- السعد: ضرورة إقرار مبدأ «الكوتا» النسائية وتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات
- الهاشم: المبادرة احتضنت الفتاة الكويتية وامتدت لتشمل نظيرتها الخليجية والعربية
دارين العلي
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح أن الرعاية السامية لمبادرة «ابتكار الكويت» تعكس اهتمام ودعم صاحب السمو الأمير اللامحدود بالأبناء المبدعين بصفة عامة والفتيات بشكل خاص عن طريق التشجيع على البحث العلمي وصقل مهارات التفكير.
وقالت الصبيح في كلمة لها خلال حضورها الحفل الختامي لمبادرة «ابتكار الكويت» لأبحاث ومشاريع الطالبات «مسابقة الشيخة فادية السعد السنوية» أول من أمس ممثلة عن صاحب السمو الأمير ان اهتمام الكويت بالمسابقات العلمية يأتي في إطار تنفيذ رؤية صاحب السمو لجعل الكويت مركزا تجاريا وماليا عالميا، مشيرة الى أننا أمام مبادرة كويتية تستلهم مبادئها من «أمير الإنسانية» وتسير على نهجه في نشر العلم والثقافة ومواكبة التقدم الحضاري ودعم التنمية البشرية وهو ما يسير بالتوازي مع ركائز خطة التنمية وبخاصة الاهتمام برأس المال البشري الابداعي.
ولفتت الى أن ما يزيد من أهمية هذه المبادرة انطلاق رؤيتها على أساس الاستثمار في العنصر البشري النسائي لخلق جيل نسوي واع عن طريق التشجيع على البحث العلمي والإبداع في مجال المعرفة من خلال أنشطة علمية وثقافية متعددة، موضحة ان الهدف هو اكتشاف مواهب طالبات التعليم العام من خلال أنشطة متنوعة وتنمية روح العمل التعاوني والمجتمعي وغرس الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة تخدم المجتمع.
من جانبها قالت رئيس مجلس ادارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية السعد، ان المبرة أنشئت في العام 2009 كجهة أهلية مساندة ومعاونة للعمل الحكومي بهدف تشجيع المواهب والإمكانات العلمية والمعرفية وتعزيزها من اجل خلق جيل نسوي يعمل على رفعة الوطن في مختلف المجالات العلنية والمعرفية.
وذكرت السعد ان مبادرة «ابتكار الكويت» تسعى لتمكين المرأة في مختلف المجالات التنموية بما يعود عليها وعلى وطنها بالخير والعطاء، وفي سبيل ذلك عقدت المبرة عدة اتفاقيات ثنائية مع وزارة التربية والهيئة العامة للبيئة واللجنة الوطنية الكويتية للعلوم والثقافة «اليونسكو» باعتبارها قطاعا أهليا مكملا لدور الجهات المختلفة والمسؤولة عن دعم التربية والتنمية المستدامة، لافتة الى ان الهدف هو تعزيز مسؤولية المشاركة ورفع كفاءة الكوادر المحلية وتلبية الاحتياجات الوطنية التي تساهم في تعميق وتطوير التبادل العلمي في المجالات التربوية والمهنية والتعليمية.
وأكدت ضرورة الاهتمام بمعالجة تدني نسبة المشاركة الفعلية في مناصب صنع القرار ووضع الاستراتيجيات والمساهمة في التنمية، واذا كانت مشكلة تحقيق التنمية في بعدها الاقتصادي تمثل احد التحديات التي تواجه الدول فإن تحقيق التنمية في بعدها الاجتماعي يظل مطلبا ملحا، مطالبة بتوسيع مشاركة المرأة واعطائها ضمانات جادة لتفعيل ذلك، ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق اقرار مبدأ «الكوتا» واتخاذ تدابير لتعزيز مشاركتها بالانتخاب بنسبة ٣٠% كحد أدنى وفق ما حدده مؤتمر بكين من اجل إثبات ذاتها وقدراتها.
وأضافت: لقد حرصنا على ان نساهم في رسم خارطة طريق نحو تمكين المرأة في دعم المسيرة التنموية حيث يتطلب ذلك تكاتف الجهود على مستوى القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل مشاركة حقيقية للمرأة في صنع الحاضر والمستقبل لأنها قضية مجتمع بأكمله.
بدورها قالت مدير عام المبادرة د. فاطمة الهاشم إن العمل الدؤوب الذي نحصد ثماره الآن شاركت به أكثر من جهة داعمة على رأسها صاحب السمو الأمير ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الخليج ووزارات التربية والاعلام والشباب وبرنامج إعادة الهيكلة خلال الصيف الماضي.
وأشارت الهاشم الى أن المشوار بدأ مع رياض الاطفال عبر نادي شيوخة العلمي ومع حلول العام الدراسي فتحت المبادرة أبوابها لتدخل معنا فتيات من المرحلة الابتدائية عبر المشاركة في مسابقة قصص الخيال العلمي، وتعد المسابقة فريدة من نوعها على مستوى العالم العربي، امتدت لتشمل المرحلة المتوسطة عبر مسابقة التدوير الالكتروني وخلصت الى منهجية «ستيم» في المرحلة الثانوية لتقدم بذلك دعما متكاملا للعملية التربوية بشكل يحمل الكثير من الابداع والابتكار، كما ان الأمر امتد ليشمل الفتاة الجامعية من خلال إنشاء بيئة محفزة للعمل في فترة الصيف بالتعاون مع برنامج إعادة الهيكلة والجهاز التنفيذي للدولة اكتسبت فيه الخبرة اللازمة لوظيفة الغد.
وتابعت: احتضنت المبادرة الفتاة الكويتية في جميع مراحلها وامتدت لتشمل الفتاة الخليجية اليوم وغدا الفتاة العربية مشيرة الى أن ثمار المبادرة باتت توثق في المحافل العلمية من خلال المشاركات في مؤتمرات دولية نوقشت فيها هذه التجربة الرائدة في دعم المرأة. وقد فازت الكويت بالمركز الأول في مشاريع المرحلة المتوسطة، بينما جاءت سلطنة عمان في المركز الثاني ومملكة البحرين في المركز الثالث، وفي المرحلة الثانوية جاءت سلطنة عمان في المركز الأول، بينما فازت المملكة العربية السعودية بأفضل بحث علمي وأفضل مشروع.