-
حلّ قضية الجزر المحتلة بالطرق السلمية الداعية لتسويتها عبر الحوار المباشر والجاد أو محكمة العدل الدولية وفقاً لأحكام القانون الدولي
-
60٪ من الوظائف الحكومية تتولاها المرأة بينها 30٪ وظائف قيادية و 12 ألف سيدة اعمال إماراتية تدير 11 ألف مشروع بقيمة 12.5 مليار درهم
-
الإمارات تحتل المركز الـ 18 عالمياً على قائمة التنافسية في السياحة والسفر
إعداد علي رباح
الإمارات العربية المتحدة لم يعد هذا الاسم غريبا في جميع المحافل، دولة اصبحت منبرا يتغنى به الجميع. تأسست على كلمة الحق والعمل الشاق والدؤوب الذي حول الصحراء الى جنة خضراء تأسر قلوب البشر. واليوم في عيدها الوطني الثامن والثلاثين يفتخر بها المقيم والزائر قبل ان يفخر بها ابن الوطن. نعم هي الإمارات العربية الشامخة التي حققت بعزيمة وتصميم القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس الحكومة وحاكم دبي، حققت الازدهار الاقتصادي والاجتماعي للوطن والمواطن وتعززت مكانتها في الخريطة العالمية وفي المحافل الدولية. وأبت الإمارات إلا ان تضع بصمتها ولمستها الفاعلة على معظم القضايا العالمية، من استضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرنا» في أبوظبي، الى اطلاق البرنامج النووي للأغراض السلمية وصولا الى العمل المتواصل لتبقى الإمارات على خريطة الاستثمار العالمي وواحة ذات مصداقية عالية. كما اعتمدت الإمارات دائما على الحوار الهادئ لحل المشكلات والقضايا الدولية مهما كان حجمها، وعلى هذا المنهج اعتمدت الدولة الخيار السلمي في استعادة حقوقها في جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» التي تحتلها ايران والقائم على الحوار المباشر أو اللجوء الى التحكيم الدولي.وساندت اخواننا واشقاءنا الفلسطينيين وسعت من خلال علاقاتها العالمية الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ولإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. ان دولة الإمارات تعتبر اليوم معجزة العصر بما حققته من انجازات يفتخر بها كل عربي، لاسيما الوحدة التي كانت من أسمى أهداف الشعب الإماراتي، فعندما تتلاقى المصالح وتتشابك الإيرادات يتحقق الهدف. إلا ان اهتمام الدولة بسياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية، لم تثن القيادة عن الاهتمام بالمواطن الإماراتي وتأمين سبل العيش الكريم له من خلال انجازات ضخمة لن تقف عند تطوير القطاعات الصحية والتعليمية والاقتصادية والثقافية وغيرها بل تعدتها الى الاهتمام بأدق تفاصيل حياة المواطن ومستقبله. وفي هذا الإطار وضعت مشاريع استراتيجية وخططا اسكانية لتغطية احتياجات الإماراتيين وتمليكهم وحدات سكنية عصرية تتلاءم مع بيئتهم المحلية من حيث التصاميم العمرانية بما يوفر لهم الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي والمستقبل الآمن. كما عملت على تأمين فرص العمل التي تليق بإنسان القرن الحادي والعشرين. ولما كانت المرأة تشكل نصف المجتمع فقد حظيت باهتمام خاص من الحكومة جعلتها تتبوأ 30% من الوظائف القيادية في القطاع العام، ناهيك عن وجود 12 ألف سيدة اعمال إماراتية تدير 11 ألف مشروعا استثماريا برؤوس اموال تقدر بـ 12.5 مليار درهم. وتضيق السطور بالإحاطة بانجازات الإمارات الشقيقة على مدى 38 عاما من التطور والتقدم فهنيئا لك يا إمارات بعيدك الوطني وبقيادتك الحكيمة وبشعبك الأبي.
تتواصل مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة محققة انجازات كبيرة شملت كل مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والصحية والتعليمية والاجتماعية معتمدة على نهج ثابت وسياسة متزنة وضعتها قيادة الدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ونجحت دولة الإمارات بفضل سياساتها المعتدلة والمتوازنة في التواصل مع مختلف الدول في قارات العالم وإقامة علاقات شراكة سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتقنية وتربوية وصحية مع العديد من الدول المتقدمة بما عزز من المكانة المرموقة التي تتبوأها في العالم.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مرتكزات السياسة الخارجية للدولة قائلا: «ان نجاح السياسة الخارجية شكّل أحد أبرز الإنجازات المشهودة لدولة الإمارات وان هذا النجاح قام على مجموعة من الثوابت التي أرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». وقال سموه: ان السياسة المتوازنة والمعتدلة التي انتهجتها دولة الإمارات منذ قيامها إزاء القضايا الاقليمية والدولية أكسبت بلادنا الاحترام والتقدير وجعلت لها كلمة مسموعة في مختلف المحافل العالمية.
