أسامة أبوالسعود
أكد رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي ان موسم الحج المنتهي كان متميزا في كل المجالات، من حيث التنظيم وحسن الترتيب، ما ساهم في أداء مناسك الحاج في سهولة ويسر.
وقال: وما كان هذا النجاح لولا فضل الله عز وجل ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي ترعى الحج وتوليه الأهمية القصوى، مؤكدا انه لم تسجل على بعثة الحج الكويتية أي ملاحظات في موسم حج العام الماضي.
جاء ذلك في الحفل الذي أقامه مكتب شؤون الحج ممثلا في وزارة الأوقاف، بمناسبة نجاح أعمال بعثة الحج الكويتية لموسم الحج الماضي 1437هـ في المسجد الكبير تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري بحضور رئيس البعثة الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج خليف الأذينة.
وأوضح عمادي: لقد كانت بعثة الحج الكويتية بطاقمها المتميز من كل فرقها على قدر المسؤولية، تنظيما وأداء وكانت جديرة حقا بتحمل أعباء هذه المهمة الجليلة من خدمة حجاج بيت الله الحرام، موضحا: حقيقة لا أخفيها عنكم فقد كنا دائما، كما تعودنا بعد توفيق الله، على الثقة في جهودكم المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن، وذلك ليس غريبا، فما لمسناه جميعا على أرض الواقع من سباق للزمن واختصار المسافات وسعي حثيث لتطوير الأداء وحصد مبكر للمكان اللائق لبعثة الحج الكويتية في سجل التميز والعطاء، يضع بصمته في حقل العمل الإسلامي الكويتي معلنا إياه في المحافل الخارجية وإنجازا جديدا في قائمة إنجازات الوزارة.
وتابع: إنه مما لا شك فيه ان الوقت لا يتسع لسرد نجاحات هذه المسيرة العامرة، إذ ان عظم هذه الإنجازات تتضاءل أمامه الكلمات وتعجز العبارات أن توفيه حقه، مؤكدا ان الوصول إلى النجاح صعب ولكن المحافظة عليه أصعب.
ودعا عمادي أعضاء بعثة الحج الكويتية إلى بذل كل ما في وسعهم، فهم أجدر بهذه المكانة وأهل النجاح لهذا النجاح، لذا عليهم الحفاظ على نهج التميز ومنوال التوفيق ولعل الفرصة متاحة أمامهم للظهور بهذه الروح الوثابة وتقديم ما لديهم في مواسم الحاج المقبلة.
واختم عمادي بالقول ان الأمانة تقتضي منا ان نشيد بجميع من أسهم في نجاح موسم حج العام الماضي الذي شهد شركاء الإنجاز من الوزارات والهيئات الوطنية الذين أضافوا بشراكتهم إثراء لهذا العمل وخروجه بالشكل اللائق فشكر لتلك الأيادي الممتدة بالعطاء وعلى رأسهم: وزارات الصحة، والداخلية، والخارجية، والإعلام، وكذلك الهيئة العامة للشباب والرياضة، والإدارة العامة للإطفاء، وأيضا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المشرفة على شؤون الحج.
من جانبه، أشاد المرشد الديني للبعثة ناظم المسباح بالبعثة وأعضائها قائلا: لم أتعرف على البعثة وعلى الوجه الحقيقي لها إلا عندما انتدبت فيها مع الشيخ د.خالد العتيبي، فقد رأيت الوجه الناصع لحكومتنا من خلال هذه البعثة، حيث كانت الخدمات تقدم لجاج بيت الله الحرام من الكويت بالمجان، سواء داخل البلاد أو خارجها.
وتابع: إن من أهم الخدمات التي كانت تقدم هي الخدمات الصحية سواء من ناحية العلاج أو الأدوية أو اهتمام الأطباء بالمرضى. فضلا عن باقي الخدمات التي قدمتها الوزارات والمؤسسات الوطنية المشاركة في البعثة. وأوضح ان من الأعمال التي كانت تقوم بها البعثة هي متابعة الحملات الكويتية، حتى تفي بالعقود التي أبرمتها مع الحجاج، وقد رافقت الزيارات التي قام بها الوزارة إلى الحملات التي كانت متميزة في أعمالها، مشيدا بالمرشدين الدينيين الذين يرافقون الحملات الكويتية، ويقومون بتنوير الحجاج وتثقيفهم دينيا لاسيما فيما يتعلق بأعمال الحج.
وامتدح المسباح أعضاء البعثة بقوله: لقد بيضتم الوجه، فقد كانت أعمالكم متميزة ولم تسجل أي مخالفة عليكم في موسم الحج، باعتراف الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية.
وأردف قائلا: كما أقول للحكومة جزاكم الله عنا خير الجزاء، فقد قدمتم الكثير لحجاج الكويت في الموسم الماضي، كما نشكر قيادة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والوزير السابق يعقوب الصانع وكذلك الوزير الحالي محمد الجبري، فقد رأيت في البعثة عملا مؤسسيا متكاملا، قائما منذ سنوات طويلة، مؤكدا ان الخدمة التي تقدم إلى الحجاج هي قربى تتقربون بها إلى الله عز وجل، داعيا إلى احتساب ذلك الأجر عنده سبحانه وتعالى.