- كل ما نتمناه مجموعة من الإجراءات لحماية عمالتنا من الإساءة وحفظ حقوقهم وسنعيد جميع عمالتنا إلى الفلبين لو اقتضى الأمر
- 3000 من مواطنينا عادوا بالفعل إلى الفلبين منذ بداية الحظر ونتوقع عودة 3000 آخرين بعد مد مهلة «الداخلية»
- العمالة الفلبينية من الممكن أن توظف في دول مختلفة ولدينا بالفعل عروض من أسواق جديدة في التشيك والصين وروسيا
- اشتراط حصول العمالة التي تقضي إجازة في الفلبين على كتاب من إدارة العاملين بالخارج إجراء روتيني ليس مقصوداً به الكويت وحدها
أسامة دياب
وصف وكيل وزارة العمل الفلبيني سيرياكو لاجونزاد علاقة بلاده مع الكويت بالودية والمستمرة على مختلف الأصعدة الديبلوماسية والتجارية والتعاون الأمني، مشيرا إلى أن زيارته إلى الكويت على رأس لجنة متخصصة، تأتي في إطار جولة في المنطقة سيزور خلالها المملكة العربية السعودية وقطر وتهدف إلى تقييم أوضاع العمالة الفلبينية فيها.
وشدد لاجونزاد - في حوار خص به «الأنباء» على أن بلاده تدخل جولة المفاوضات القادمة مع الكويت والمزمع عقدها في مارس القادم دون شروط مسبقة، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الفلبيني إلى الكويت ستتحدد على ضوء نتائجها، موضحا ان جل ما تتمناه حكومته هو مجموعة من الإجراءات التي تحمي عمالتها من الإساءة وتحفظ حقوقهم ولكن لو اقتضى الأمر أن تعيد جميع عمالتها إلى الفلبين فستفعل ذلك بلا شك.
وأشار إلى أن العمالة الفلبينية من الممكن أن توظف في العديد من الدول ولديهم بالفعل عروض من أسواق جديدة في التشيك والصين وروسيا، فإلى التفاصيل:
في البداية هلا حدثتنا عن طبيعة زيارتك إلى الكويت؟
٭ بالطبع أنا هنا على رأس لجنة لتقييم أوضاع العمالة الفلبينية في الكويت في إطار جولة في المنطقة سنزور خلالها المملكة العربية السعودية وقطر، وذلك لوجود حالة من القلق على أوضاع عمالتنا في الكويت في أعقاب قرار الحظر الشامل الذي اتخذه الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، ولذلك الحكومة تريد أن تطلع على أوضاع عمالتنا هنا سواء العمالة المنزلية والعمالة المدربة والماهرة وما إذا كانت تواجه أي مخاطر محتملة تهدد سلامتها، فضلا عن التأكد من الإجراءات التي تتخذها الحكومة الكويتية لحمايتها.
وخلال الزيارة التي ستستمر لمدة يومين، سألتقي بعدد من أبناء الجالية الفلبينية في الكويت لاستمع لشكاواهم ومقترحاتهم والتي قد تسهم في تحسين أوضاعهم ومن الممكن أن تكون مهمة جدا في المباحثات القادمة بين الجانبين الفلبيني والكويتي في مارس المقبل والتي نعول عليها كثيرا، وسيترتب عليها الكثير من الأمور حتى لو اقتضى الأمر أن نعيد جميع عمالتنا إلى الفلبين فسنفعل بلا شك.
كم عدد المواطنين الفلبينيين الذين عادوا إلى بلادهم منذ بداية فرض الحظر على العمالة؟
٭ حوالي 3000 من مواطنينا قد عادوا بالفعل إلى الفلبين منذ بداية الحظر وإلى الآن، وحسب إحصاءات المتوافرة لدينا هناك أكثر من 10 آلاف مواطن فلبيني يرغب في العودة بسبب أوضاع العمل غير الملائمة في الكويت وخصوصا بعد مد المهلة التي منحتها وزارة الداخلية للمخالفين لتوفيق أوضاعهم.
ونتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي للمغادرين 6000 عامل وعاملة، وذلك لأن بعضهم يفضل أن يستمر لنهاية عقده ولكن الحظر مستمر إلى أن نتوصل إلى تسوية خلال جولة المباحثات والتي نأمل أن تعقد سريعا في أقرب وقت في مارس المقبل وعلى ضوئها سيتحدد اما أن يكون حظر العمالة دائما أو جزئيا أو سيكون هناك رفع كلي للحظر.
ندخل المفاوضات مع الكويت والمزمع عقدها في مارس القادم دون شروط مسبقة ولكن كل ما نتمناه أن نرى على أرض الواقع مجموعة من الإجراءات التي تحمي عمالتنا من الإساءة وتحفظ حقوقهم.
