- «البيئة» عرضت تخفيض قيمة مخالفات الصيادين بأمر صلح من 50 ألفاً إلى 5 آلاف
- لا صحة لظهور القصيع في التصوير الجوي
- يجب زيادة دعم القطاع السمكي
محمد راتب
أكد رئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان أن التلوث الموجود في أماكن محددة في جون الكويت ليس موجودا في داخل البحر، والدليل أن النفوق ظهر في بقع محدودة بالقرب من ميناء الشويخ وساحل السلام ولم يظهر داخل البحر، مبينا أن الأسماك النافقة هي سمكة الجم وسمكة العومة.
وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن هناك تصويرا جويا أثبت أن هناك تسرب بقعة مواد من ميناء الشويخ بجون الكويت وأن هناك 50 مجرورا تصب في الجون بحسبما أعلنته البيئة في مؤتمرها الصحافي، مؤكدا أن تصريح بعض الجهات أن هناك هوائم أو عشبا أخضر (القصيع) هي التي ظهرت بالتصوير الجوي من ميناء الشويخ غير صحيح.
وتابع أن منطقة جون الكويت ممنوع فيها الصيد وفقا للمرسوم الأميري 46 لسنة 1980، فالصيادون يصيدون بعيدا عن الجون بمسافة لا تقل عن 3 اميال وبعيدا عن جميع السواحل والجزر 3 اميال، ونحن نقوم بالصيد في أماكن مفتوحة، ونبتعد عن أماكن النفوق، وأقرب منطقة صيد من النفوق لا تقل عن 13 ميلا بحريا وأن مياه الشرب يتم سحبها من جون الكويت، متسائلا: لماذا التخوف من اكل الأسماك المحلية وليس هناك خوف من شرب الماء؟
وأضاف أن جميع مصايد الصيادين آمنة كما أن الأسماك المحلية سليمة %100، والدليل أن البلدية تفحص عينات عشوائية من الاسماك المحلية الموجودة بالسوق يوميا قبل بدء المزاد عليها وترسلها لمعامل وزارة الصحة لفحصها وأثبتت جميع الفحوصات خلو الأسماك المحلية من أي ملوثات أو أي ضرر بالصحة العامة، مضيفا كذلك أن وزارة الصحة اخذت عينات من 14 بسطة للاسماك المحلية وتم فحصها وكلها سليمة، منتقدا الدعوات لمحبي الأسماك بالاتجاه إلى المستورد بدلا من المحلي.
وأعلن أن اتحاد الصيادين لا يقبل توجيه الاتهام في مسألة التلوث ونفوق الأسماك إلى الصيادين دون دليل، موضحا أن هيئة البيئة تتعسف ضد الصيادين وخالفت 180 طرادا ولنجا في فبراير الماضي لوقوفها في نقعة الشملان بعد توقف موسم صيد الربيان، موضحا أن الهيئة تحاول إخراج الصيادين من النقعة ولذلك تكيل لهم التهم.
وعن آخر تطورات هذه المخالفات، قال ان الاتحاد طالب الهيئة بالغائها عبر كتابين وجههما إلى مدير الهيئة، لكن للأسف كان الرد أن الطراريد تقف في النقعة دون ترخيص رغم أن الصيادين يقفون في النقعة منذ عشرات السنين، وقد رفعنا كتابا إلى لجنة الخدمات في مجلس الوزراء وتم الاجتماع مع الوزير ومدير الهيئة وتم عرض إلغاء المخالفات، لكن الهيئة عرضت تخفيض قيمة المخالفة بأمر صلح من 50 ألفا إلى 5 آلاف، لكننا لن ندفع دينارا واحدا لأننا لسنا متهمين والهيئة لا تملك أي دليل ادانة ضد من خالفتهم في النقعة، لافتا إلى أن الاتحاد قام بتوجيه كتاب إلى لجنة البيئة في مجلس الأمة عبر العرائض والشكاوى حول مخالفات البيئة دون وجه حق، ولسنا مذنبين لندفع أي غرامات، ونحن على يقين أن هذه المخالفات متعمدة لتستند عليها البيئة لإغلاق النقعة في وجه الصيادين.
وأكد أن اتحاد الصيادين على استعداد لتسلم النقعة شريطة أن يتم إخراج جميع قوارب النزهة والهواة والتأجير السياحي وذلك لمراقبتها والحفاظ على نظافتها، ويتم تسييج النقعة ويكون هناك تعاون بين مخفر شرق وخفر السواحل والبيئة والموانئ والثروة السمكية والاتحاد وذلك لجعل الجميع يلتزم بالقوانين، مطالبا بخروج جميع القطع البحرية غير المرخصة فورا، وذلك لمنع الفوضى التي يحدثها الهواة والتأجير السياحي في النقعة.
كما طالب الصويان بزيادة الدعم للقطاع السمكي أسوة بالقطاعات الأخرى، خصوصا أن لدينا في الكويت اكتفاء ذاتيا في الربيان والميد والصبور وبعض الانواع الأخرى، متمنيا أن يكون هناك حل جذري.