- تراجع الدعم الحكومي وأسعار الخضار والثمار المحلية.. وراء خروج كبار المنتجين من الساحة الزراعية
- أسواق بيع المنتج المحلي.. خارج نطاق السيطرة
جدد المزارع راكان بن حثلين دعوته الى تأسيس شركة لتسويق المنتج المحلي بمساهمة المزارعين والجهات المعنية بالشؤون الزراعية وأولاها هيئة الزراعة.. على ان يدير هذه الشركة مجلس ادارة منتخب، ممن لهم علم وخبرة ودراية بفنون التسويق وعلوم التسويق الحديثة، بقوله: لقد آن الأوان لتأسيس شركة تسويق بمعرفة المزارعين واتحادهم، لتقوم بتسويق المنتج المحلي داخل الكويت وخارجها، والدخول في مناقصات الدولة الغذائية، وتوريد او توفير سبل التسويق الجيدة والحديثة للمزارع المنتج من صناديق تعبئة وآليات فرز للمنتج المحلي وحتى عبوات مناسبة لكل اعداد الأسر، وخدمة المواطن والمقيم على توفير خضار وثمار آمنة صحيا وغير مغشوشة وبأسعار مربحة للمزارع ومتهاودة للمستهلك منتقدا بشدة استمرار الحديث عن مشكلة التسويق الزراعي في الكويت منذ سنوات طوال من دون حلول عملية وعلمية على ارض الواقع، بالعكس تتفاقم الأمور التسويقية امام المنتج المحلي، ويزداد ثراء الوسطاء على حساب المزارعين والمستهلكين!
وهذا من ابرز اسباب عزوف العديد من مزارعي الوفرة والعبدلي عن الانتاج الثمري الغزير في مزارعهم - وهو منهم - من دون ان ينسى السبب الآخر لتوقفه هو شخصيا عن الزراعة المثمرة في الوفرة قبل حوالي عقد من الزمان بسبب خراب التربة الزراعية لديه نتيجة تسرب المياه الجوفية من جوف الأرض الى سطحها وكذلك بسبب تراجع الدعم الحكومي وقلة الامكانات او بلفظ ادق تراجع الخدمات الزراعية المقدمة من هيئة الزراعة الى المزارعين المنتجين من العبدلي والوفرة، وبعد ان كانت مزرعته اكبر مزرعة منتجة للثمريات المتنوعة في الوفرة صارت اكبر ملتقى للمزارعين والفعاليات الزراعية في الوفرة، والحمد لله!
وقال ابن حثلين: مزارع الوفرة زادت لكن امكانات مركز الخدمات الزراعية في الوفرة لم تزد بالعكس تراجعت والمشكلة ان الكل يريد مصلحته ولا يدعو او يبحث عن مصالح المزارعين.
إصلاح حال اتحاد المزارعين
وبإنشاء شركة التسويق المقترحة كما يقول المزارع راكان بن حثلين يتفرغ مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين واتحاد المزارعين لحل القضايا الزراعية لدى الجهات المعنية حكومية كانت او اهلية.
ودعني اقولها وبصراحة هنا بأن اهم ما يجب القيام به لاصلاح حال الاتحاد الكويتي للمزارعين هو ابعاده عن التسويق وابعاده عن المتاجرة بالمستلزمات الزراعية عبر معارضه في الوفرة والعبدلي.
فالتسويق الزراعي والمتاجرة بالمستلزمات الزراعية، تبعد بل وتشغل مجلس ادارة الاتحاد من متابعة قضايا المزارعين وحلها حلا جذريا مع الجهات المعنية بأمر الزراعة والمزارعين في الكويت، خصوصا ان اتحاد المزارعين غير مستورد للمستلزمات الزراعية فهو في الاغلب الاعم وسيط بين تجارها والمزارعين، وما دامت فكرة التسويق او المتاجرة الجيدة والمفيدة للمزارعين قد انتفت بدور الوسيط وليس المستورد او المورد من البلد المصدر، فلا داعي لمعارض بيع المستلزمات الزراعية التابعة لاتحاد المزارعين في الوفرة والعبدلي، ويكفي ما لدينا من شركات زراعية وطنية رائدة في هذا المجال وكلها الآن تتنافس لارضاء المزارع المنتج وكسبه كزبون.
