- بوشهري: المخزون الإستراتيجي للمياه 432 مليون غالون
- تكلفة إنتاج الألف غالون 6 دنانير بينما يدفع المستهلك 800 فلس فقط
دارين العلي
أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء م.محمد بوشهري أن الوزارة لديها مخزون مائي بلغ 432 مليون غالون إمبراطوري، أي ما نسبته 92% من القدرة التخزينية في البلاد، مناشدا الجميع الترشيد بهدف المحافظة على موارد الدولة.
وأعلن بوشهري، خلال مشاركته في تكريم المواطنين المشاركين في مشروع «استهلاك المياه في المنازل والوحدات السكنية» في معهد الأبحاث أمس، عن أحد المشاريع القائمة حاليا في محطة الدوحة الغربية والذي سيدخل الخدمة في أواخر عام 2018 لإنتاج 60 مليون غالون من المياه، مشيرا إلى أن مشاريع الوزارة في إنتاج المياه متواصلة على الرغم من أن إنتاج الوزارة اليومي يتخطى حاليا الـ 600 مليون غالون.
وقال بوشهري: ان لدى الوزارة دائما برامج تدعو إلى تعزيز ثقافة الترشيد والتعاون مع الجهات الحكومية، وعلى رأسهم معهد الكويت للأبحاث العلمية، فهناك عدة مشاريع بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، ليس فقط في قضية الترشيد، وإنما كذلك لاستخدام تكنولوجيا حديثة لتحلية المياه.
وأشار إلى أن الدولة تنفق الكثير من الموارد من أجل تحلية مياه البحر، فتكلفة إنتاج الألف غالون تصل إلى 6 دنانير، بينما يدفع المستهلك 800 فلس، فإذا كان هناك رقم كبير يتم دعمه من قبل الحكومة ومع الأسف في المقابل نجد ان هناك سوء استغلال لهذه المياه.
ولفت الى ان هناك سوء استغلال من قبل خدم المنازل للمياه في الصباح عند قيامهم بغسيل السيارات، بالإضافة إلى غسيل الساحات الأمامية أمام المنزل، وبعضهم يتحدث إلى صديقه ويترك المياه تهدر.
وأوضح بوشهري انه أمام تلك التحديات لابد من أن تكون هناك حلول عملية، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي نقوم بها، لافتا إلى أن هذا المشروع الذي نشارك فيه بخصوص المياه واستهلاكها هو إحدى الأدوات العلمية التي من خلالها يمكن أن نشجع ونثقف المستهلكين على كيفية الاستمتاع بالخدمة مع توفيرها.
وأضاف: لا نريد أن تفهم حملاتنا الإعلامية وجهودنا في الترشيد على أننا نريد أن نقطر على الناس في الاستهلاك، ودائما ما نقول للمستهلكين استمتعوا بالخدمة، ولكن ليس بالشكل الخاطئ الذي يحدث في الصباح الباكر من قبل الخدم، وكأننا نلقي بأموالنا في الشارع.
ولفت إلى أن مثل هذه المشاريع الخاصة بالترشيد ستساهم في المحافظة على خدمات الكهرباء، مشيرا إلى أن أعلى استهلاك خلال الصيف الحالي بلغ في شهر يوليو الماضي 462 مليون غالون امبراطوري، في حين أن أعلى إنتاج كان في أغسطس وكان 470 مليون غالون.
بدوره، ذكر المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياة في المعهد د.محمد الراشد أن الارتفاع في الاستهلاك المنزلي للمياه يشكل هاجسا لدى متخذي القرار في قطاع المياه، وحتى يتم التحكم بمعدلات استهلاك المياه، كان لابد من تحديد أنماط استهلاك المياه في السكن الخاص، وهو الهدف من وراء المشروع، حيث تم عقد ورشة عمل لتدريب الكوادر الوطنية في وزارة الكهرباء والماء على الطرق الحديثة المستخدمة في تحديد أنماط استهلاك الفرد اليومي للمياه في المنزل، وتم استعراض النتائج التي تم التوصل إليها من خلال هذا المشروع، الذي يسهم في تعزيز سياسات المحافظة على المياه في الكويت.
وأوضــح د.الراشــــد ان المشروع يتمثل في تركيب العدادات الذكية في المنازل المختارة، والتي شملت جميع مراكز استهلاك المياه في المنزل، بالإضافة إلى تحديد آلية واضحة لقياس استهلاك المياه فيها، حيث تمت متابعة المنازل بصفة شهرية من خلال قراءة عدادات المياه لقياس الاستهلاك ومقارنتها بحجم الاستهلاك السابق، لمعرفة مقدار وكمية الترشيد التي تتحقق من خلالها.