وأضاف سموه ان دولة الإمارات حريصة على الانفتاح على العالم وتعمل باستمرار على بناء وتشييد جسور من الصداقة عبر الدخول في اتفاقيات وبرامج للتعاون المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة، مذكرا بان هذا الانفتاح يقوم على الاحترام المتبادل لخياراتنا وخيارات الآخرين والعمل ضمن قواعد الشرعية والقانون الدولي، وان هذا يعزز المكانة والاحترام الذي تحظى بهما بلادنا على جميع الصعد وفي مختلف المحافل والمنظمات الاقليمية والدولة. وأكد ان حرص الامارات على الانفتاح على الآخرين لا يعني تجاهل مسؤولياتها في الانتصار للقضايا العادلة ودعم هذه القضايا في المحافل الدولية ضمن ثوابت احترام الشرعية بجميع أبعادها القانونية والسياسية وضمن التزامات الدولة وعضويتها في المنظمات الاقليمية والدولية.
كما يؤكد صاحب السمو رئيس الدولة دائما على ان الحوار الهادئ هو الأساس في حل المشكلات والقضايا الدولية مهما كان حجمها، وعلى هذا المنهج اعتمدت الدولة الخيار السلمي في استعادة حقوقها في جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) التي تحتلها ايران والقائم على الحوار الثنائي المباشر أو التحكيم الدولي. وقد أعرب سموه عن أمله بأن تعيد ايران النظر في موقفها وان تقبل بالمبادرات السلمية التي طرحتها دولة الإمارات وان يكون التفهم العربي والدولي لموقف دولة الإمارات من هذه القضية عاملا مساعدا لإقناع إيران بالجلوس الى حوار يفضي لتسوية عادلة.
وبفضل الموقع الاستراتيجي المهم لدولة الإمارات ولاقتصادها القوي أصبحت الامارات ملتقى لكل المؤسسات العالمية الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، كما أصبحت وجهة ملايين السياح في العالم ومحطة عالمية لإقامة المعارض الكبرى في المنطقة.
ويقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «ان جهودنا وخططنا الاستراتيجية تنصب على تحويل دولة الإمارات الى مركز اقليمي للاقتصاد العالمي ليكون لها السبق والريادة في مختلف الميادين الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والتكنولوجية والعلمية».
ويؤكد سموه ثقته في قدرة الأجهزة المالية والاقتصادية في الدولة على احتواء تداعيات الأزمة المالية العالمية والتعامل مع متطلبات العلاج بالشكل الذي يحفظ لدولة الإمارات مكانتها وسمعتها على الصعيدين الاقليمي والدولي ويبقيها على خريطة الاستثمار العالمي واحة ذات مصداقية عالية.
ودأبت دولة الإمارات على تقوية نفسها بمنظومة من الثوابت بدأتها في تنمية الإنسان الإماراتي وتزويده بجميع وسائل التقدم خاصة أفراد القوات المسلحة الذين وفرت لهم كل إمكانيات الدعم والبناء.
وفي كلمة لصاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة توحيد القوات المسلحة قال «لقد نجحت قواتنا المسلحة بحمد الله وبفضل المثابرة على التدريب والحرص على مواكبة كل جديد في استيعاب كثير من النظم الدفاعية والتجهيزات التقنية الحديثة خلال فترة وجيزة نسبيا لتقف في مصاف الجيوش الحديثة ولتصبح بفضل ما يتوافر فيها من امكانيات رافدا من روافد التنمية البشرية والاقتصادية». وأكد ان الاستراتيجية العسكرية لدولة الإمارات وتخطيطها لبناء منظومة دفاعية قوية متكاملة تنطلق أساسا من حرصها على حماية مصالحها العليا والدفاع عن الوطن وتعزيز سيادته وامتلاك القوة الدفاعية المتطورة والرادعة للذود عنه وعن شعبه ومكتسباته.
