"القرار الكويتي السويدي" يدعو لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما لتمكين وصول المساعدات الإنسانية واجلاء المرضى
أرجأ مجلس الامن الدولي أمس الجمعة التصويت على مشروع القرار الانساني الذي تقدمت به الكويت والسويد لوقف اطلاق النار في سورية الى اليوم السبت.
وأعرب رئيس مجلس الامن لشهر فبراير مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في تصريح للصحفيين عن امله في ان يتمكن المجلس من التصويت على القرار يوم غد وتوحيد جهوده وإيجاد صيغة مقبولة من الجميع للحفاظ على وحدة مجلس الامن بمعالجة الازمة الإنسانية في سورية.
ويأتي ذلك بعد مفاوضات مكثفة قادها وفد الكويت برئاسة السفير العتيبي مع أعضاء مجلس الامن لاصدار القرار الإنساني الذي كان يهدف الى تخفيف معاناة الشعب السوري على اثر التصعيد في أعمال العنف بالغوطة الشرقية مؤخرا.
ويدعو مشروع القرار الى وقف لاطلاق النار لمدة 30 يوما في كافة انحاء سورية لتمكين وصول المساعدات الإنسانية واجلاء المرضى وتم تأجيل التصويت عليه الى غد السبت لاعطاء فرصة أخرى للمفاوضات لتأمين التوافق عليه.
تتعرض الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم السابع على التوالي لغارات تشنها طائرات تابعة لقوات النظام وأخرى روسية، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين على الاقل واشتعال حرائق في الأحياء السكنية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويأتي استمرار القصف بعدما أرجأ مجلس الأمن الدولي ليل الجمعة السبت لمرة جديدة التصويت على طلب وقف لاطلاق النار في سوريا لثلاثين يوماً، بعد مفاوضات شاقة فشلت في التوصل الى اتفاق مع روسيا.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن "مقتل ثلاثة مدنيين السبت واصابة 12 آخرين بجروح جراء غارات شنتها طائرات روسية على مدينة حرستا"، التي تسيطر حركة أحرار الشام الاسلامية على الجزء الأكبر منهاعلى أطراف الغوطة الشرقية.
وشنت طائرات حربية سورية وأخرى روسية وفق المرصد "غارات بصواريخ محملة بمواد حارقة على مناطق عدة في الغوطة الشرقية بعد منتصف الليل، أبرزها حمورية وعربين وسقبا، ما أدى الى اشتعال حرائق في الأحياء السكنية".
وتنفي روسيا ضلوعها في التصعيد العسكري على الغوطة الشرقية لكن واشنطن ومجموعات حقوقية تتهمها بالمشاركة في القصف.
ويؤكد المرصد أن طائرات روسية تنفذ غارات على المنطقة.