- الحاجة أصبحت ملحّة في زمننا الحالي للتمسك بالقرآن الكريم والاهتمام به تعليماً وتعلماً
أسامة أبوالسعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي ان من أهم ما تفتخر به الكويت أمام العالم والأمم جميعها ما سكبه الله في قلوب حكامها من حب للقرآن وتعظيم حرماته ومراعاة أحكامه، وحب أهله وإكرام حفظته، وهم في الحقيقة حينما يحتفون بالقرآن فإنهم لا يحتفون بكتاب لأمتهم له قدسية ومكانة دينية فحسب وإنما برعايتهم للقرآن يستمسكون بحبل الله المتين الذي يحمي المجتمعات، ويقي الشعوب من شرور التمزق والاهتراء بما جاء فيه من قيم التسامح والتعايش السلمي ويدفعها نحو التقدم والازدهار والاستنهاض الحضاري ويشكل وعي أبنائها نحو حب أوطانهم والعمل على رفعتها.
وقال عمادي خلال احتفال تكريم الخاتمين الذي أقامته إدارة شؤون القرآن الكريم في فندق كروان بلازا مساء أمس الأول إن الحاجة أصبحت ملحة في زماننا هذا إلى أهمية التمسك بالقرآن الكريم والاهتمام به تعلما وتعليما لاسيما بعدما غمر العالم من ثقافات وافدة، ومعارف مهاجرة، من خلال وسائل العولمة والتواصل التقني، التي تهدم كل ما يقابلها من قيم وفضائل ولا تعترف بالخصوصية الدينية، ولا القدسية الربانية، من هنا جاء اهتمام الكويت حكوميا وشعبيا بالقرآن وبتوجيه واضح من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، باعتبار القرآن أهم رافد من روافد الثقافة الكويتية الأصلية وأعظم مكون لهويتها العربية الإسلامية التي عرفت بالتعايش السلمي وقبول الآخر والتعددية الفكرية المثمرة.
وفي نهاية الاحتفال كرم وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي المحتفى بهم.