متابعة ميدانية
واعتمدت الحكومة الاماراتية نهج المتابعة الميدانية للأداء الحكومي حيث حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على اتباع نهج متميز في قيادة العمل التنفيذي يقوم على جعل نفسه القدوة للمسؤولين في المتابعة الميدانية للأداء الحكومي والوقوف على الطبيعة على التنفيذ وسير العمل في الوزارات والمؤسسات، خاصة في قطاعات الخدمات العامة للاطمئنان على أحوال المواطنين في جميع أرجاء الدولة واحتياجاتهم من مشاريع التنمية والبنية الأساسية والخدمات الأساسية.
مجلس الوزراء
في 11 مايو من العام الحالي 2009 صدر مرسوم اتحادي بالإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقد سار مجلس الوزراء بتشكيلته الجديدة على نهج القيادة في الالتزام بالثوابت الأساسية والعمل على تطوير العمل الحكومي بما يفيد الوطن والمواطن.
واعتمد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي منهجا مهما في العمل الحكومي العصري يرفض الاعتماد على الروتين والبيروقراطية والتكاسل والتراخي والتأجيل.
ومن أبرز ما جاءت به الحكومة بعد تشكيلها الجديد هو استحداث نظام المتحدث الرسمي باسم الوزارات والمؤسسات الاتحادية وذلك تنفيذا لخطوة من خطوات العمل في الحكومة الالكترونية. وقد حدد مجلس الوزراء مهمة هؤلاء المتحدثين وهي توفير المعلومات والرد على الاستفسارات وتوضيحها ضمن استراتيجية تنظيم العمل الإعلامي والصحافي في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
ولتنفيذ خطة التطوير الحكومي شكل مجلس الوزراء عدة لجان وزارية تقوم بدراسة الموضوعات ومشروعات القوانين وكل التقارير والخطط التي تحقق أهداف الخطة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن. ومن هذه اللجان: اللجنة الوزارية للخدمات واللجنة الوزارية للتشريعات واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر واللجنة الوطنية لمواجهة غسيل الأموال واللجنة الوزارية للسلع الخاصة برقابة الاستيراد والتصدير واللجنة الوزارية الخاصة بالبنوك واللجنة المالية والاقتصادية.
السياسة الخارجية
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين وضع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الملامح الأساسية للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة إزاء العديد من القضايا ابرزها التداعيات السلبية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتداعيات تغير المناخ وتزايد البطالة والفقر وتفشي الأمراض المعدية، وغياب الأمن والاستقرار في عدد من دول العالم وجمود عملية السلام في الشرق الأوسط واستمرار نهج تغليب الوسائل العسكرية على الوسائل السلمية وأدوات القوة الناعمة في العلاقات الدولية. وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة بقرار المجتمع الدولي اختيار مدينة «مصدر» في أبوظبي كمقر للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا»، مجددا التزام الدولة واستعدادها الكامل لتقديم كل التسهيلات والموارد التقنية اللازمة لإنجاح عمل الوكالة الدولية.
جزر الإمارات
ودعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان المجتمع الدولي الى حث ايران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة لدولة الامارات العربية المتحدة والتي لاقت دعم وتبني كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والداعية الى تحقيق التسوية العادلة لهذه القضية سواء من خلال المفاوضات المباشرة والجادة بين البلدين أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن ارتياحه للانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية من العراق وبسط الحكومة العراقية لكامل سلطاتها السيادية في أرجاء البلاد، وجدد موقف دولة الإمارات الثابت والداعم للشعب العراقي وحكومته، لاسيما في مسعاها نحو الإسراع في استكمال اعادة بناء مؤسساتها الأمنية والتشريعية والاقتصادية وإنجاز المصالحة الوطنية، مبديا قلقه إزاء استمرار التدهور الأمني والإنساني في العراق وعن إدانته القوية لأعمال التفجيرات الأخيرة التي تعرض اليها هذا البلد الشقيق باعتبارها أعمالا إرهابية.
القضية الفلسطينية
كما أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن أسف الإمارات إزاء استمرار تدهور عملية السلام نتيجة مواصلة إسرائيل لعدوانها واحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية وفرضها لحصار قاس على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة ومواصلتها لسياسة مصادرة الأراضي والممتلكات والمنازل وبناء المستوطنات والجدار العازل ومحاولاتها المتكررة لتهويد مدينة القدس المحتلة بهدف تغيير هويتها العربية وذلك في أخطر انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد ان تحقيق السلام العادل والدائم والشامل يستوجب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طبقا لمبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وكذلك أعلن وقوف دولة الامارات الى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني واستمرارها في تقديم الدعم والتأييد لقضيتهم العادلة. وفي الشؤون الاقتصادية أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على السياسات التي انتهجتها الإمارات طوال العقود الأربعة الماضية تجاه مسألة الطاقة والحريصة دوما على حيوية انسياب امداداتها بعيدا عن أي عراقيل سياسية أو غيرها.
