قال سفير فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب إن الكويت هي الدولة الوحيدة التي أوفت بالتزاماتها كاملة في إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى سدادها للمنحة التي تعهدت بها في مؤتمر القاهرة البالغة 200 مليون دولار.
وأفاد طهبوب في لقاء مع «كونا» بأن المنحة الكويتية تم إنجازها بالكامل على صعيد مشاريع داخل قطاع غزة ممثلة بإعادة تأهيل البنية التحتية لبعض الشوارع وبناء عدد كبير من المنازل وإصلاح شبكة مياه، متقدما بالشكر والتقدير إلى الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
كما دعا طهبوب الكويتيين الذين يمتلكون عقارات في الأراضي الفلسطينية إلى التوجه لمقر السفارة في الكويت وإعلامها بذلك، مؤكدا استعدادها «التام» لمساعدتهم عبر توكيل محام من أجل متابعة أملاكهم.
وقال طهبوب إن «تلك الأملاك تعود إلى أصحابها الكويتيين ومحفوظة حتى هذه اللحظة وستبقى كذلك إلى أن يتسلمها أصحابها بالطريقة التي يرغبون فيها ولديهم مطلق الحرية باتخاذ القرار المناسب بشأنها».
وأضاف أن السفارة ستعمل على إصدار تصريح دخول لمن يرغب في الذهاب إلى فلسطين للاطمئنان والتأكد بنفسه من وضع عقاره، مبينا في الوقت ذاته أن من لديه معلومات بامتلاكه عقارات في فلسطين ولا يملك أوراقا ثبوتية بشأنها فبإمكانه التوجه إلى السفارة ليتم التحري عنها.
وبين أن هناك أملاكا لكويتيين في مدينة القدس لكن للأسف ما زالت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي ولم تسلم إلى الحكومة الفلسطينية، كما ان الأرشيف الخاص بتلك العقارات والأملاك والأراضي بحوزة بلدية الاحتلال في مدينة القدس.
كما أكد أن الكويت أول من فتحت ذراعيها لاحتضان مؤتمر «معاناة الطفل الفلسطيني»، مؤكدا أن هذه المبادرة ليست غريبة على بلد استحق عن جدارة لقب «مركز للعمل الإنساني» وتسمية أميره «قائدا للعمل الإنساني».
وأضاف طهبوب ان الكويت تهدف من خلال استضافتها للمؤتمر المزمع عقده 12 نوفمبر المقبل إلى خروج المؤتمر بنتائج إيجابية على الأطفال الفلسطينيين.
نشكر الكويت على الثقة «الغالية» بالمعلم الفلسطيني
كما أعرب طهبوب كذلك عن الشكر والتقدير إلى الكويت على الثقة «الغالية» التي منحتها للمعلمين الفلسطينيين، مؤكدا ان لديهم حماسة «قوية» لإعادة أمجاد المعلم الفلسطيني الذي تثق به الكويت منذ عشرات السنين.
وبين ان الدفعة الأولى من المعلمين الفلسطينيين التي وصلت أغسطس الماضي تعهدت بأن تكون على قدر عال من المسؤولية، مشيرا إلى شهادة مسؤولي وزارة التربية الكويتية بأنهم يقومون بعملهم بإخلاص.
وذكر ان هذه الدفعة مكونة من 43 معلما ومعلمة معظمهم من الإناث ويشغلون التخصصات العلمية وتحديدا الفيزياء والكيمياء ولدى نسبة كبيرة منهم شهادات دراسات عليا.
وأفاد بأن وزير التربية والتعليم الفلسطيني الذي سيترأس وفد بلاده في مؤتمر رعاية الطفل الفلسطيني المزمع عقده في الكويت 12 نوفمبر المقبل طلب الالتقاء بالمعلمين الذين جاءوا إلى الكويت ليطمئن على سير أمورهم.