- الكويت لديها 6500 ساعة تسطع فيها الشمس خلال السنة
- استخدامات الطاقة المتجددة تسهم بتحقيق تنمية متوازنة
دارين العلي
أشاد المدير الإقليمي للمعهد العربي الأوروبي في فرنسا أستاذ البيئة والعمران البروفيسور علي مهران هشام بالتوجهات الجادة للكويت نحو الاستفادة من الطاقة الشمسية عبر عدة مشاريع طموحة تقوم بها الدولة في هذا الشأن.
وقال هشام في تصريح لـ«الأنباء» على هامش ندوة نظمت أمس الأول حول «استخدامات الطاقة الشمسية» إن الدولة تولي اهتماما كبيرا باستخدامات الطاقة المتجددة، مضيفا أنها تعرض حاليا على رجال الأعمال تقديم اقتراحات بمشاريع لتوظيف الطاقة الشمسية سواء في الزراعة أو الصناعة أو المنازل أو إنارة الشوارع وستقوم الدولة بتسليم أصحاب المشاريع الجادة والقابلة للتنفيذ أراض مقابل تنفيذ هذه المشاريع عليها.
وقال إن التوجه نحو استخدامات الطاقة المتجددة يساهم في تحقيق تنمية متوازنة وتأمين طاقة طويلة الأجل باستخدام مورد نظيف دائم لا ينضب بالإضافة إلى المحافظة على البيئة من التلوث جراء الاستخدامات النفطية والإنتاج النفطي.
ولفت إلى أن اليابان لديها خطة للاستحواذ على 30 % من احتياجات السوق العالمي من معدات الطاقة الشمسية لافتا الى أنه يمكن للكويت بما لديها من قدرة اقتصادية أن تدخل هذا السوق وتنشئ مصانع خاصة بهذه المعدات التي سيصبح الإقبال عليها كبيرا في المرحلة المقبلة. وعن أهمية استخدامات الطاقة الشمسية قال هشام إنها مستقبل التنمية المستدامة بالنسبة للعالم أجمع، خصوصا في الكويت والخليج العربي بصفة عامة حيث ان الطاقة الاحفورية في طريقها إلى النضوب لافتا إلى أن العالم أجمع يستعد لتطبيق هذه الطاقة النظيفة وخصوصا بعد التسربات النووية التي حصلت في روسيا واليابان حيث باتت هذه الطاقة غير آمنة بتاتا.
وأوضح أن الكويت لديها 6500 ساعة تسطع فيها الشمس خلال السنة بينما في اليابان 1900 ساعة تستغلها أفضل استغلال في تسخين المياه وإنارة المنازل والشوارع والإعلانات التجارية والإشارات المرورية.
ولفت إلى أننا الأحوج لاستخدام هذه الطاقة التي يمكن استخدامها في تحلية المياه والكويت من الدول التي تقوم بتحلية مياه الشرب وبالتالي فان استخدام الطاقة الشمسية سيوفر على الدولة الكثير مشيرا إلى أن هذا الأمر مطبق في كثير من الدول.
وحول غلاء هذه الطاقة وحاجتها لمساحات شاسعة قال أن هناك ما يسمى حاليا شجرة الطاقة وهي عبارة عن شكل شجرة تحمل عددا من الألواح الشمسية توضع أمام المنازل أو خلفها، لافتا إلى الاتجاه العالمي لتقليل مساحات الألواح الشمسية عبر الخلايا المركزة التي تتجمع فيها الطاقة بشكل أكبر وبمساحة أقل وبأكبر قدرة على التخزين. ولفت إلى أن تركيب معدات الطاقة الشمسية في البداية تعتبر غالية الثمن ولكنها تستمر بالإنتاج لمدة 25 سنة دون رسوم تذكر سوى للصيانة.