- الملا: المرأة الكويتية قادرة على شغل جميع الوظائف بما فيها الخدمة العسكرية
- حمادة: تجربة المرأة في العمل بوزارة الداخلية أثبتت نجاحها
- القبندي: مشاركة المرأة الكويتية في الخدمة الوطنية
- العبيدلي: انخراط المرأة الكويتية في الخدمة العسكرية أمر محمود.. لكن بعد التدريب
أجرت التحقيق: آلاء خليفة
اقتراح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد بتهيئة وإشراك المجتمع المدني في الخدمة مع المؤسسات العسكرية لمواجهة التحديات والأزمات وعدم إغفال الدور النسائي، وإجراء دراسات موضوعية جدية من أجل مشاركة المرأة الكويتية جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في الخدمة الوطنية العسكرية ورفعها إلى القيادة العليا للبت فيها لما فيه مصلحة الوطن الغالي.
هذا الاقتراح قد لاقى ترحيبا كبيرا لدى الكثير من القيادات النسائية والناشطات والحقوقيات والمتخصصات في علم الاجتماع وعلم النفس وذلك من خلال التحقيق الذي أجرته «الأنباء» مع عدد منهن واليكم التفاصيل:في البداية ذكرت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوه الملا أن المرأة الكويتية لا تختلف عن نساء العالم ولا يوجد ما يمنع التحاقها في الخدمة الوطنية العسكرية، لافتا إلى أن المرأة قادرة على شغل جميع الوظائف في الدولة بما فيها الخدمة العسكرية.
وشددت الملا على أن الخدمة العسكرية هي واجب وطني وعلى كل فرد في المجتمع أن يخدم وطنه في كل المواقع.
ومن وجهة نظر قانونية قالت المستشارة القانونية تهاني العبيدلي إن الخبر أثلج صدورنا فقد انتظرناه طويلا، لاسيما ان المرأة الكويتية أثبتت جدارتها في كل المجالات بشكل عام وفي سلك القوة الأمنية بشكل خاص ووصلت الى رتبة رائد ومقدم.لافتة إلى ان المرأة الكويتية أثبتت تحملها لكل المسؤوليات مهما عظمت وكان دورها البطولي أكبر دليل وشاهد على قدرتها وجدارتها والتزاماتها فقد سطرت أروع التضحيات وأكبرها إبان الغزو الصدامي الغاشم ما بين شهيدة وأسيرة ومفقودة والكويتية معروفة ويشهد لها القاصي والداني في الاعمال التطوعية سواء داخل الكويت او خارجها.
وأردفت قائلة: نشكر القيادة الحكيمة على هذه الخطوة الإيجابية التي سيكون أثرها الإيجابي صادحا في كل الإرجاء، لا سيما ان دخول المرأة الجيش ليس جديدا فقد شاركت المرأة في كافة الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، والكثير من الدول العربية قد أدخلت المرأة المجال العسكري في الجيش إما بشكل طوعي او اختياري وسطرت الكثير من النجاحات المتوالية.
ومن الناحية القانونية، ذكرت المحامية أريج حمادة ان تصريح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد بعمل دراسات قريبا لخوض المرأة الكويتية مجال الخدمة العسكرية الوطنية يدل على الثقة في طاقة المرأة الكويتية بعد حرمانها من ممارسة حقها في اختيار العمل المناسب لها مثل الخدمة الوطنية العسكرية.
واستغربت حمادة من استنكار البعض لهذا التصريح خصوصا ان المرأة الكويتية لها إنجازات في هذا المجال على مر التاريخ وهنالك الكثير من الشهيدات أثناء الغزو العراقي الغاشم ضحوا بأنفسهن في سبيل تحرير الكويت وشاركت أخاها الرجل في المقاومة أثناء الغزو.