وأعرب عن التزام الإمارات باحترام مبادئ حقوق الإنسان وذلك على ضوء القيم الإنسانية والمبادئ الوطنية ومقاصد وأحكام المواثيق والعهود الدولية ذات العلاقة، منوها باعتماد مجلس حقوق الإنسان بجنيف في ديسمبر الماضي لتقرير دولة الامارات الدوري الشامل بهذا الشأن.
خطط وطنية للإسكان
أولت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار استراتيجية وخطط السياسة الإسكانية اهتماما كبيرا لتغطية احتياجات المواطنين وتمليكهم وحدات سكنية عصرية تتلاءم وخصائصهم السكانية وبيئتهم المحلية من حيث التصاميم العمرانية بما يوفر لهم الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي والمستقبل الآمن. وأعلنت وزارة الأشغال العامة عن خطة وطنية للاسكان للسنوات العشرين المقبلة تغطي احتياجات جميع المواطنين في الدولة فيما اطلقت حكومة أبوظبي رؤية عصرية جديدة لإسكان المواطنين تقوم على مفهوم المجمعات السكنية المتكاملة كبديل لمفهوم المساكن الشعبية من خلال بناء 18 ألف وحدة سكنية عصرية في إمارة أبوظبي بتكلفة 33 مليار درهم. وأسهمت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان التي تأسست في اكتوبر 2006 برأسمال 15 مليار درهم في توفير احتياجات المواطنين من الإسكان العصري حيث وصلت القيمة الاجمالية للأراضي والمساكن التي أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتوزيعها على المواطنين 9 مليارات درهم. وحظي برنامج الشيخ زايد للاسكان الذي تأسس في العام 2002 بدعم كبير من الحكومة الاتحادية في إطار حرصها على توفير السكن الملائم للمواطنين مما سيمكنه من القضاء على مشكلة الإسكان خلال العشرين سنة القادمة.
التعليم في الإمارات
اما التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة فقدر ارتفعت وتيرته خلال السنوات الماضية، حيث تجاوز عدد طلبة المراحل المدرسية من الابتدائية حتى الثانوية 600 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من ألف و240 مدرسة حكومية وخاصة. وفي إحصاءات رسمية من وزارة التربية والتعليم أعلنت الوزارة ان عدد الطلبة الذين انتظموا في مدارسهم العام الدراسي 2009/2010 زاد على 597 ألف طالب وطالبة تضمهم ألفا و246 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة في جميع المراحل الدراسية. وفي نطاق التعليم الجامعي يبلغ عدد الجامعات الحكومية والخاصة في الإمارات 29 جامعة يدرس بها نحو 70 ألف طالب وطالبة في حين يوجد فيها اكثر من 60 كلية ومعهدا يدرس فيها نحو 100 ألف طالب وطالبة.
هذا وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير من التطورات الملموسة خلال السنوات القليلة الماضية رافقتها تحولات نوعية في مسيرة المرأة الإماراتية في شتى مجالات الحياة فازدهرت عطاءاتها في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وتواصلت هذه المسيرة خطواتها الموزونة والواثقة وبمزيد من الرقي والتقدم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وقد وصلت المرأة الإماراتية الى مجلس الوزراء والمجلس الوطني الاتحادي، حيث أصبحت وزيرة وعضوا في المجلس حيث وصل عددهن الى تسعة أعضاء، كما تتولى المرأة أكثر من 60% من الوظائف الحكومية من بينها 30% في وظائف قيادية، وهناك نحو 12 ألف سيدة أعمال إماراتية تدير 11 ألف مشروع استثماري برؤوس أموال تبلغ 12.5 مليار درهم، وتحقق للمرأة الإماراتية العديد من المكاسب على اثر البرامج والمشاريع التي دشنها الاتحاد النسائي العام على مدار 34 عاما. وساهم اطلاق الاتحاد النسائي العام لمشروع تعزيز دور البرلمانيات العربيات خلال الفترة بين 2004 و2007 في نشر الوعي بأهمية المشاركة السياسية للمرأة، بالإضافة الى تأهيل مجموعة من الشخصيات النسائية القيادية، علما أن الهيئة الانتخابية قد تضمن أسماء بعض السيدات المنتسبات للمشروع. اما على صعيد تعزيز استقرار الأسرة الاماراتية فإن نجاح تجربة مكتب الرؤية والتوافق الأسري بالاتحاد النسائي العام بدأت تعمم على بقية إمارات الدولة، حيث كان للاتحاد النسائي العام الفضل في تحويل مسألة تبادل رؤية الأبناء في الأسر التي تعاني من الطلاق والنزاعات الأسرية خارج مخافر الشرطة لتتم داخل الاتحاد النسائي العام في جو نفسي آمن لكل من الآباء والأبناء، وكان الاتحاد النسائي العام أول مؤسسة في الدولة تطلق برنامج المرأة والتكنولوجيا في نوفمبر 2006 تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، وذلك في اطار توجيهات سموها بضرورة تطوير وتمكين المرأة في مجال تقنيات المعلومات ضمن خطط الاتحاد النسائي وأهدافه في تحسين مكانة المرأة في مختلف الميادين العامة وفي مجال التكنولوجيا خاصة.
