- صباح جابر العلي: إدارة مساجد حولي قامت بجهود جبارة للوقوف على راحة المتهجدين خلال رمضان
أسامة أبوالسعود
أكد رئيس مؤسسة الموانئ الشيخ صباح جابر العلي ان موظفي إدارة مساجد حولي بذلوا جهودا كبيرة في الوقوف على خدمة المتهجدين بمسجدي جابر العلي وسبيكة الصباح خلال شهر رمضان الكريم.
واشاد العلي خلال كلمة ألقاها في حفل تكريم العاملين بالمراكز الرمضانية في مسجدي جابر العلي وسبيكة الصباح والذي أقيم تحت رعايته مساء امس الاول بقطاع المساجد بالرقعي بحضور النائبين د.وليد الطبطبائي ومخلد العازمي والشيخ فهد جابر العلي ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح ووكيل الوزارة لقطاع المساجد وليد الشعيب ومدير ادارة مساجد حولي وليد الستلان وجمع من الحضور، اشاد بجهود العاملين بوزارة الأوقاف في شتى المجالات والقطاعات.
واضاف الشيخ صباح الجابر ان ما يشرح الصدر ان نرى هذه الكوكبة من الغر المحجلين، وهم أتوا بما لم يأت به الأوائل وقدموا عطاء متميزا مصداقا لقوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
وتابع قائلا: أنقل لكم إحساس ومشاعر جموع المصلين الذين يجدون عاما بعد عام كل تميز وهو أمر نفتخر به من تلك الصحوة الإسلامية والأجواء الإيمانية الرائعة، ووجه الشكر للدكتور عادل الفلاح ووليد الشعيب وكل العاملين بقطاع المساجد على ما يبذلونه من جهد وعمل دؤوب على مدار العام لخدمة بيوت الله والوقوف على راحة المصليين والمتهجدين خلال شهر رمضان الفضيل.
ومن جانبه ألقى وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح كلمة قال فيها: المساجد بيوت الله في الأرض، ومنارات الهدى لبني الإنسان، ومهبط الملائكة ومتنزلهم، ومأوى المؤمنين ومآبهم، كرم الله بُناتها فقال (في بيوت أذِن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه يُسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تُلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة)، وأشار الى شرف عمّارها بقوله: (إنما يعمُر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، وخص نسبتها الى نفسه دون خلقه بقوله: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا).
وتابع الفلاح: نعم أيها الأحباب، لقد كانت المساجد خلال تاريخ أممنا المسلمة محل تنافس الخلفاء، وموطن اعتكاف المتعبدين، ومدار حياة العلماء، ونقطة ارتكاز المجتمع، فكم من مسجد خلد مُلكا عظيما، وكم من مسجد شهد نهضة تعليمية، وكم من مسجد ترددت في جنباته أذكار الذاكرين، وتكبيرات الراكعين الساجدين، وأنات الخاشعين المتبتلين، وفي يقيني الراسخ ان آمال الاصلاح والتجديد، وموطن العمل الاسلامي والدعوة، انما ترتبط وتنعقد في المساجد وبجوارها وفي كنفها، ففيها يتلى القرآن الكريم طريا نديا، وفيها تلقى مواعظ الاسلام صافية وافية، وفيها تنشأ ناشئة الجيل المسلم الواعد، وفيها تبث هموم المرأة الصالحة، وفيها يصدح بالاذان، ويجهر بكلمة الحق، ويدعى الى كل خير وهدى.
واضاف الفلاح: ونحن هنا في الكويت في الماضي التليد، والحاضر المشرق، والمستقبل الزاهر، ننظر الى المساجد بيوت الله نظرة تقديرية خاصة جدا. فنحن وأجدادنا من قبل ـ ونرجو ان يكون ابناؤنا من بعد ـ لم يتخلف احد منا عن خدمة بيوت الله: في بنائها، وترميمها، وحفظها، وتوفير احتياجاتها، وحل المشكلات التي تعترض مسيرتها، واعداد الرجال الاكفاء لإمامتها واذانها وخطبها ودروسها، ولنا الفخر كل الفخر في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ان نقوم بذلك بحرص وهمة، يشهد لنا بذلك القاصي والداني، والقريب والبعيد، والحمد لله على ذلك، ويعيننا في منهجنا هذا، ويعضدنا فيه النشاط الاهلي المكثف للاهتمام بالمساجد والتنافس عليها.
وأردف قائلا: وانه مما يثلج الصدر ان يرى الانسان ثمرة جهود مباركة لرجال من ابناء هذا الوطن المعطاء تنمو بصورة مشرقة، حتى تصبح حديث الناس وملء مجالسهم، ويزيدك شعورا بالفخر: ان يكون هذا العمل منافسة في عمل الخير داخل اطهر البقاع ـ المساجد ـ وما مشروع مسجد الشيخ جابر العلي ـ طيب الله ثراه ـ بمنطقة الشهداء، ومسجد الشيخة سبيكة الصباح بمنطقة حولي الا عنوان بارز لهذه الجهود المثمرة، التي تدل دلالة واضحة على التعاون على البر والتقوى، بين فئات متميزة من ابناء هذا الوطن المبارك.
واضاف الفلاح: وفي هذه المناسبة ـ مناسبة تكريم العاملين بمشروعي مسجد الشيخ جابر العلي الصباح والشيخة سبيكة الصباح ـ لا يسعني الا ان اعبر عن جزيل شكري ووافر تقديري، اولا لأسرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر العلي الصباح رحمه الله، لدعمهم اللامحدود للمشروعين، وتواصلهم الدائم مع القائمين عليهما. من جانبه، ألقى مدير مساجد حولي وليد الستلان كلمة قال فيها: يطيب لي ان أعبر عن جزيل شكري ووافر تقديري لقطاع المساجد ممثلا في ادارة مساجد محافظة حولي على هذه الجهود الرائعة التي يقومون بها لتهيئة دور العبادة على أكمل ما يكون رغبة في اجتذاب اكبر عدد من المصلين، وما رأيناه خلال شهر رمضان لهذا العام بمسجد الشيخ جابر العلي ـ طيب الله ثراه ـ بمنطقة الشهداء، ومسجد الشيخة سبيكة الصباح بمنطقة حولي، يحمل أكبر دلالة على هذا التميز في العمل الدعوي لدى القائمين على وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، ويدل ايضا على الجهود المتواصلة التي تبذلها ادارة مساجد محافظة حولي ومبرة طريق الايمان للرقي برسالة المسجد الى اعلى مستوى مأمول.