وأشارت حمادة الى ان الدستور الكويتي أعطى الحق لكل إنسان سواء رجل او امرأة ان يختار العمل الذي يناسبه، وتساءلت حمادة: إن كانت هناك نساء يطمحن للعمل في المجال العسكري فلماذا يحرمن من تحقيق طموحهن للعمل في هذا المجال فقط لأنهن من جنس النساء؟وأفادت حمادة بأن الخدمة الوطنية العسكرية لها العديد من الفوائد للنساء، حيث تمنحهم الثقة في النفس والقوة وكيفية الدفاع عن النفس فيما يتعلق بقضايا التحرش الجنسي وكذلك تكون جاهزة مع أخيها في حال احتاجها الوطن، لافتة الى ان تجربة المرأة في العمل بوزارة الداخلية أثبتت نجاحها وقدرتها الفائقة على تحقيق الأهداف المرجوة منها في هذا المجال، وهذا ليس غريبا على المرأة الكويتية التي دائما تقوم بدور فعال في المجتمع الكويتي، موضحة ان في مرحلة ما قبل النفط أدارت بنجاح وجدارة شؤون أسرتها الصغيرة واقتصادياتها عند غياب رب الأسرة لأشهر طوال في رحلة الغوص والسفر بحثا عن الرزق، وحاليا لدينا مثال وتجربة حية للمرأة الكويتية وقدرتها على التكيف مع الحياة الحربية وهي بنت الكويت التي نفخر بوجودها معالي العسعوسي وتجربتها وكفاحها في حرب اليمن.
بدورها، أوضحت الناشطة الحقوقية والمحامية عذراء الرفاعي انه مع دخول المواطنة في الخدمة العسكرية للدفاع عن الوطن وحمل السلاح وتدريبها على حماية الوطن لا ننسى الدور المشرف لبنات الكويت في الغزو وأكبر دليل الشهيدات والأسيرات وأمهات الشهداء والأسرى كلهن خير مثال يحتذى .
وأكدت الرفاعي على أهمية دور المرأة الكويتية في حماية الوطن قائلة: «لم نعهد إلا كل خير من الكويت من دعم ورفاه وعيشة كريمة، فعلينا ان نقف كنساء بجانب أشقائنا الرجال للدفاع عن الوطن»، لافتة الى ان المادة السابعة من الدستور الكويتي تنص على ان العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين.
وقالت ان المادة ٢٩ من الدستور نصت على ان الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين.وختمت الرفاعي حديثها قائلة: «فيا عجبي على أفكار حجرت النساء المسلمات في ممارسة عمل يتكسبن به! وتعد مشاركتهن للرجل في الأعمال ومزاولتهن الوظائف تبرجا وتعريا ونأيا عن الصواب».
ومن ناحية علم النفس، ذكرت أستاذة علم النفس الجنائي بجامعة الكويت د.نعيمة طاهر ان المرأة الكويتية موجودة في السلك العسكري منذ فترة كبيرة من خلال عملها في وزارة الداخلية وقد أبلت بلاء حسنا في كل المواقع التي تبوأتها ومواقفها مشرفة وحققت الكثير من الإنجازات سواء في الإدارة او في الميدان فنجدها تقوم بعملها على أكمل وجه.
وأوضحت طاهر ان دخول المرأة في مجال الخدمة العسكرية الوطنية يعتبر مكمل لعملها في خدمة الوطن، لافتة الى ان النساء متواجدات منذ زمن بعيد في كثير من جيوش العالم.وقالت ان المجتمع الكويتي يطالب دوما بالمساواة بين الرجل والمرأة في جميع الأعمال وفي الرواتب فهذا العمل يعتبر ايضا من ضمن المساواة بين الجنسين.
وعلى صعيد متصل، أكدت طاهر ان المرأة من الناحية السيكولوجية والبيولوجية تستطيع ان تتحمل الكثير من المصاعب والجهد أثناء التدريب او فيما بعد في الإدارة وكذلك في الميدان، موضحة ان تركيبة المرأة البيولوجية تساعدها على تحمل التدريب والعمل في هذا المجال.وقالت طاهر ان دخول المرأة الكويتية في الخدمة العسكرية الوطنية يعتبر مجال عمل جديد مفتوح للمرأة وللشابات الكويتيات لاستغلال مواهبهم في الكثير من التخصصات كما يقوم بها الشاب الكويتي، متمنية ان تتم الموافقة على هذا المشروع ويتم قبول الفتيات الكويتيات في الخدمة العسكرية الوطنية.
