اختتم ديوان المحاسبة الندوة العلمية حول موضوع «تطوير وتجديد عمليات التدقيق والتدقيق على مدى الجاهزية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة» بالتعاون مع المنظمة الآسيوية لهيئات الرقابة العليا «الأسوساي» خلال الفترة من 10 إلى 14 ديسمبر 2017، بإصدار عدد من القرارات والتوصيات المهمة.
وأكدت مراقب بإدارة ضمان الجودة في ديوان المحاسبة سلمى العيسى أن الندوة أوصت بتضمين خطط المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والحاسبة «الإنتوساي» ضمن الخطة الاستراتيجية للأجهزة الرقابية، ومشاركة الأطراف ذات العلاقة من خلال الأدوات المعنية في اختيار الأولوية بالنسبة لمواضيع التدقيق، مشيرة إلى أهمية القيام بدراسة الجدوى قبل تحديد مواضيع التدقيق عند القيام بعملية التخطيط للمهام الرقابية.
وأضافت العيسى أن التوصيات تناولت أهمية استخدام مصفوفة مخاطر شاملة تتضمن تقييم المخاطر عند القيام بالعملية الرقابية، إلى جانب التأكيد على أهمية مرونة خطط التدقيق لإمكانية تعديلها لتتلاءم مع أي مستجدات مستقبلية.
وأشارت إلى أهمية الالتزام بالمعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة الى جانب الالتزام بالأدلة الإرشادية الصادرة عن منظمة الانتوساي عند القيام بالمهام الرقابية، بالإضافة إلى أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في كل مراحل العملية الرقابية.
وأوضحت العيسى أن الندوة أوصت بأهمية التعاون مع الجهات المشمولة بالرقابة وزيادة الاجتماعات لمناقشة هذه النتائج، بالإضافة إلى زيادة وعي المدققين بمهارات إعداد التقارير من خلال تقديم ورش عمل لتنمية مهاراتهم في هذا الجانب.
كما أوصت الندوة بضرورة الأخذ في الاعتبار الملاحظات السابقة على الجهات محل الفحص عند التخطيط لعملية التدقيق، وتحقيق تواصل أفضل مع الأطراف ذات العلاقة بعد عملية التدقيق من خلال توفير ونشر المعلومات بشفافية لزيادة الوعي العام ولتعزيز المساءلة.
يذكر أن المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة «الأسوساي» منظمة اقليمية مهنية غير سياسية تأسست عام 1979 في نيودلهي وتضم في عضويتها 45 هيئة رقابية مالية عليا من قارة آسيا حيث يرأس المنظمة حاليا جهاز الرقابة الأعلى في ماليزيا، وانضمت الكويت لعضويتها عام 1984.