- فياز: الإستروجين يزيد خطر الإصابة إذا تم تناوله لفترة طويلة
حنان عبدالمعبود
تواصلا لحملتها التوعوية لمكافحة مرض سرطان الثدي اقامت لجنة حياة لرعاية مرضى السرطان ندوة حول «سرطان الثدي» وبرعاية حرم السفير الجزائري لدى البلاد نعيمة تهامي وبحضور عدد من عضوات الجالية الجزائرية المقيمة بالكويت مساء اول من امس بمقر السفارة الجزائرية.
وقد تحولت الندوة الى حلقة نقاشية بين الحاضرات والمختصين في هذا المرض وفي البداية تطرقت د.لبيبة تميم الى اهداف لجنة حياة لرعاية مرضى السرطان المتفرعة من مبرة رقية القطامي للاعمال الخيرية ومرضى السرطان موضحة ان هذه الفكرة بدأت منذ سنوات هدفها رعاية مرضى السرطان وتوفير الادوية لهم واحتياجاتهم خاصة لمرضى سرطان الثدي لغير الكويتيين.
وافادت تميم بان شهر اكتوبر شهر الاحتفال العالمي لسرطان الثدي، مما جعل اللجنة تشارك في هذه الحملة التي يرعاها مستشفى حسين مكي جمعة.
واشارت الى ان هذه الحملة تهدف الى تزويد النساء بالمعلومات الخاصة بهذا المرض.
ودعت د.تميم الحاضرات للتوجه الى مستشفى حسين مكي جمعة والحصول على الكشوفات اللازمة لهذا المرض.
ومن جهته عرف استشاري علاج الاورام بمركز الكويت لمكافحة السرطان د.محمد صلاح فياز سرطان الثدي وجميع انواعه.
وقال: ان معظم سرطانات الثدي تصيب قنوات الثدي التي تصل بين الغدد المنتجة للحليب والحلمة الا ان بعضها يصيب فصيصات الثدي او الغدد المنتجة للحليب.
واضاف: ان جميع سرطانات الثدي تتكون من نوع واحد من الخلايا غير الطبيعية، مؤكدا ان لسرطان الثدي انواعا عديدة وكل منها يتكون من نوع مختلف من الخلايا غير الطبيعية.
وعن اسباب سرطان الثدي قال: ان عدم وجود تاريخ وراثي لمرض سرطان الثدي يجنب المرأة خطر الوصاية به او تكون نسبة الاصابة به منخفضة، موضحا ان اكثر من 75% من النساء المصابات بسرطان الثدي لا يوجد لديهن تاريخ وراثي بالمرض، مؤكدا ان المرأة معرضة لخطر هذا المرض لمجرد كونها انثى.
واشار الى ان الاعتقاد السائد يقول ان هرمون الاستروجين يسبب المرض، مبينا ان المركب الذي يحتوي على هرمون الاستروجين والبروجسترون والذي تتعاطاه بعض النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الحيض قد يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي في حال تناول هذا المركب لفترة طويلة.
ولفت الى ان سرطان الـثدي قد يصيب الصغيرات في الـــسن، مؤكـــدا ان هــذا النوع من السرطــان الاكثر شيـــوعا في الشرق الاوسط.
واوضح انه لا يوجد علاقة بين حجم الثدي وخطر الاصابة بسرطان الثدي، مشيرا الى ان فحص الثدي الكبير يكون اكثر صعوبة نظرا لوجود كمية كبيرة من الانسجة التي يمكن ان تخفي معالم الورم.
وكشف ان السرطان لا يحدث في الثدي نتيجة جرح او كدمة ولكن اذا كان موجودا اصلا يصبح اكتشافه امرا ممكنا في هذه الحالة.
وبين ان للرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد وقد تمنع المرض في حال الزواج المبكر أي ما قبل سن الـ 30.
ومن جهتها تطرقت رئيسة قسم الاشعة التشخيصية بمستشفى حسين مكي جمعة د.خالدة بوعركي الى كيفية اكتشاف سرطان الثدي عن طريق الماموغراف وفي وقت مبكر اي حتى قبل شعور المرأة بوجود الورم.
وتحدثت عن كيفية استخدام الماموغراف والآثار التي تصاحب هذا الفحص، ولفتت الى انه في معظم سرطانات الثدي في المراحل المبكرة لا تشعر المصابة بالآلام، وانما يكون احساسا غير عادي في الثدي كالألم أو الحرقان.
واشارت الى ان طريقة الفحص بالماموغراف تطبق على المرأة التي تجاوزت سن الـ 40 أما دون ذلك فيتم فحصها عن طريق الاشعة الاخرى على ان يكون للمرأة الحامل معاملة أخرى لكي لا يتضرر الجنين.
وقالت: ان معظم اورام الثدي ليست سرطانية ولكن مع ذلك يجب التأكد من تشخيص الحالة بدقة بدلا من الافتراض ان الورم حميد.
واضافت: يمكن تشخيص انواع عديدة من سرطان الثدي دون الحاجة للجراحة، وتطرق الفريق الطبي الذي اجاب عن اسئلة الحاضرات الى كيفية علاج هذا المرض، موضحين ان الدراسات اثبتت ان فرص عودة السرطان بعد استئصال جزئي او كامل للثدي هي شبه متساوية.
واشاروا الى ان التاريخ الوراثي لسرطان الثدي لا يمنع من اجراء عملية الاستئصال الجزئي للثدي ، ولكن يجب الاخذ في الحسبان عدة عوامل عند اتخاذ القرار بشأن افضل علاج متوافر، منها المرحلة التي بلغها المرض وبنية الجسم الى جانب اسلوب الحياة الذي تعتمده المريضة.
واكدت د.خالدة بوعركي ان الطاقة الاشعاعية المستخدمة في علاج سرطان الثدي لا تبقى عالقة بالجســـم مما ينفي مبرر تجنبك الاحتكاك بالآخرين، موضحة ان الاشعة المستخدمة يمكن ان تؤدي الى احمرار مؤقت للجلد اشبه بحروق الشمس ويمكن تخفيف حدتها باستعمال مراهم خاصة بذلك.
وقالت: رغم ان الفحوصات قد تكون مطلوبة في بعض الحالات الا ان المــرأة التي مر على شفائها من السرطان خمس سنوات متتالية لا تحتاج عادة الى اكثر من الفحص الدوري السنوي وماموغرافيا وربما فحص بالاشعة السينية للصدر اذا كانت قد خضعت لعلاج اشعاعي كجزء من علاج السرطان.
واكدت ان سرطان الثدي يؤثر على جميع افراد الاسرة، لان الجميع معنيون بالأمر ويشعرون بالقلق والخوف والغضب احيانا.
ودعت الى مناقـــشة المرضى والخيارات المتوافرة للعلاج والنتائج المترتبة عليها بصراحة ووضوح، مؤكدة ان الدراسات الحديثة توصلت الى معالجة هذا المرض وان نسبة الوفيات منه قلت عالميا.