هل لديكم تواصل مباشر مع الحكومة الكويتية؟
٭ بالفعل لدينا تواصل مع الحكومة الكويتية، وهناك دعوة مفتوحة حملها السفير الكويتي في الفلبين مساعد الذويخ إلى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي لزيارة الكويت ولكن الزيارة لم يتحدد موعدها بعد.
هناك تقارير صحافية أشارت إلى أن الرئيس الفلبيني سيزور الكويت في مارس المقبل، فما تعليقك على ذلك؟
٭ الرئيس رودريغو دوتيرتي لم يقبل الدعوة إلى الان، فكل الأمور معلقة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج المفاوضات بين الجانبين، ويجب ان يتم التوصل إلى تسوية ملائمة ترضي الطرفين وأن تكون الصورة واضحة قبل ان يقوم بزيارته إلى الكويت.
مشكلة جوزات السفر
ما الأوضاع التي تقلقكم بخصوص العمالة والتي تودون تغييرها؟
٭ نحن قلقون بسبب مصادرة جوازات عمالاتنا والتي يجب أن تكون بحوزة السفارة بعد حصول العامل على الإقامة وليس رب العمل، خصوصا ان جواز السفر تملكه الحكومة الفلبينية وليس العامل، يجب حصول العمالة المنزلية على وسيلة اتصال تمكنهم من التواصل مع الجهات المعنية أو السفارة في حال تعرضهم لأي شكل من أشكال الإساءة تكون على شكل خط ساخن للطوارئ يشبه (911) وبالتالي سيكون لدى كل من الجهات المعنية في الكويت والسفارة المعلومات المناسبة لتلبي نداء المستغيث ومحاولة إنقاذه، لا أعتقد أنه توجد دولة في العالم من الممكن أن تتسامح مع أي إساءة يتعرض لها مواطنوها في الداخل أو الخارج.
مسألة الرواتب تؤرقنا بشكل كبير، حيث إن بعض أرباب العمل يمتنعون عن دفع الرواتب بصورة منتظمة ولذلك لم لا يفرض على رب العمل أن يفتح حسابا بنكيا للعامل ويحول الراتب عليه كما هو معمول به في بعض الدول الخليجية وهذا بالفعل سيحمي حقوق العامل. ما أود أن أؤكد عليه أننا لا نفرض على الكويت شروطا ولكنها مقترحات لتحسين أوضاع العمالة.
بعض عاملات المنازل اللائي كن يقضين إجازات في بلدهن، اتصلن بأرباب عملهن وابلغوهن بأن السلطات الفلبينية تمنع رجوعهن إلى الكويت بالرغم من أن عقودهن مجددة وعلى نفس الكفيل، بما تفسر هذا التعنت الذي يتنافى مع تصريحات وزارة العمل؟
٭ المنع الكلي للعمالة استثنى عددا من الحالات منهم الذين يقضون إجازات ولديهم عقد مجدد مع نفس الكفيل ولكن اشترط أن يحصلوا على كتاب من إدارة العاملين بالخارج وهو إجراء روتيني لكل من يعمل خارج الفلبين وليس مقصودا به الكويت وحدها ويستطيع العامل الحصول عليه سواء من السفارة في الكويت أو من المكتب المختص بالعاملين في الخارج في مانيلا، وبالتالي لا توجد مشكلة مع العاملات المجددة عقودهن حيث تم استثناؤهن لحين انتهاء العقد.
هل تعتقد أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد ما يمكن أن نسميه بالأزمة أم أنها مجرد مشكلة عابرة البلدان الصديقان قادران على تجاوزها؟
٭ في الحقيقة لا أعرف الأسس التي من خلالها نستطيع أن نصف العلاقات الثنائية بين بلدين بأنها تمر بأزمة، كل ما أعرفه أن الرئيس قد قام بإجراء مستحق حينما فرض الحظر الشامل على العمالة الفلبينية في الكويت على خلفية عدد من الحوادث التي تعرض فيها أبناء الجالية إلى الإساءة وخصوصا أنه مسؤول عن حماية أبناء شعبه، ولكن في الواقع هذا لا يمس العلاقات الثنائية بين البلدين، فعلاقاتنا مع الكويت ودية ومستمرة على مختلف الأصعدة الديبلوماسية والتجارية والتعاون الأمني، ولكن حينما نتحدث عن القوى العاملة فنحن نتحدث عن بشر يجب حمايتهم، وانا على يقين أن كل مشكلة مهما كانت فمن الممكن أن نتوصل إلى حل لها.