النفط والغاز
وفي مجال الطاقة تضخ أبوظبي معظم انتاج دولة الامارات العربية المتحدة من النفط وتسيطر على أكثر من 90% من احتياطيات البلاد من النفط الخام.
وتبلغ الطاقة الانتاجية الحالية نحو 2.8 مليون برميل يوميا لكن الانتاج دون ذلك بسبب قرارات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) ويصل الى 2.5 مليون برميل يوميا. وقد شكل الانتاج النفطي الاماراتي نسبة 37.9% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي، اذ تقدر قيمة الصادرات وفقا لذلك نحو 300 مليار درهم. وتعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية ادنوك زيادة طاقة التكرير لنحو ثلاثة أمثالها من 485 ألف برميل يوميا، لكنها لم تحدد المستوى المستهدف الجديد، كما تعتزم شركة تكرير زيادة طاقة انتاج مصفاة الرويس نحو 400 ألف برميل يوميا، وتبلغ الطاقة الانتاجية الحالية للمجمع 400 ألف برميل يوميا. وأعلنت شركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) انها ستقيم مصفاة جديدة في امارة الفجيرة على الساحل الشرقي للامارات، وستكون طاقة المصفاة أقل من 200 ألف برميل يوميا.
وتسهم دولة الامارات بفعالية من خلال عضويتها في منظمة الأقطار المصدرة للبترول (أوپيك) في استقرار اسعار النفط ومعالجة أي خلل في عملية التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية وتحرص على تأمين الإمدادات النفطية الى الدول المستهلكة بأسعار عادلة ترضي الطرفين وبما يحقق المصالح المشتركة للدول المستهلكة والمنتجة. وتحتل دولة الإمارات المركز الثالث من حيث احتياطي النفط في العالم، حيث يصل احتياطيها الى 98 مليار برميل فيما تعتبر خامس أعلى دولة في مجال الغاز الطبيعي ويبلغ احتياطيها من الغاز نحو 6 تريليونات قدم مكعبة، واستثمر القطاع النفطي خلال العام 2007 نحو 17.1 مليار درهم في مشاريع التنقيب وتطوير الحقول النفطية.
الإمارات تدخل عصر الطاقة النووية
كما أطلقت دولة الإمارات خلال هذا العام برنامجها النووي للأغراض السلمية وأنشأت هيئة للطاقة النووية باسم «مؤسسة الامارات للطاقة النووية» تتبنى مهمة تقييم وتطوير البرنامج برأسمال 375 مليون درهم. وأصدرت دولة الإمارات النص الكامل لـ «وثيقة السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقييم امكانية تطوير برنامج الطاقة النووية السلمية»، أكدت فيها التزامها بالشفافية التامة في مجال تشغيل المحطات النووية وتحقيق أعلى معايير حظر الانتشار النووي وأعلى معايير السلامة والأمان وبالعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتعاون الوثيق مع حكومات الدول النووية المسؤولة والمؤسسات العاملة فيها على نحو يكفل استدامة البرنامج على المدى الطويل. وأعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الوثيقة في لقاء حاشد في أبوظبي حضره ممثلو عدد من حكومات الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الاقليمية والدولية المختصة، بالإضافة الى مجموعة الأطراف التي تمت استشارتها في إطار عملية اعداد الوثيقة. ووقعت دولة الإمارات مذكرات تفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بمبلغ 10 ملايين دولار لمبادرة إنشاء بنك احتياطي للوقود النووي كان قد أطلقته منظمة «مبادرة التهديد النووي ان تي آي» في عام 2006.
