تقديرا لمواهبهم وإنجازاتهم، وذلك في احتفال أقيم في مقر المؤسسة.
وتمثل هذه الشهادات المجموعة الثانية لبراءات الاختراع الجديدة للنصف الثاني لسنة 2009 والتي سجلتها المؤسسة والتي تم إجازتها من قبل المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.
والمخترعون المحتفى بهم هم كل من: عبد القادر علي عبد القادر الملا - حامل البندقية القناصة، شافي بجاد شافي الدوسري – مفتاح ميكانيكي مؤقت، منصور عبدالله خشمان المطيري – المظلة المتنقلة للسيارات.
ورحب د.الشملان بالمخترعين وأثنى على جهودهم وهنأهم بحصولهم على شهادات براءات الاختراع، وأكد فخر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بهم إذ تكللت جهود المؤسسة لتسجيل براءات اختراعاتهم بالنجاح بعد جهد كبير بذل من قبلهم ومن قبل الجهاز التنفيذي في المؤسسة امتد في بعض الحالات إلى أكثر من ثلاث سنوات منذ المرحلة الأولى للتسجيل والايداع.
وقال د.الشملان ان هذه الكوكبة الجديدة من المخترعين تنضم إلى بقية الزملاء والزميلات الذين حصلوا على براءات الاختراع وقامت المؤسسة بتسجيلها لهم.
وأضاف ان مجموع ما تم إصداره من شهادات براءات اختراع جديدة في العام الماضي لسنة 2008 بلغ 13 اختراعا جديدا وقد كان رقما قياسيا وغير مسبوق لدولة الكويت في تسجيل براءات الاختراع، فيما تم في عام 2009 إصدار سبع براءات اختراع حتى الآن ونحتفل اليوم بتسليم بعض تلك الشهادات لأصحابها المخترعين، وهي سجلت باسم دولة الكويت في المكاتب العالمية للاختراعات وعلى رأسها المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا على مستوى الدولة والذي نأمل أن شاء الله أن تكون سنة 2009 كذلك زاخرة ببراءات اختراع كويتية أخرى يتم إجازتها والموافقة عليها من تلك التي قامت المؤسسة بتسجيلها للمخترعين الكويتيين إذ نتوقع إصدار مجموعة جديدة أخرى لشهادات البراءات إن شاء الله قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف أن ذلك لم يكن ليتم لولا الرعاية السامية التي يلقاها المخترعون من رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يؤكد دائما أهمية رعاية الإبداع وتشجيع المبدعين.
وقال د.الشملان إن المؤسسة تجني ثمرة هذا الجهد الذي بذل منذ سنوات لتعزيز الفكر الإبداعي والخلاق من خلال أفكار مبدعة لدى الشاب الكويتي تتصدى لها المؤسسة لتسجيلها كبراءات اختراع في المكاتب العالمية
كما أشار د.الشملان الى أن المؤسسة تقوم كذلك وبالتعاون مع النادي العلمي الكويتي بإرسال المخترعين الحاصلين على شهادات براءات اختراع للمشاركة في معارض الاختراعات العالمية من أجل عرض اختراعاتهم وتعريف العالم بها، وهذا يعد أحد أساليب تسويق الاختراعات والإبداعات الكويتية.
وذكر أن المؤسسة تجري دراسة شاملة لتطوير برنامج دعم المخترعين الكويتيين من أجل تعزيزه وزيادة الدعم الموجه له، والدخول في مراحل جديدة إن شاء الله مثل «دعم النماذج التجريبية» التي هي تحت الدراسة النهائية حاليا ويقوم بها لجنة تنظيمية تم تشكيلها في المؤسسة لهذا الغرض، مضيفا إن ذلك يمثل مرحلة جديدة ومتطورة في جهود المؤسسة لدعم المخترعين والاختراعات الكويتية.
كما أشار د.علي الشملان إلى أن المؤسسة حاليا تقوم بالإعداد لإنشاء «مركز الشيخ صباح الأحمد للمتميزين والمبدعين والموهوبين» وهو مبادرة من صاحب السمو الأمير لرعاية ودعم المبدعين في الكويت والتي تعد فعلا مفخرة ليس فقط للمؤسسة بل ولدولة الكويت قاطبة.
