- الجسار تحذِّر من الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى
استعرضت النائبة د.رولا دشتي دور صندوق الكويت للتنمية في دعم الدول النامية خاصة بدول الجنوب في وقت أكدت فيه أهمية دور البرلمانيين تجاه الازمة العالمية في العمل على تقليص تداعياتها.
جاء ذلك في مداخلة لها في الجلسة الخاصة حول «الجنوب والتعاون الثلاثي بهدف تسريع تحقيق الاهداف التنموية للالفية» في المؤتمر الـ 12 للاتحاد البرلماني الدولي.
واعتبرت ان الصندوق الكويتي للتنمية الذي أنشئ عام 1961 برأسمال قدره 150 مليون دولار أميركي فريد من نوعه في ذلك الوقت كونه أول مؤسسة تنموية في المنطقة وكان يهدف في البداية الى مساعدة الدول العربية ثم أخذ يطور نشاطه من خلال التوسع في مساعدة جميع الدول النامية.
وقالت ان فلسفة الصندوق تتركز على مد يد العون للآخرين ومساعدتهم على النهوض بأنفسهم من خلال تزويدهم بالقروض والمنح والمعونات والمساعدات لتمويل المشاريع الانمائية اللازمة لهم بقروض ميسرة.
وأضافت ان الصندوق يقدم المعونات الفنية المقررة لدراسة المشاريع المزمع القيام بها من كافة جوانبها الفنية والاقتصادية والمالية والقانونية للتأكد من سلامتها الفنية وجدواها الاقتصادية وأثرها الانمائي على الدول المستفيدة.
وأوضحت ان الصندوق الكويتي للتنمية منذ انشائه وحتى 13 أكتوبر 2009 قدم 760 قرضا تبلغ قيمتها الاجمالية أكثر من 4 مليارات دينار أي ما يعادل 14 مليار دولار أميركى استفاد منها أكثر من 100 دولة.
من جانبها حذرت النائبة د.سلوى الجسار من أخطر موجة اعتداءات يتعرض لها المسجد الأقصى الشريف منذ الاحتلال الاسرائيلي.
جاء ذلك في مداخلة للجسار خلال الجلسة الخاصة حول «التعاون والمسؤولية المشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة والعمليات الإرهابية عبر الحدود وبيع الأسلحة في الاسواق غير المشروعة»، والتي عقدت على هامش اعمال الاتحاد البرلماني الدولي.
واعتبرت الجسار ان تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وفرض الطوق الأمني عليه ومنع المسلمين من الصلاة فيه ومحاولات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحامه بهدف اقامة طقوس تلمودية فيه تعد أخطر موجة اعتداءات يتعرض لها المسجد منذ الاحتلال الاسرائيلي.
وطالبت الجسار باسم مجلس الأمة بإدراج قضية الإرهاب كبند دائم على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي لأهميته في متابعة تنفيذ القرارات الدولية والإقليمية خاصة الصادرة عن الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة في مجال الإرهاب.
وأعربت عن أسفها الشديد للمحاولات البائسة بربط الإرهاب بدين او ثقافة معينة مضيفة انه يغيب عنا إرهاب الدولة كالذي تمارسه القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحق الشعب الفلسطيني منذ الـ 60 عاما الماضية إذ مازالت الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الوحشية مستمرة على الرغم من التقدم الكبير الذي حققه المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان وما صدر من تشريعات وصكوك دولية وإقليمية وطنية كثيرة لم تر النور فيما يجري من انتهاكات في الأراضي العربية المحتلة.