ومن ناحية علم الاجتماع أوضحت أستاذة التخطيط الاجتماعي بقسم الاجتماع بجامعة الكويت د.سهام القبندي ان الحديث عن دراسة جدية لمشاركة المرأة الكويتية في الخدمة الوطنية العسكرية يحمل رؤية جديدة وتطلع لتطوير المؤسسة العسكرية من جانب وأيضا استثمار الطاقات النسائية وفتح مجال جديد لهن في العمل خاصة اننا نعيش في دولة ديموقراطية ونطالب بالمساواة الدائمة بين الجنسين بكل المجالات من جانب آخر.
وقالت القبندي إن القرار سيواجه بالتحدي أو الرفض من البعض ذلك أن المجتمعات ترفض التغير السريع في نمط الحياة الاجتماعية أو تبني أفكار جديدة مرتبطة بالفكر الاجتماعي وخصوصية المجتمع الشرقي وخاصة الخليجي.وأشارت القبندي الى ان دخول المرأة الكويتية في الخدمة الوطنية يجب ان يؤخذ به من منطلق الدستور الكويتي فلماذا نختلف بشأنه هل يحق تطبيقه أم لا؟وأكدت ان علينا ان ننظر الى تجربة دخول المرأة الكويتية في مجال الشرطة ودورها الفعال حاليا بهذا الشأن وما الخطورة التي تواجهها الكويتية في سلك الشرطة، مؤكدة ان هناك قبولا وارتياحا عاما وليس هناك تذمر من المجتمع على ذلك وهي تجربة أثبتت جدارة المرأة الكويتية.
وقالت ان هناك طرح بدخول المرأة الكويتية الخدمة الوطنية ولكن لم يوضح ويفسر دورها وواجباتها وحقوقها في هذه الخدمة، ولذلك كانت ردود الفعل متباينة بين مؤيد ومعارض لأن الصورة غير واضحة، أعتقد إذا كانت هناك دراسة شاملة وواضحة المعالم لكن ردة فعل الناس على الفكرة مختلفة عما هو مطروح حاليا.
تباين الآراء بين النساء في خوض المرأة الخدمة العسكرية الوطنية
ذكرت منيرة العازمي ـ طالبة بجامعة الكويت ان المرأة اليوم أصبحت متسلحة بالعلم والثقافة وخرجت الى العمل في كل مؤسسات الدولة ولا يوجد ما يمنع ان تشارك في الخدمة الوطنية العسكرية لرد ولو جزء من جميل دولتنا الحبيبة الكويت علينا التي لم تبخل علينا بالغالي والنفيس طيلة حياتنا.
وأكدت العازمي ان المرأة الكويتية قادرة على خوض كل مجالات العمل ولم تعد محصورة في وظائف معينة.
من جانبها، قالت نورة العجمي ـ طالبة بجامعة الكويت ان دخول المرأة الخدمة العسكرية الوطنية واجب وطني مستغربة من الأصوات التي تستهزئ بدخول المرأة الى هذا المجال.
ولفتت الى ان المرأة الكويتية وعلى مر التاريخ كانت لها إنجازات عدة في كل المجالات ولنا في الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت خير دليل على ذلك فكم شهيدة كويتية وأسيرة كويتية ضحت بنفسها في سبيل تراب الوطن الغالي ومنهن على سبيل المثال لا الحصر الشهيدة سناء الفودري والشهيدة أسرار القبندي ووفاء العامر وغيرهن الكثير اللواتي لم يتأخرن في تلبية نداء الوطن والذود عنه بأنفسهن في سبيل تحرير الكويت من براثن العدوان الغاشم.
أما أم محمد فكان لها رأي مغاير عن الآراء الأخرى فتقول ان طبيعة مجتمعنا الكويتي المحافظ وعاداتنا وتقاليدنا الموروثة جيلا بعد جيل لا تجعلني اقتنع بوجود المرأة الكويتية في الخدمة الوطنية العسكرية فطيلة حياتنا تعودنا ان الخدمة العسكرية الوطنية للرجال فقط نظرا لطبيعتها وما تتطلبه من عمل ومشقة وجهد لا تتناسب مع طبيعة المرأة.
