قال وزير الصحة د.هلال الساير ان المرحلة المقبلة ستشهد توسعا وانتشارا اكبر لسيارات ومراكز الاسعاف في مختلف المناطق والخطوط السريعة ضمن خطط الوزارة لتطوير القطاع الصحي في البلاد.
واوضح د.الساير في تصريح لـ «كونا» بمناسبة تخريج 32 طبيبا ومدربا في دورة التعامل المتقدم مع الاصابات والحوادث بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ان انتشار وتوزيع مراكز وسيارات الاسعاف له دور فعال تتوقف فيه حياة المرضى على مدى سرعة نقلهم ويكون عامل الوقت حيويا في المحافظة على حياتهم.
وقال ان رؤية ادارة الطوارئ الطبية تسعى الى تقديم خدمات الانقاذ والرعاية الطبية الطارئة وفق أساليب فنية وسلوكية متطورة تلبي احتياجات الواقع، مؤكدا سعي وزارة الصحة الى تقديم خدمة ذات كفاءة عالية بهدف تقليل الأضرار الناتجة عن الحوادث والأمراض الطارئة والكوارث.
واعرب عن خالص شكره للقائمين على هذه الدورات التي تساهم في الارتقاء والنهوض بالخدمات الصحية في مختلف المجالات، مشيدا بتعاون الاشقاء في المملكة العربية السعودية في مشاركتهم وتدريبهم للاطباء في الكويت.
ومن جهته قال مدير ادارة الطوارئ الطبية د.فيصل الغانم لـ «كونا» ان هذه الدورة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض الممثلة لكلية الجراحين الأميركية تأتي استكمالا للاتفاقية التي عقدتها الوزارة مع مدينة عبدالعزيز الطبية في الرياض.
وذكر الغانم ان الادارة تمكنت من تحقيق معدل الوصول للحالات الطارئة خلال 9 دقائق معربا عن امله في تحقيق معدل الوصول العالمي نهاية العام الحالي وهو ثماني دقائق لـ 75% من الحالات.
واشار الى انه سيتم الانتقال الى نظام الاتصالات الرقمي الجديد نهاية العام المقبل اضافة الى تطبيق نظام متابعة حركة سير سيارات الاسعاف مع نظام الاتصالات الجديد بداية العام المقبل.
يذكر ان هناك شخصا واحدا على الاقل يتوفى يوميا في الكويت بسبب حوادث السيارات والدراجات النارية في حين يصاب من ثلاثة الى اربعة تقريبا يوميا من جراء هذه الحوادث وتتلقى ادارة الطوارئ الطبية 300 بلاغ تقريبا يوميا.
«الصحة» توقف إبلاغ «الصحة العالمية» بعدد مصابي ووفيات «الخنازير»
حنان عبد المعبود
صرحت مصادر مطلعة بوزارة الصحة بأن الوزارة توقفت للمرة الثانية على التوالي عن إبلاغ منظمة الصحة العالمية رسميا بعدد الإصابات والوفيات أسبوعيا كما كان متبعا قبل ذلك، في محاولة منها لتأخير ترتيب الكويت بين دول إقليم شرق المتوسط في عدد الإصابات والوفيات بعد أن احتلت المرتبة الأولى بين 22 دولة في الإقليم الأسبوع قبل الماضي وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الداخل والخارج ووضع الإجراءات الاحترازية التي تتبعها وزارة الصحة على المحك.
وأضافت المصادر أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرها الأسبوعي قبل يومين وذكرت أن الكويت أبلغتها بأن عدد الإصابات 6640 وعدد الوفيات 17 فقط وهي إحصائية الوباء في البلاد خلال الأسبوع قبل الماضي رغم أن عدد الوفيات قبيل صدور تقرير المنظمة الدولية يوم 8 نوفمبر الجاري وصل الى 24 حالة وفاة.
إلى ذلك، وفي دليل واضح على حالة الرعب التي أصابت الناس من لقاح انفلونزا الخنازير في الكويت وخارجها بعدما تردد عن انه يتسبب في شلل تنفسي وضعف في الأعصاب يؤدي إلى الوفاة، قررت إحدى الشركتين المنتجتين للقاح تخفيض سعر بيعها للقاح في العالم بسبب عدم إقبال الكثيرين على شرائه خوفا من مضاعفاته الخطيرة، وهو ما دفع شركة نوفارتس السويسرية إلى تخفيض قيمة تعاقدها مع الصحة الكويتية لشراء المصل من 12 مليون يورو إلى 11 مليون يورو أي بمعدل تخفيض بلغ مليون يورو مرة واحدة.
وداخليا، شهدت حملة وزارة الصحة للتطعيم ضد انفلونزا الخنازير انصرافا غير متوقع من المواطنين والمقيمين خوفا من المضاعفات الخطيرة للمصل، واشتكى العاملون في أقسام الصحة الوقائية في 28 مركزا صحيا على مستوى البلاد من عدم إقبال الفئــات التي أعلنت عنها الصحة وهم الحجاج والعاملون في القطاع الصحي وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال من سن 6 أشهر حتى 11 عاما.
وأوضحت المصــــادر ان انصراف الناس عن التطعيم دفع الوزارة إلى إصدار بيـــان أمس الأول دعت فيه الفئات الخاصة والأكثر عرضة للإصـــابة بالڤيروس إلى اخذ الطعم فورا، وهـــو ما يؤكد فشل الوزارة في خطة التطعـــيم نتيـــجة تجاهلها تنظيم حملة إعلامية ضخمة في التلفزيون والصحف بأهمية اللقاح وانه مأمون، كما أن الصحة فشلت في إقنــــاع العاملين بها بأخذ التطعيم، خاصة انه اختياري وليس إجباريا.
مغادرة بعثة الحج الطبية إلى الأراضي المقدسة
أعلنت وزارة الصحة أمس مغادرة بعثة الحج الطبية الكويتية الى الاراضي المقدسة.
وقال امين بعثة الحج د.خالد السهلاوي في تصريح لـ «كونا» عقب وداع البعثة ان الوزارة وفرت الطواقم الطبية والكوادر الفنية والادوية لخدمة الحجاج وتوفير احتياجاتهم ومستلزماتهم الطبية. واكد ان الوزارة تسخر كل امكاناتها لتوفير كل المستلزمات لخدمة ضيوف الرحمن من بعثة الحج مبينا ان البعثة تتكون من اطباء صحة عامة وأمراض باطنية وانف واذن وحنجرة اضافة الى مفتشين للصحة العامة وصيادلة ومسعفين وفنيي طوارئ طبية يعملون في العيادات على مدار الساعة. وأشاد السهلاوي بالقيادتين السياسيتين في الكويت والسعودية على جهودهما الكبيرة في تذليل كل العقبات وتوفير الخدمات الصحية لخدمة الحجيج من كل أقطار العالم داعيا الحجاج الى الالتزام بالتعليمات لاسيما الصحية منها.
وذكر ان البعثة جهزت بجميع المستلزمات الطبية الخاصة بمثل هذه المواسم لاسيما ادوية السكر والضغط ونزلات البرد والمضادات الحيوية للامراض المعدية وغيرها تنفيذا لتوجيهات وزير الصحة مؤكدا ان البعثة تعمل بروح الفريق الواحد.