اشاد رئيس مركز الرقابة البيئية في الهيئة العامة للبيئة محمد الاحمد بالتجربة الكورية في مجال الصناعات الصديقة للبيئة، مشيرا الى اطلاع الهيئة على تلك التجربة المتميزة.
وقال الاحمد في لقاء مع «كونا» ان وفدا من الهيئة شارك في «المنتدى الاقتصادي البيئي» الذي عقد في كوريا الجنوبية خلال الفترة من 20 حتى 23 من الشهر الجاري مشيرا الى ان الشركات الكورية ابدت تعاونها بنقل التكنولوجيا الحديثة في مجال الصناعات الصديقة الى الهيئة العامة للبيئة.
واضاف ان الجانب الكويتي عقد عدة اجتماعات مع الشركات الكورية العاملة في المجال البيئي من مكاتب استشارية وتنفيذية، مبينا ان الاجتماعات اثمرت تنفيذ الجانب الكوري مشاريع تجريبية بالكويت بهدف تفعيل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المحلية وتقييم ملاءمة التكنولوجيا مع الظروف الجوية الكويتية.
وذكر ان من المشاريع التجريبية التي يود القيام بها الجانب الكوري هي ربط النتائج البيئية مع مركز الرقابة البيئي في الهيئة الذي تم استحداثه مؤخرا بغرض تعزيز قواعد المعلومات البيئية في الكويت.
وقال ان من المشاريع التجريبية ايضا والمقترحة اقامة محطات رصد ومتابعة وتحليل لجودة المياه الجوفية بالكويت مع الربط الكامل للنتائج بمركز الرقابة البيئي في الهيئة اضافة الى وضع محطات لرصد التغيرات اللحظية في جودة الهواء في محيط مواقع ردم النفايات لتسهيل التعامل معها وضمان صحة المواطنين والمقيمين.
وعن المؤتمر ذكر الاحمد ان الوفد الكويتي استعرض تجربة الهيئة العامة للبيئة في مجال المحافظة على البيئة والحد من التلوث، مشيرا الى انها لاقت استحسانا كبيرا وطالبت العديد من الدول العربية بالتعاون مع الهيئة في مجال المحافظة على البيئة.
واوضح ان المؤتمر شارك فيه اكثر من 300 شخصية على مستوى العالم مشيرا الى ان الهدف من المنتدى هو التنسيق العالمي فيما يتعلق بايجاد قواعد مشتركة لاقتصاد بيئي نظيف يتوافق مع المتطلبات البيئية ويضمن التحول باتجاه صناعات صديقة للبيئة.
وقال ان المؤتمر كان من ضمن اهدافه خلق تجمع بيئي يلتقي فيه العاملون بالشركات الصناعية في المنطقة مع بعضهم البعض ومع العلماء والباحثين في مجال التقنيات الصديقة للبيئة لتبادل الخبرات والاستفادة من آخر ما توصلت اليه الدراسات والبحوث لتطوير تقنيات الصناعة في تلك المصانع بالشكل الذي يقلل الملوثات وأضرارها. واضاف لقد قدم خمسة علماء وخبراء بيئيين استراتيجيات الحد من التلوث والمحافظة على البيئية مشيرا الى ان القطاعات الصناعية في مختلف أرجاء العالم بدأت منذ مطلع القرن الحالي بالتوجه الى مفهوم الصناعات صديقة البيئة الذي يمكن تجسيده عبر التقنيات النظيفة. واشار الى ان المشاركين في المنتدى اطلعوا على التجربة الكورية في مجال التصنيع والاجهزة والمعدات الصديقة للبيئة تلك التي تساهم في تحديد درجات التلوث ومصادره والاطلاع على جهود هيئة الصناعة الكورية والبرنامج الكوري لدعم التعاون الدولي في مجال العمل البيئي.