لا أعتقد أنه يمكن للفلبين أن تستثمر في مواطنين غير آمنين أو يتعرضون للخطر، ولك أن تعلم أن العمالة الفلبينية من الممكن أن توظف في دول مختلفة، ولدينا بالفعل عروض من أسواق جديدة من التشيك والصين وروسيا، ولك أن تعلم أننا سنستدعي 18 ألف عامل فلبيني من عمالتنا المدربة من منطقة الشرق الأوسط ليعودوا إلى الفلبين نظرا لحاجة الدولة لهم في البناء والمشروعات القومية.
البعض يتهمكم بتضخيم مشكلة العمالة مع الكويت لمجرد أنكم لديكم عروض من أسواق جديدة، فما تعليقك على ذلك؟
٭ هذا الكلام ليس وليد اللحظة أو مشكلة عمالتنا في الكويت وقرار المنع، لقد قمنا بذلك من قبل حيث ان لدينا اتفاقيات عمل تضمن حقوق عمالتنا مع الدول، وسياسة السوق تقتضي أنه إذا كان لدينا أفضل عمالة فيجب أن نرسلها إلى أفضل صاحب عمل.
عمالتكم لديها عدد من المشكلات في عدد من الدول الخليجية ولكن لماذا هذا التصعيد ورد الفعل القاسي مع الكويت بالذات؟
٭ على العكس لا نصعد مع الكويت، وبعد زيارتي للكويت سأزور المملكة العربية السعودية وقطر، وللأمانة عمالتنا في دول الخليج لديهم مشكلات عامة وأخرى تخص دولا دون غيرها، نفكر في الموضوع من منظور مختلف فانخفاض أسعار النفط على سبيل المثال له تأثير على عمالتنا وتوتر العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية يؤثر على عمالتنا، حيث سيتم إغلاق أو تعليق بعض المشاريع الاستثمارية التي تعمل فيها عمالتنا وهذا النهج في المتابعة نتبعه منذ 30 عاما، بالتالي هذا ليس جديدا، نحاول أن نفكر بعقلانية وأن نحمي عمالتنا ونوفر فرصا بديلة.
الرئيس لا يستخدم ورقة العمالة لأغراض انتخابية
لدى سؤاله عن مدى اعتقاده أن المبالغة في ردة فعل الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي من الممكن أن تفسر على أنها ورقة يلعب بها لأغراض انتخابية، قال وكيل وزارة العمل الفلبيني سيرياكو لاجونزاد: الرئيس لا يحتاج لذلك وخصوصا أنه يتمتع بشعبية كبيرة بسبب الإصلاحات التي يقوم بها، ولذلك اختار أن يواجه أصعب القضايا والمشاكل في الدولة، بالإضافة إلى أننا لسنا على أبواب انتخابات رئاسية جديدة ولا هو مهتم بذلك.
وأنا في الحقيقة هنا في الكويت لتقييم وضع عمالتنا ليس في الكويت فقط ولكن في السعودية وقطر أيضا لنضمن أنهم يعملون في أفضل الظروف المتاحة.
السفير الفلبيني لـ «الأنباء»: القبض على اللبناني قاتل ضحية الفريزر
أسامة دياب
اكد السفير الفلبيني لدى البلاد ريناتو بيدرو اوفيلا ان مسؤولين أمنيين كويتيين قد أبلغوه ان السلطات اللبنانية قد ألقت القبض على المواطن اللبناني قاتل ضحية الفريزر في حين ان زوجته السورية مازالت هاربة.
واشار اوفيلا - في تصريحات خص بها «الأنباء» الى ان القبض على الجاني يعد تطورا مميزا وانفراجة مهمة في التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب مشكلة العمالة، مثمنا جهود الكويت وحرصها على ملاحقة الجناة، معربا عن امله في ان يتم القبض على المتهمة السورية الهاربة في اقرب وقت ممكن.
متفائل بتجاوز الأزمة
ردا على سؤال عن توقعاته للأزمة الخاصة بالعمالة الفلبينية في الكويت وهل هو متفائل بخصوص قدرة البلدين على تجاوز هذه المشكلة، قال لاجونزاد: بالفعل أنا متفائل وعلى البلدين أن يكونا كذلك لتجاوز هذه المشكلة عن طريق الحوار وإيجاد تسوية ملائمة تضمن حماية العمالة من الإساءة وتحافظ على حقوقهم، وهذا في الحقيقة ليس صعبا.
الحظر سيرفع عن العمالة الفلبينية في الكويت إذا قامت الكويت بفعل كذا وكذا... كما سبق أن أكدت لا نفرض على الكويت شروطا ولا ندخل المفاوضات الخاصة بالعمالة معها بشروط مسبقة ولكن كل ما نريده هو الحوار من أجل إيجاد تسوية ملاءمة ترضي الطرفين.