توليد الطاقة الكهروضوئية
وأعلنت «مصدر» المبادرة الاستراتيجية متعددة الأوجه التي أطلقتها أبوظبي من خلال شركة مبادلة للتنمية بهدف تطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة عن قيامها بأعمال بناء أول وأكبر محطة لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتي سترتبط بشبكة الكهرباء النظيفة لدعم أعمال البناء الحالية في مدينة «مصدر» على ان تغذي لاحقا حرم ومنشآت معهد «مصدر»، كما ستوفر الطاقة للمرافق الإدارية في موقع «مصدر»، وستحول الطاقة الزائدة لصالح الشبكة التابعة لأبوظبي مما يتيح للمستهلكين في إمارة أبوظبي استخدام الطاقة البديلة للمرة الأولى. ومن المتوقع ان تولد المحطة طاقة قدرها 10 ميغاواط والتي تتألف مناصفة من الألواح الشمسية الرقيقة والكريستالين بسعة 17500 ميغاواط في الساعة من الطاقة النظيفة في السنة مع خفض انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون بمقدار خمسة عشر ألف طن سنويا، وستربط المحطة بالشبكة العامة بعد تركيب 87 و777 من الألواح الشمسية الرقيقة وخلايا السيليكون المتبلور الضوئية، وتم تصميم وإنشاء المحطة الجديدة من قبل شركة انفايرومينا باور سيستمز المتخصصة في دمج ومكاملة أنظمة الطاقة الشمسية والتي تتخذ من أبوظبي مقرا لها.
أبوظبي مقرا لـ «ارينا»
ولقي قرار الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ارينا) في شرم الشيخ في شهر يونيو من العام 2009 ان تكون أبوظبي مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة اهتماما عالميا كبيرا كان أبرزه موقف المديرة العامة لوكالة «ايرينا» التي أكدت أهمية دور أبوظبي في دعم مشاريع الطاقة المتجددة. وقالت ان دولة الإمارات تدعم عمل الوكالة وتأسيس مقرها الدائم بإمارة أبوظبي، مما يؤكد الدور الكبير الذي ستلعبه أبوظبي في دعم مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف دول المنطقة. وذكرت بيلوس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته بمقر مدينة «مصدر» بأبوظبي انه تم اختيار المقر المؤقت للوكالة أبوظبي، حيث توقعت ان يبدأ عمل ايرينا في أبوظبي اعتبارا من بداية العام المقبل، حيث سترتفع اعلام 136 دولة عضو في الوكالة في سماء أبوظبي.
السياحة في الإمارات
تصدرت الإمارات قائمة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتبوأت المركز الـ 18 عالميا حول التنافسية في مجال السياحة والسفر ضمن مسح شمل أداء 124 دولة في التقرير السنوي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) متقدمة على دول عالمية عريقة في القطاع السياحي. وتتوافر في دولة الإمارات العديد من المقومات الأساسية التي يقصدها السياح وفي مقدمتها البنية الأساسية العصرية والاستقرار السياسي والأمن المتكامل والموقع الجغرافي الاستراتيجي والمتميز كنقطة وصل بين الشرق والغرب واستقرار حالة الطقس. كما تتمتع الإمارات بشواطئ رملية نظيفة تمتد لمسافة 700 كيلومتر وخدمات متميزة لأكثر من 450 فندقا ووجود الآثار السياحية التاريخية ومراكز التراث والمتاحف وانتشار أندية الجولف والبولو وسباقات الرياضات الشعبية كالغوص والصيد وسباقات الخيول العالمية والهجن والزوارق القديمة والحديثة ورياضات التزلج على المياه والرمال واستعراضات الطيران والعديد من جوانب الجذب السياحي الأخرى. وبلغ عدد السياح الذين زاروا الدولة نحو 7 ملايين سائح من مختلف أنحاء العالم. وتشير التقديرات الى ان قيمة المشاريع التي تخطط لها دولة الإمارات للنهوض بواقع القطاع السياحي ستبلغ بحلول العام 2018 نحو 858 مليار درهم تشكل 85% من اجمالي مشاريع الاستثمار السياحي في الخليج العربي وتشير توقعات المجلس العالمي للسياحة والسفر الى انه ستبلغ ايرادات قطاع السياحة في الامارات حوالي 46.5 مليار دولار.
