أعلن النادي العلمي عن انطلاق انشطة مسابقة فادية السعد العلمية للفتيات في عامها العاشر على التوالي، وانطلاقها الى الخليجية في عامها الاول والتي تحمل هذا العام شعار «لحياة افضل».
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة مديرة ادارة علماء المستقبل نرجس النامي في اللقاء التنويري الاول للمدارس المشاركة بحضور 52 مدرسة ثانوية، ان المسابقة انطلقت لأول مرة الى الخليجية بناء على رغبة صادقة من صاحبة الفكرة الشيخة فادية السعد التي تحرص دائما على ان تتخطى المسابقة ليس فقط المحلية الى الخليجية، بل تصل الى العالمية.
واضافت ان المسابقة محاولة علمية جادة للوصول الى ايجاد مفكرات مبدعات، ويتم رعاية هذا الابداع وبناؤه على أسس علمية ليحقق اطلاق لطاقات فتياتنا، لافتة الى ان وعيهن وادراكهن هو الخطوة الاولى والمسلك السليم للوصول الى الهدف السامي.
وقالت النامي: رغم أهمية المدرسة فإننا يقع على عاتقنا مسؤولية اعداد وتثقيف فتياتنا وتسليحهن بسلاح المعرفة المتطور والمتزايد والاطلاع على كل ما هو جديد ومتطور في مجال العلم والتكنولوجيا.
وأشارت الى ان النادي ينظم المسابقة كل عام برغبة ودعم من الشيخة فادية السعد التي وهبتها اسمها وأسبغت عليها من كريم عطائها وعظيم دعمها وأشرفت بعزيمة صادقة على تشييد بناء متين للمسابقة وبالتعاون مع وزارة التربية.
وأوضحت ان الاهداف المرجوة من المسابقة أسهمت بشكل فعال في ازدياد اقبال وحماس طالبات الثانوية عليها عاما بعد عام، وانه على مدى 9 سنوات، استطاعت المسابقة ارساء نفسها اسما وعلما علميا في سماء الكويت.
وأشارت الى انه منذ ثلاث سنوات قامت لجان المسابقة ببناء آلية شاملة لها ترسخ أساسا ثابتا، ووضعت نصب أعينها السعي نحو الهدف الرئيسي لها وهو انتشارها عالميا، حيث تضمنت الآلية ثباتا مستمرا لتنطلق الى العلمية بعد الاقليمية لتغطي دول العالم وذلك في العام 2012.
مسابقة تثقيفية
وأوضحت ان المسابقة تثقيفية تهدف الى تعليم الفتيات اساسيات التفكير والعصف الذهني، وتسعى على الصعيد الوطني الى اكتشاف الافكار الخلاقة ورعايتها وجمع ذوي الرؤى والمبادرة في مسابقة مبتكرة تستطيع من خلالها المشاركات «تسويق» افكارهن، وفي كل عام يتم طرح عنوان لها تتمحور حوله افكار المشاريع ويعبر عن معالجة مشاكل في محيط مجتمع الكويت.
وأعلنت ان للمسابقة عدة جوائز منها 400 دينار لكل طالبة فائزة بالمركز الاول، و250 دينارا لكل طالبة فائزة بالمركز الثاني، و150 دينارا للفائزة بالمركز الثالث، و100 دينار لكل فائزة بالمركز الرابع، والخامس، و70 دينارا لكل فائزة من المركز السادس وحتى الثاني عشر أيا كان عددهن بحيث لا يزيد العدد عن اربع طالبات في كل مركز، بالاضافة الى تكريم مادي للمدرسات المشرفات على الطالبات.
3 مسارات
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية د.فوزان الفارس: المسابقة هذا العام هي بداية الوصول الى المستوى العالمي بعد ان نخوض المستوى الخليجي هذا العام، لافتا الى ان المسابقة تمضي في ثلاثة مسارات هذا العام لإيجاد حلول لثلاث مشاكل نراها يوميا في حياتنا وهي الطاقة والبيئة والمشكلة المرورية.
