- عبدالصمد: المحتل الإسرائيلي يبذل كل ما بوسعه لطمس هوية القدس
- المعتوق: فلسطين والقدس الشريف القضية المركزية الأولى للمسلمين في العالم
- دشتي: جرائم يهودية بحماية صليبية تتجلى في قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن
- غلوم: على المسلم أن يؤمن بأنه مسؤول عن القدس
- الموسوي: يوم القدس العالمي رسالة للمجتمع الدولي بأننا لم ولن نتخلى عن فلسطين
عادل الشنان
نظمت لجنة يوم القدس العالمي التابعة للتحالف الاسلامي الوطني كعادتها السنوية حفل يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك في مسجد شعبان بمنطقة شرق مساء اول من امس بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والديبلوماسية.
في البداية، اكد النائب عدنان عبدالصمد ان يوم القدس من الأفكار النيرة والمبادرات المباركة للامام الخميني وان فلسطين تبقى الاولوية لكل احرار العالم، لافتا الى ان وحدة المسلمين كانت المهمة الكبرى للامام الخميني وان القدس مركز الصراع بين الكيان الصهيوني والمسلمين.
واضاف ان تحرير القدس ليس قضية سياسية او صفقات بل هو واجب شرعي مقدس مستذكرا احدى كبار السن من الفلسطينيات حين عرض عليها بيع بيتها وقالت وهي ترفع مفتاح بيتها انا لا أستطيع بيع هذا البيت الا بموافقة جميع مسلمي العالم.
وقال عبدالصمد ان المحتل الاسرائيلي يبذل كل ما بوسعه لطمس هوية القدس ويعمل على الهدم وطمس الآثار ويروج لحائط المبكى ويبذلون الجهود لنقل السفارات الى مدينة القدس وآخرها سفارة الولايات المتحدة الأميركية في حين ان الكثير من العرب يحاولون حصر القضية في إطار سياسي فقط انطلاقا من فكرة فصل الدين عن السياسة كما يقولون.
وتقدم عبدالصمد بتحية اكبار واجلال لأهلنا في فلسطين الذين يقاومون الاحتلال ويقدمون الدماء فداء للقدس ويصلون في المسجد الأقصى برغم منع قوات الصهاينة لهم.
واشار الي ان أهمية استذكار القدس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك تأتي من منطلق ديني بحت وتذكير بأيام الله وتعتبر تأصيلا للقضية الفلسطينية في قلوب احرار العالم جميعا، مضيفا ان هناك دراسات علمية في اسرائيل تدرس مدى بقاء اسرائيل ككيان دولة والبعض اكد انها خطأ تاريخي مصيره الزوال وهناك تقرير لـ CIA يتوقع زوال اسرائيل في غضون الأعوام المقبلة.
من جانبه، اكد الامين العام للتحالف الاسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق ان قضية فلسطين والقدس الشريف
لا تزال القضية المركزية الاولى للمسلمين في العالم على الرغم من الظروف الاستثنائية السيئة التي تعيشها الأمة الاسلامية والعربية، موضحا ان كل ما يحدث من فتن وصراعات طائفية ومذهبية مفتعلة هدفها الحفاظ على الورم السرطاني في الجسد الاسلامي المتمثل في الكيان الصهيوني.
وقال ان الغرب يسعى الى تشتيت الامة واغراقها في نزاعات دموية من اجل استمرار ذلك الكيان المغتصب، لافتا الى انه بالرغم من كل تلك الجهود ما زلنا نرى بشائر الأمل والانتصارات تلوح، مضيفا انه كلما زادت المؤامرات ازداد الوعي والاصرار في اوساط الامة، لافتا الى ان الامة ما زالت واعية وسنستمر في تبنى قضية فلسطين وقضايا الامة.
بدوره، قال امام مسجد الامام المهدي عليه السلام الشيخ عبدالله دشتي: نجتمع لإحياء يوم القدس العالمي يوم فلسطين المغتصبة منذ العام 1948 على ايدي الصهاينة وبتخطيط وتدبير من الغرب الصليبي وبشراكة مستمرة بين اليهودية والصليبية والتي ما زالت مستمرة حتى زمننا هذا، مؤكدا ان الجرائم اليهودية هي بحماية صليبية تتجلى في قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن.
بدوره، قال امام مسجد سيد هاشم بهبهاني الشيخ علي غلوم ان هناك عدة مناسبات ترتبط بالقضية الفلسطينية تحولت الى ايام متجددة سنويا بمسميات خاصة تمثلها مظاهرة او احتفال او مسيرة مثل يوم النكبة ويوم الأرض وهناك ايضا العديد من المسميات، الا ان احياء هذه الأيام تلاشى تدريجيا وفقد الكثير من دلالاته وبات شيئا اقرب ما يكون من التاريخ الماضي على الرغم من أهمية احياء هذا المناسبات والتفاعل معها حتى ان اليهود منذ قرابة 2500 سنة وهم يحيون ذكرى يوم خراب هيكل سليمان، مضيفا ان يوم القدس العالمي من المناسبات التي لا بد من الاستمرار في إحيائها لان القدس أمانة.
واكد غلوم ان على المسلم ان يؤمن بأنه مسؤول عن القدس لأنها تمثل أمانة ومن الخطورة ان يهزم الإنسان في فكره، فالهزيمة النفسية تجعلك مهزوما قبل ان يهزمك الآخرون وعلينا ابقاء اسم فلسطين في وجداننا دائما.
وقال المتخصص بالشأن الفلسطيني عبدالله الموسوي ان القضية الفلسطينية مرت بمراحل عديدة منذ ما قبل الانتداب البريطاني وإلى اليوم، ولعل أهمها الفترة ما بين نكبة عام 1967 وهزيمة الدول العربية واحتلال الكيان الصهيوني لأجزاء واسعة من دول الطوق العربي المحيط بفلسطين وإلى توقيع مصر المنفرد على اتفاقية كامب ديفيد.
واكد الموسوي ان يوم القدس العالمي هو رسالة إلى المجتمع الدولي بأننا لم ولن نتخلى عن فلسطين وحقوق شعبها المظلوم، وإنه مهما طال الزمن فإننا لن نعترف بالكيان الصهيوني الذي وصفه الإمام الخميني بشكل دقيق بأنه «غدة سرطانية يجب أن تستأصل من قلب عالمنا الإسلامي»، ومن هنا تأتي أهمية هذا اليوم وضرورة إحيائه بأوسع مشاركة شعبية في مختلف دول العالم حتى تصل الرسالة للشعب الفلسطيني بأننا لم ولن نتخلى عنهم، ولتصل في الوقت نفسه للمغتصبين في الكيان الصهيوني بأننا لن نتنازل عن حقوقنا الشرعية والقانونية في أرض فلسطين.
من جانبه، تحدث امام مسجد الصحاف الشيخ علي الجدي عن اهمية بيت المقدس والمسجد الاقصى وسرد مجموعة من الايات والروايات المروية عن الرسول صلى الله عليه وآله في فضلها واهميتها ومكانتها الدينية عبر العصور، لافتا الى ان الامام الخميني انما اولى هذا اليوم الاهمية وأوصى بالاهتمام به واحيائه.
وتطرق بالتفصيل لقصص الأنبياء عبر الأزمنة في هذه الأرض المباركة، بالإضافة الى الأسباب التي ادت الى ضياع تلك الارض ومدى المحاولات للسيطرة عليها، مؤكدا انه لا بد من التوحد تحت راية الحق.