مترو دبي.. فصل جديد يضاف إلى كتاب النهضة
بعد ان كان حلما يراودها منذ العام 1992، اطلقت الامارات العربية المتحدة في 9 سبتمبر 2009 المرحلة التجريبية للتشغيل الفني لمترو دبي ويضم مشروع مترو دبي 47 محطة منها 10 تحت الارض والباقي فوقها. وباعتباره عنوانا لمشاريع هيئة الطرق والمواصلات، كان هذا المشروع الذي يعد تحفة معمارية وتكلف تشييده 15.5 مليار درهم معيارا للمستوى الهندسي الرفيع الذي بلغته الهيئة، وتجسيدا لدورها المباشر في توفير خدمات اجتماعية، لاسيما عبر اتاحة مزيد من فرص العمل، ومن بين المزايا الاخرى لمترو دبي انه تم تصميمه بأسلوب مكمل لوسائل المواصلات الاخرى كالحافلات وسيارات الاجرة ووسائل النقل البحري. ويهدف المشروع الى دمج المصادر الاستراتيجية لتجميع ركاب الحافلات والقوارب ضمن محطات عبور للمترو تمتاز بالمرونة وسهولة الاستخدام، وسيتم استحداث سياسة متكاملة للمواصلات العامة يتم بموجبها استخدام نظام موحد للتذاكر لتسهيل التنقل من وسيلة مواصلات الى اخرى، ومن خلال توفير نظام بديل للمواصلات يهدف مترو دبي لتخفيف الازدحام المروري واختصار الزمن المستغرق في الرحلات، وهو ما يؤدي بدوره للحد من تلوث الهواء الناجم عن استخدام السيارات ومن ثم تحسين نوعية الهواء والاسهام في حماية البيئة، ولا يقتصر دور المشروع على تسهيل الحركة في نطاق المدينة بل سيساعد ايضا في الحد من الاعتماد على استخدام السيارات. ويعتبر التنقل بواسطة المترو ارخص وسيلة تنقل في امارة دبي، وتبلغ كلفة رحلة في اتجاه واحد من مطار دبي الى مول الامارات على سبيل المثال باستخدام المترو 1.5 دولار للدرجة العادية، في حين تبلغ 21 دولارا باستخدام تاكسي دبيس و5 دولارات بالسيارة الخاصة (تشمل تعرفة سالك)، ويمكن الوصول الى محطات المترو من المناطق البعيدة عبر 700 من حافلات النقل العام تتحرك في 24 منطقة حيوية بدبي وتتميز عن غيرها بحرف f، كما يمكن الوصول الى المحطات بالسيارات الخاصة وركنها في 3 مواقف للسيارات تتسع لـ 8700 سيارة تقع الى جانب كل من محطات الراشدية ونخيل هاربر تاور ومبنى اتصالات وجميع المواقف مجانية.
ويمتاز المترو الى جانب الكلفة المقبولة وجودة الخدمات باختصار الوقت، لاسيما في اوقات الازدحام المروري، لكن سيكون على حكومة دبي ان تواجه تحديا رئيسيا هو حرارة الجو ضمن مساعيها لجذب المسافرين الى المترو.
إنجازات واضحة جعلت اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية
بقلم السفير: حسن سالم الخيال
يمثل العيد الوطني الثامن والثلاثون لدولة الامارات العربية المتحدة في اعماق وذاكرة ابناء دولة الامارات العربية المتحدة علامات ورموزا باهرة على طريق الخير وذكرى عطرة لحدث جليل رسم تحولا كبيرا لتاريخ بلدنا الحبيب، لنستذكر ما حققته مسيرة الاتحاد من انجازات عظيمة ونواصل الجهد لتحقيق المزيد من معالم النمو والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الذي سار على درب والده مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الايمان بأن بناء الانسان هو اعظم بناء واهم انجاز. اننا نحتفل بهذا اليوم المجيد، وفي طيات الزمن البعيد والقريب من الاحداث الجسام التي نقف مجبورين امامها ولا يمكن ان تمر مرورا عابرا انما يسجلها التاريخ بين صفحاته بحروف من ذهب كونها ليست من الاحداث العادية او العابرة، بل هي من الانجازات العامرة والمطردة التي تزخر بها ربوع دولة الامارات العربية المتحدة في مسيرتها التنموية والحضارية الراقية، ويأتي في مقدمتها تجديد اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات ثقتهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة واعادة انتخاب سموه رئيسا للدولة، وذلك تأكيدا من المجلس الاعلى للاتحاد وشعب الامارات على سياسة سموه وقيادته الرشيدة التي يسعى بها الى النهوض بالدولة وشعبها الكريم الى آفاق جديدة من التقدم والازدهار والانفتاح على دول العالم المختلفة ووفقا لرؤاه الحصيفة واستشرافه الواعي للتطورات المستقبلية