آلاء خليفة
أكد رئيس نادي السالمية الرياضي د.عبدالله الطريجي أن الرياضة الكويتية تعاني من الفوضى وطغيان المصالح الشخصية من قبل بعض الأطراف وهو الأمر الذي قاد الى حالة من انعدام الاستقرار في الجسد الرياضي داخل الكويت ككل وفي لعبة كرة القدم على وجه التحديد.
وكشف د.الطريجي خلال المنتدى الرياضي الذي اقيم ضمن انشطة المؤتمر السنوي السادس والعشرين للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة، ان هذه الفوضى ساهمت في تدمير المؤسسات الرياضية بسبب بعض الأطراف من أصحاب المصالح.
وبين أن الأندية الرياضية لها دور محدد في ممارسة انشطتها حسب السياسة العامة للدولة والتي تنفق نحو نصف مليون دينار كدعم لهذه الأندية والآن نرى تلك الأندية باتت تعارض قوانين الدولة بل انها أدخلت طرفا خارجيا يتمثل في الاتحاد الدولي لكرة القدم لتثبت ان هناك مشكلة وخلافا وتخلق مواجهة بين هذا الطرف وحكومة الكويت والأمر الغريب هو عدم قدرة الدولة على مواجهة هذا الوضع والتصدي لتلك الأندية وللتدخل الخارجي، معتبرا ان قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة حل مجالس الأندية الـ 10 التي عارضت الرغبة الأميرية بتعديل لوائح الاتحاد الكويتي لكرة القدم ليكون عدد أعضاء الاتحاد مكونا من 14 عضوا، كان قرارا شجاعا، وان المشكلة الأساسية ان هناك لجنة انتقالية معنية بإدارة شؤون الاتحاد معينة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قدمت تعديلا حول موضوع عدد الأعضاء ومن خلال جمعية عمومية في 12 نوفمبر 2009 ولكن هذه الأندية رفضت الموافقة على التعديل لتدخل الكرة الكويتية في نفق مظلم.
وأوضح ان الرسالة التي بعثتها الأندية الـ 10 للهيئة العامة للشباب والرياضة بالدعوة لجمعية عمومية اخرى في 15 نوفمبر 2009 تضمنت كشفا بمرشحي تلك الأندية لعضوية الاتحاد وتحدوا رغبة صاحب السمو الأمير بتعديل عدد الأعضاء الى 14 عضوا بل وصلت بهم الجرأة بعد أن صدر قرار حل مجالس ادارات تلك الأندية الى أنهم رفضوا تسليم مفاتيح مكاتب الأندية والسماح لممثلي الهيئة العامة للشباب والرياضة بالدخول ونظموا بشكل غير شرعي تلك الجمعية العمومية ليعلنوا تشكيل اتحاد غير قانوني، كما يراه.
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة النائب م.مرزوق الغانم ان الأوضاع الرياضية تمارس فيها ألاعيب مختلفة خاصة من خلال الإعلام الفاسد الذي يسعى لتضليل الرأي العام حول الحقائق المتعلقة بقضية قوانين الإصلاح الرياضي ووضع الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مشيرا الى ان القضية ممتدة الجذور في صراع بين قوى الإصلاح وقوى الفساد وسبق ان كانت لها مواقف مماثلة في حقبة الستينيات في فترة الأندية القديمة، وان ما وصل اليه الحال اليوم دعا العديد من الكفاءات الرياضية للابتعاد عن الساحة بسبب ما يحصل خاصة في ظل وجود قيادات في مؤسسات واتحادات لا يفقهون شيئا في قوانين الألعاب التي يتولون مناصب قيادية فيها.