دعا عضو مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين مسلم الجويسري الجهات المعنية بالبلاد إلى سرعة إيصال المياه المعالجة الى كل المزارع في منطقة الوفرة الزراعية.
وقال الجويسري في تصريح صحافي ان المسؤولين في وزارة الأشغال العامة وكذلك وزارة الكهرباء والماء وهيئة الزراعة وعدنا بإيصال المياه المعالجة رباعيا والصالحة لري المزروعات بداية عام 2008 والذي مضى على هذا الوعد قرابة عقد كامل من الزمان ونحن اليوم في منتصف عام 2017 ولم تصل المياه إلى جميع المزارع في الوفرة، والسبب ان أنابيب أو بايبات الخط الطويل المغذي لمنطقة الوفرة الزراعية في أقصى جنوب الكويت من النوع الرديء فيضرب من كل مكان من هذه المنطقة أو تلك التي يسير فيها إذا زاد ضخ المياه عبره الى الوفرة الأمر الذي حدا بالجهات المعنية الى طلب تغييره كاملا وحتى يتم تغييره الذي سيستغرق بضع سنوات كما هو واضح يتم ضخ القليل من المياه المعالجة لبعض مزارع الوفرة من دون بعضها الآخر، مما يتسبب في دمار عدد من المزارع التي لم يصلها المياه، خاصة أننا نمر في بداية ارتفاع درجات الحرارة فتزداد الشكاوى.
وتساءل الجويسري: إلى متى ستظل مزارع الوفرة محرومة من هذه النوعية الجيدة من مياه الري الزراعي؟ موضحا أن استمرار قذف هذه المياه الى البحر سيزيد من نسبة تلوثه فتتفاقم خسارتنا وخسارة الدولة لتصل الى مليون دينار يوميا ثمن إلقاء المياه في البحر يوميا ناهيك عن الأضرار الخاصة بالبيئة البحرية والتي يصعب تقديرها بالمال. وحتى تصل المياه المعالجة الى مزارع الوفرة كلها من دون انقطاع وتشجيعا لمزارعيها على الإنتاج طوال أشهر الصيف الحارة في بلادنا نطالب بعدم رفع سعر المياه العذبة على مزارع الوفرة فرفع قيمة الألف غالون إلى نصف دينار بدلا من 300 فلس سيرهق كاهل المزارعين أكثر وينصرف العديد منهم عن الزراعة الإنتاجية المثمرة وخصوصا في شهور الصيف الذي دخل موسمه هذه الأيام والذي يستمر حتى شهر سبتمبر على أقل تقدير وخلال الصيف تحتاج الزراعة إلى ضعف حاجتها من المياه خلال الشتاء سواء في الكويت أو دول العالم، ومع الأسف لا توجد أية استعدادات لمواجهة زيادة الطلب تلك للمياه صيفا.