وقدم الفارس شرحا مفصلا عن المطلوب لتنفيذ مشروع المسابقة من خلال طرح العديد من الارشادات المهمة التي يجب اتباعها عند تنفيذ المشروع، وطريقة تقديمها في اطار مرتب وواضح، منوها بمدى الاستفادة التي ستستفيد منها المشاركات من خلال اللقاءات التنويرية والمحاضرات وورش العمل خلال الفترة المقبلة.
وأشار الى انه سيتم اختيار 12 مدرسة في المرحلة الاولى من المسابقة، معلنا انه في العام المقبل ستكون التصفيات الاولى لـ 22 مدرسة بدلا من 12، لافتا الى انها المسابقة الاولى التي تتميز بوجود محاضرات تخصصية في مجال الطاقة والبيئة والمشكلة المرورية.
واستعرض الفارس آلية تنفيذ المسابقة، مشيرا الى انه من خلال أداء الطالبات في السنوات الماضية، تم تطوير عملية التنفيذ ابتداء من السنة السابعة وذلك من خلال المرحلة التمهيدية ومن ثم المرحلة الأولى والتصفيات الأولية لاختيار أفضل 12 مشروعا، ومن ثم المرحلة الثانية والتصفيات النهائية والتي تخضع لتقييم لجنة التحكيم.
وقدم الفارس شرحا تفصيليا حول بنود تقييم المشروع والتي تشمل حداثة الابتكار والابداع العلمي للفكرة، والإبداع العلمي فيها، وطريقة عرض الفكرة من خلال الوضوح والسلامة في العرض، ومدى الاستفادة من المشروع محليا وعالميا، وتكلفة المشروع، وسهولة انتاجه وتصنيعه، وان تخدم فكرة المشروع البيئة في الكويت، ومطابقة ملف المشروع للمتطلبات.
بدوره استعرض رئيس لجنة التحكيم د.محمد الصفار كيفية التحكيم خلال المرحلة الأولي، لافتا الى ان المشاريع الفائزة سيتم الاستفادة منها ومشاركتها في مسابقات الجامعة ومسابقات خارجية وعالمية.
وأشار الصفار الى بنود تقييم المشاريع ومنها الابداع والابتكار والتميز والحماسة التي تحفز وتطور خبرة الطالبة التعليمية، وذلك من خلال حداثة ابتكار المشروع وعمله بصورة سليمة ومنتظمة ومدى الاستفادة منه وتكلفته والاخراج النهائي له بحيث يتوافق مع الذوق العام ويتناسب حجمه مع الفكرة وأن يكون قابلا للنقل بسهولة، وضرورة توفر قواعد الأمن والسلامة.
وقال ان طريقة العرض والقدرة على التعبير والوضوح والتسلسل المدعم بالأدلة واستخدام الوسائط المتعددة، ووضوح جهد الطالبة في عمل المشروع، كلها أمور تدخل ضمن عملية التحكيم.
وقال ان التقرير النهائي يعتمد على مطابقته لمتطلبات التقارير الفنية، وتوفر اسطوانة مدمجة عن المشروع.
من جانبها أشارت الموجه العام للدراسات العلمية في وزارة التربية فتوح الحساوي الى أهداف المسابقة والتي تسعى الى اكتشاف المواهب والابداعات والعمل علي تطويرها، وتنمية البحث العلمي والتطوير الفني لدى الفتيات، والحث على العمل الجماعي والتعاوني، وتنمية الولاء الوطني من خلال دعم المشاريع والابتكارات البناءة، وتشجيع الفتيات على التميز العلمي التخصصي، والارتقاء بمستوى الوعي بالقضايا البيئية والمجتمعية، وتعزيز المعرفة والتثقيف والوعي في مجال البيئة والاستهلاك الواعي والمشاكل العامة التي يمر بها المجتمع.
وقالت ان هناك شروط للمسابقة تتمثل في انها مخصصة لطالبات الصفوف من العاشر وحتى الثاني عشر، وألا يزيد عدد الطالبات على أربع من كل مدرسة، وسيخصص دعم مالي لكل مشروع على ألا تتجاوز تكلفة المشروع قيمة الدعم، ومراعاة أن يكون المشروع من أفكار الطالبات، وألا تتجاوز مساحة قاعدة المشروع مترا واحدا، وألا يكون المشروع قد سبق ان شارك في مسابقات أخرى، وأن تخدم فكرة المشروع أحد المسارات الثلاثة للمسابقة.