قوة المزارعين من قوة اتحادهم
ولفت المزارع راكان بن حثلين الى اهمية اعادة القوة والنشاط المعهودين لاتحاد المزارعين ليعود كما كان هذا الاتحاد العريق سندا للمزارعين كل المزارعين وليس لقلة منهم، مؤكدا ان قوة المزارعين من قوة اتحادهم فاذا كان الاتحاد قويا زاد الدعم الحكومي للمزارعين المنتجين وتوافرت الخدمات والارشادات الزراعية الحكومية للعاملين في الوفرة والعبدلي وكل المناطق الزراعية المهتمة بزراعة الخضار والثمار وتربية الحيوان.
ومن حيث بدأ ابن حثلين حديثه لـ«الأنباء» يختمه برفضه تأسيس أي شركة زراعية لتسويق المنتج المحلي من دون معرفة المزارعين المنتجين في الوفرة والعبدلي فهو احق بتأسيس هذه الشركة الكبرى من غيرهم واتحادهم عليه ان يتبى تأسيس هذه الشركة ويساهم فيها بدلا من اي جهة اخرى في الكويت على ان يدير الشركة المأمولة مجلس ادارة معظمه منتخب وقليله معين لا علاقة له بأي اتحاد او جمعية زراعية في الكويت كي تؤدي واجبها على اكمل وجه على كل المنتجين والمستهلكين في البلاد من دون استثناء.
يدعو إلى تخفيض أسعار المياه المعالجة الواصلة لمزارع العبدلي
الشمري: مطلوب الحدّ من تدفق المستورد المنافس للمحلي في الكويت
- نخسر من الزراعة.. أكثر مما نربح.. فما الحل؟!
- تسوير المزرعة بإحكام للحماية من الكلاب ليلاً
ناشد المزارع أحمد سالم الشمري الجهات المعنية بالشؤون الزراعية واولاها وزارة الأشغال العامة تقسيط فاتورة ثمن المياه المعالجة المتراكمة الواصلة لمزرعته في العبدلي وتخفيض اسعارها.
وقال في حديثه لـ«الأنباء» يوم الجمعة 16/2/2018 منذ حوالي خمس سنوات لم ندفع ثمن المياه الواصلة لمزارعنا رغم شحها وانقطاعها احيانا والسبب اننا لم نر رجلا من الجهة الموكلة بايصالها لمزارع العبدلي، او بلفظ ادق لم يزرنا احد العاملين فيها لندفع له او عن طريقه، الأمر الذي فاقم المبلغ فوصل إلى آلاف الدنانير، ولأن المبلغ كبير يصعب علينا تسديده مرة واحدة او دفعة واحدة، نرجو التسهيل في التسديد، والحمل اذا توزع ينشال.
وعزا المزارع المخضرم احمد سالم الشمري تراجع مدخول المزرعة من الدنانير الى تراجع اسعار المبيع من ثمرياتها المتنوعة من خيار وطماطم وفلفل وما اليها من ثمريات يعكف على زراعتها الان في بيوت زراعية حديثة انشأها بقرض شخصي من احد البنوك الكويتية.
وبين ابوعيسى أنه يجرب معظم المزروعات حقلية ومحمية، كي يستمر النشاط في مزرعته ولا ينقطع انتاجها الزاعي، فهو يزرع بجانب الزراعة المحمية، يزرع الزهرة والملفوف والبروكلي في الحقول المكشوفة.
وفي المزرعة، التي تربو مساحتها على المائة الف متر مربع، جزء خاص بزراعة النخيل المثمر، وجزء آخر لزراعة علف البلوبنك.
وفي المزرعة قسم خاص لتربية الأغنام والماعز، وقسم لتربية الطيور المتنوعة لاسيما الدجاج، لكن من دون مردود مادي مجزٍ.
فانا ادفع الكثير من المال ولا استرد الا القليل من المال، ثم نفاجأ بفاتورة مياه متراكمة بآلاف الدنانير ومثلها فاتورة كهرباء بآلاف الدنانير، وادفع يا بوعيسى، طيب من اين يدفع ابوعيسى؟!
وقال: دفعنا الكثير من اجل مزرعتنا وقد بنينا سورا من الطوب حول حدودها كلفنا حوالي 160 ألف دينار لحماية المزرعة او حيوانات المزرعة وطيورها من شراسة الكلاب الضالة وسطو الغرباء!