وما تستوجبه من خطط وبرامج وموارد لترسيخ اسس التقدم في سائر المجالات، سواء السياسية منها او الاقتصادية والاجتماعية، والذي تميز عهده بأنه عهد ما بعد التأسيس وهو عهد التمكين، حيث اطلق سموه تمكين المواطن وتأسيس المؤسسة الوطنية وكل العمل الوطني، كما حققت دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على صعيد السياسة الخارجية انجازات واضحة جعلت اسم الامارات عاليا في المحافل الدولية، وخير دليل على ذلك استقطاب العالم من حولنا ونجاح الامارات في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، والنجاح الذي تحقق في اقامة «الفورمولا» ولولا القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لما تحقق كل ذلك. فنجاح دولة الامارات العربية المتحدة في استضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) جاء ليعكس تقدير كل دول العالم لدولة الامارات العربية المتحدة ومكانتها الدولية، ويدلل على الرؤية الصائبة للقيادة الرشيدة، لمكانة دولتنا ودورها الايجابي في قضايا عصرنا وهموم عالمنا، ونتيجة للجهد الديبلوماسي المكثف الذي قاده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وشارك فيه فريق من نخبة ابناء وطننا الوزراء والسفراء والديبلوماسيين لحشد التأييد الدولي لاستضافة ابوظبي لمقر «ايرينا».
وتتوالى النجاحات بفوز العاصمة ابوظبي بحقوق استضافة سباق الفورمولا 1 والذي يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها العاصمة الاماراتية على الساحة الرياضية الدولية ويعكس ثقافتها الفريدة وطبيعتها الخلابة برعاية كريمة من الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وبمشاركة افضل متسابقي الفورمولا.
ويبقى الثاني من ديسمبر 1971 على مر الزمان الحدث الاعظم قيمة في تاريخ الامارات العربية المتحدة والاكثر تأثيرا في مستقبلها لا ينضب معينه او يخف صداه، فمعه تحقق الحلم الكبير والامنية العظيمة التي طالما تمناها شعب الامارات، والمتتبع للتجربة الاتحادية لدولة الامارات العربية المتحدة لا يجد عناء في تلمس جوانبها المضيئة، ابتداء من وضع الثوابت والاسس وتحديد الاهداف، مرورا بكل تفاصيل الجهد والعمل وانتهاء بتحقيق الغايات والوصول الى النجاحات التي تشهد عليها النقلة الاجتماعية والاقتصادية والحضارية التي طرأت على مختلف مجالات الحياة.
وفي الختام، ندعو الله مخلصين ان يوفق قائد مسيرتنا المباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لما فيه الخير والصلاح وتحقيق المزيد من التقدم والرقي لدولتنا وابنائها ونتقدم الى مقام سموه بأجمل التهاني واحلى التبريكات بهذه المناسبة العظيمة، داعين الله ان يمد في عمره ويشمله بتوفيقه ورعايته وكذلك نتقدم بالتهنئة الى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والى اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات والى الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة والى اصحاب السمو اولياء العهود في اماراتنا الحبيبة والى جميع ابناء شعبنا الكرام الاوفياء. ويسرنا ونحن نحتفل بهذه المناسبة ان نحتفي بعمق العلاقات التاريخية والمتجذرة التي جمعت بين دولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، آملين ان تتخذ منها الشعوب افرادا وحكومات نعم القدوة وخير المثل، فقد استقرت في سجل التفرد والطموح كنموذج جلي للعلاقات المثمرة والهادفة بين الاشقاء، خاصة انها قديمة قدم الدهر ووثيقة الدعائم استقت متانتها وقوة وشائجها من الارث التاريخي والثقافي المشترك والتراث والعادات العربية الاصيلة وما يعززها من وحدة الهدف والمصير وتطابق الرؤى والاهداف.
وتحرص دولة الامارات العربية المتحدة على تقوية اواصر هذه الاخوة وتمتين وشائج القربى وحسن الجوار مع من تجمعهم بها روابط الاصل والدم واللغة والدين ووحدة الهدف والغاية والمصير، وتأتي الكويت في طليعة هؤلاء الاشقاء لما يجمعها بالامارات من علاقات تاريخية ممتدة زادتها القيادات الرشيدة تطورا وتنوعا وثراء.