وأكد د.الشملان أن ما تقدمه الكويت لمخترعيها هو أمر فريد ومتميز على مستوى الدول العربية، حيث تقدم دعما كاملا للمخترعين من أجل احتضان أفكارهم الإبداعية وتسجيلها في المكاتب العالمية لبراءات الاختراع مبينا أنها عملية معقدة جدا من حيث الأمور الإدارية والفنية والقانونية ومكلفة ماليا، إلا أن المؤسسة تقوم بتغطية ذلك من مرحلة البحث الأولي لإمكانية التسجيل إلى أن يتم إصدار الشهادات النهائية والتي قد تستغرق أكثر من ثلاث سنوات، وأحيانا تمتد لتستغرق خمس سنوات.
ودعا د.الشملان كل من لديه فكرة إبداعية تصلح لأن تسجل كبراءة اختراع إلى التقدم بها لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي حيث يتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية لتسجيلها في أحد المكاتب العالمية للاختراعات، وعلى النحو الذي يكفل حفظ حقوق الملكية الفكرية كاملة لصاحب مشروع الاختراع. مضيفا إن ذلك يستدعي الحضور شخصيا للمؤسسة وتعبئة نماذج خاصة لهذا الغرض.
وقال إن المؤسسة تستقبل المخترعين بشكل يومي في مقرها الكائن بشارع أحمد الجابر، إما لتقديم طلبات جديدة لتسجيل براءات الاختراع أو للمتابعة الدورية التي تقوم بها المؤسسة مع المخترعين.
وأضاف أن الخطوات التنفيذية للتسجيل تمر بعدة مراحل بدءا من تقديم الطلب وتعبئة النماذج، ثم إجراء عملية البحث الأولي التي تجريها المؤسسة بالتعاون مع أحد المكاتب القانونية المتخصصة في الولايات المتحدة الأميركية، ثم بعد ثبوت صلاحيتها للتسجيل تقوم المؤسسة بالمرحلة الثانية وهي إيداع المشروع في مكتب تسجيل براءات الاختراع، إما في أميركا أو أوروبا أو مجلس التعاون، وهذا يقتضي إعداد مسودة المشروع بالطريقة والأسلوب الذي يقبله مكتب تسجيل الاختراعات، وتقوم المؤسسة عندها بالإيداع حيث يحصل المشروع على رقم يسمى رقم الإيداع تحفظ بموجبه حقوق صاحب المشروع إلى حين الانتهاء من فحصه بشكل كامل وصدور شهادة إجازة الاختراع.
وتقوم المؤسسة خلال هذه المراحل بتغطية جميع التكاليف المالية المترتبة على ذلك دون أن تحمل صاحب المشروع أي عبء مالي.
من جانبهم أشاد المخترعون الكويتيون المحتفى بهم بهذا التكريم والتشجيع معبرين عن شكرهم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها للإبداع وتشجيعها لجميع المواهب والكفاءات الوطنية التي حققت اختراعات متميزة على المستوى العالمي رفعت راية الكويت عاليا في المحافل الدولية.
وقالوا إن حصولهم على شهادات براءات عن اختراعاتهم من أبرز المكاتب العالمية المعنية بهذا الشأن يعتبر أمرا مهما جدا لحفظ حقوق الملكية الفكرية لهم من جهة، ودافعا إلى المزيد من العطاء والإبداع والإنتاج من جهة أخرى.
وأكدوا تصميمهم على مواصلة مسيرة العطاء وإنجاز مزيد من الاختراعات التي تقدم خدمات جليلة للبشرية جمعاء داعين إلى احتضان جميع الكفاءات الوطنية المبدعة الذين تزخر بهم الكويت وتهيئة السبل المثلى لمواصلة عطاءاتهم وإنجازاتهم.
وأشادوا بجهود المؤسسة في تسجيل شهادات براءات الاختراع الخاصة بهم في المكاتب العالمية المعنية بذلك، وتحملها جميع الأعباء المالية ومتابعتها المستمرة لجميع مراحل التسجيل، معربين عن الأمل في استمرار دعم المؤسسة لهم ولجميع الكفاءات والطاقات العلمية والإبداعية في الكويت.