أما سناء حسين «أم سعود» فتقول: «لا أجد غرابة أبدا من التحاق المرأة الكويتية في الخدمة الوطنية العسكرية والذي كان يفترض ان يكون منذ زمن طويل أسوة بالكثير من الدول العربية المجاورة التي نجد ان المرأة فيها متواجدة في الخدمة العسكرية، لاسيما في ظل الأوضاع الأمنية والإقليمية الملتهبة حاليا في الوطن العربية والتي تحتاج الى تعاون الرجال والنساء معا للذود عن أوطانهم في وقت الحاجة».
ومضات
قولبة «عسكرة الكويتيات» !
يوسف عبد الرحمن
[email protected]
قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد إننا ندرس عسكرة الكويتيات لتهيئة المجتمع المدني وإشراكه في الفلسفة العسكرية لمواجهة التحديات والأزمات.
جاء هذا التصريح خلال استقباله كبار قادة الجيش والهيئة الإدارية لتهنئته بمناسبة الثقة الأميرية السامية التي أولاها إياه سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع.
الناظر اليوم للمتداول في الميديا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكل فئاتها من «تويتر» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و.. و.. و: هو استهزاء فظيع بالفتاة الكويتية وترويج «بضاعة خايسة عنها»!
إنهم يحاولون في الخفاء «صنع صورة نمطية باطلة عن بنت الكويت الحرة»، فلم «نطاوعهم» ونرسل كل هذا «الهراء» عبر أجهزتنا عن «بناتنا» الفضيلات!
امنعوا هذه «القولبة» التي تحاول تدمير همة ومعنويات «بناتنا» عبر لوبيات خبيثة لها مآرب فاسدة في تدمير مجتمعنا.
باختصار أقول لكم ماذا يفعلون؟
إنهم عبر أساليب شيطانية يحاولون بكل جهدهم تحطيم أسطورة «المرأة الكويتية» التي خرجت من رحم الاحتلال العراقي شهيدة ومقاومة وبطلة!
إنهم «شُلت أيديهم» يظهرونها الآن بأنها سخيفة ودلوعة وأنانية وسطحية فاقدة الأهلية!
خسئتم.. والله فنحن شعب فينا عشرات الشهيدات القدوات أمثال: «أسرار القبندي ووفاء العامر وسعاد الحسن وسناء الفودري».
ومضة: تصريح الشيخ ناصر صباح الأحمد النائب الأول ووزير الدفاع في محله، ومثلما نجحت المرأة الكويتية في الشرطة ستنجح في الجيش، وما هذا «الاستهزاء والتطنز» على الفتاة الكويتية إلا محاولة يائسة من «خفافيش الظلام الذين يعملون في الظلمة» من أجل غسل أدمغتنا بالنكتة السخيفة التي تستهدف «بناتنا»، والنكتة سلاح مجرب جربته كثير من أجهزة المخابرات في الحروب وساهم في نشر هذا الوباء الخبيث جيش من المرجفين والمطبلين.
آخر الكلام: نشد على يد الشيخ ناصر صباح الأحمد ونقول له: امض بما يخدم رؤية سمو أمير البلاد 2035 والذي كان سموه «أمد الله في عمره» على الدوام نصيرا للمرأة الكويتية، وفي عهده نالت كثيرا من المكتسبات على كل الأصعدة.
خووش حچي: إنني أتوجه لشبابنا الكرام في الميديا «تكفون» عيالنا وحبايبنا أي نكت وتعليقات تعيب الكويت وأهلها وحكامها ومصلحتها العليا لا تقربوها «دليت»!
ولا تساهم أبدا في الحط من قدر المرأة الكويتية، أليست هذه المرأة من رحمك أو جيرانك أو أبناء مجتمعك؟
أيها المتداولون للشبكة العنكبوتية كونوا معنا ومع كل مخلص لتراب هذا الوطن الغالي بالتوعية، واقبروا هذه النكات السخيفة التي تتطاول على بنت الكويت الحرة!
أيها الأحباب في أذرع هذه الشبكة أميتوا هذا الباطل بالسكوت عنه ومسحه وعدم توزيعه.. وتبقى المرأة الكويتية مدنية كانت أو عسكرية تاجا على رؤوسنا ووسام صدورنا.. شكرا لتعاون الجميع.. بنت الكويت أنت مفخرة.