استأنفت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية نشاطها الإنساني في مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك في انطلاقة عمل جديدة من أجل رعاية المنكوبين والفقراء والمحتاجين حول العالم.
وتبادل مسؤولو وموظفو الهيئة الخيرية التهاني والتبريكات بمناسبة العيد في صباح أول يوم عمل بعد العطلة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات والأمن والسلام.
وقال مدير عام الهيئة الخيرية بدر الصميط خلال كلمته في اللقاء السنوي المعتاد لاستقبال المهنئين إن الهيئة حققت أهدافها من موسم الأضاحي ومشروع كسوة العيد خلال العشر أيام الأول من ذي الحجة كموسم خير وبركة، يقبل فيه الناس على التضحية والتصدق وعمل الصالحات.
وأضاف إن الهيئة الخيرية تسعى خلال الفترة المقبلة لإنجاز نقلة نوعية في عملها الخيري من خلال حزمة من أعمال التطوير والهيكلة وصياغة الاجراءات الرامية إلى إعادة تعريف الوظائف.
وشدد على أنه لا تطوير لأي مؤسسة إن لم تعد النظر في اجراءاتها وتعمل على تطويرها من أجل تحقيق أفضل الممارسات قياسا إلى المؤسسات الأكثر تقدما في ذات المجال.
وأشار الصميط إلى سعي الهيئة الدؤوب لتطوير أنظمتها الآلية، وأن هناك مجموعة من الفرق التي تواصل العمل لإحداث هذه الطفرة المنشودة في العمل الخيري ومواكبة التحديات الإنسانية التي تواجه شعوب المنطقة. وتابع قائلا: إن هذه الاجراءات التي تتبعها الهيئة تستتبع بالضرورة أن يكون معيار العمل الوحيد فيها هو الكفاءة والأمانة من أجل أن تنجح في تحقيق رؤيتها بأن تكون واحدة من أفضل عشر مؤسسات خيرية في العالم، لافتا إلى ان الهيئة ستعطي فرصة للراغبين في تطوير قدراتهم.
وأضاف المدير العام ان باب الإدارة مفتوح لاستقبال أي شكاوى أو أفكار أومقترحات، وأنها ستقدم تفسيراتها لأي إجراء تتخذه اذا طلب منها ذلك، كما أنها ليس لديها مانع للعودة عن أي قرار اتخذته وتصويبه اذا ثبت لها عدم صوابيته، مشددا على خطورة إشاعة أجواء من السلبية والإحباط على العمل الخيري والتي من شأنها الاضرار بالفقراء والمساكين.
ودعا الموظفين الى العمل بكل جدية واجتهاد بوصفهم جزءا من بناة هذا الصرح الخيري وكونهم شركاء في العمل والإنجاز، مؤكدا أن الهيئة بصدد مرحلة جديدة من التحديث والتطوير تتطلب عملا دؤوبا وإنجازات عديدة من أجل مواكبة الاحتياجات المتزايدة للمحتاجين والمنكوبين هنا وهناك.