الحد من المستورد
ووفق خبرة أبوعيسى الطويلة في الزراعة بالعبدلي والتي تمتد لحوالي عقدين من الزمان فان الحل الذي يراه كفيلا بحل مشكلة تسويق المنتج المحلي من الخضار والثمار هو الحد من المستورد المماثل للمنتج المحلي وهذا ما تفعله معظم الدول التي تبغي حماية منتجها الوطني من المنافسة غير المكافئة، مذكرا بان الكويت ليست دولة زراعية، فنحن في صراع مع الطبيعة وننتصر احيانا قليلة ونخسر احيانا كثيرة.
وعلى الدولة ان تساعد مزارعيها المنتجين بتوفير كل وسائل الانتاج مجانا او باسعار او رسوم قليلة او رمزية مثل رسوم الكهرباء والماء الواصل لكل مزرعة، والقيام برش الآفات الزراعية للوقاية او العلاج من دون مقابل، كي نقوم بدورنا في توفير خضراوات وثمريات طازجة لجموع المستهلكين في الكويت باسعار متهاودة، والاهم من ذلك كله ضمان تسويق ثمرياتنا من سعر التكلفة مع هامش ربح لا يقل عن عشرين بالمائة، فنحن نحب مزرعتنا ونحب العمل فيها، لكننا لا نريد ان نخسر اموالنا وباستمرار، نريد ان نربح القليل من المال، لنقدر على الاستمرار في عملنا المضني وسط الصحراء الممتدة شمالا، والله الموفق.
الزراعيون الأوائلمزرعة
«العثمان» بالوفرة.. ملتقى الأصدقاء
يعتبر المزارع عبدالله عبداللطيف العثمان، مزرعته في الوفرة بيته الثاني بسبب إقامته شبه الدائمة بين مزروعاتها النضرة وطيورها الوديعة وقطعان الإبل النفيسة فيها.. والأهم أنها المكان المناسب للالتقاء بالكثير من المعارف والأصدقاء الأوفياء ولاسيما أيام العطلات الأسبوعية والعطل الرسمية، فمزرعة العثمان، ملتقى الأصدقاء الكرام، عامرة بهم دائما.
وهي على هذا الحال منذ العام 1995 حتى الآن وفي كل سنة تكبر ديوانيته وتعمر مزرعته، وتتوسع في تربية الزرع والضرع، وفي ركن من أركان مزرعة «العثمان» الوجيهة وسط شارع محمد الجلال السهلي يوجد مسجد «أبو بكر الصديق» العامر بالمصلين في كل الصلوات اليومية وصلاة الجمعة ولا غرابة، فالمزارع عبدالله باني هذا المسجد ابن رجل الزكوات والصدقات والخيرات ومعمر مساجد الرحمن داخل الكويت وخارجها عبداللطيف العثمان، طيب الله ثراه.
الكويت في مصاف الدول الرائدة بمجال إنتاج بطاطا المائدة
المزارع أحمد زيد نصار من مزارعي الوفرة المتخصصين في زراعة تقاوي البطاطا مرتين في السنة الواحدة وبتفوق ملحوظ وفق مشاهداتنا لانتاج زراعته المبكرة من تقاوي البطاطا المحلية في نهاية الأسبوع الأول من شهر مارس 2018 بصحبة الزراعي الشاب علاء من شركة نخيل سنتر بالوفرة.
المشرف على مزرعة أحمد زيد نصار ذو الخبرة الطويلة في استزراع منطقة الوفرة الزراعية في أقصى جنوب الكويت وتعميرها كارم حجازي قال للزميل عدنان مكاوي ان زراعة تقاوي البطاطا تغطي 95% من مساحة مزرعة نصار العازمي الجديدة ذات الخمسين ألف متر مربع والباقي من مساحة المزرعة نزرعه بالفول الاخضر او محصول آخر حسب الجو!
وبشيء من التفضيل يضيف أبوإسلام أن التقاوي المزروعة في آخر شهر نوفمبر 2018 تقاوي محلية مخزنة في الكويت وبعد حصادها نزرع التقاوي المستوردة من نوع اسبونتا الفرنسية لأن لهذه التقاوي مزايا قلما تتوافر في اصناف التقاوي الاخرى، ومن ابرز هذه المزايا: الانتاج المبكر، فخلال 75 يوما يمكن ان نحصل على 20 ـ 25 طنا من طن التقاوي الواحد، نعم 25 طنا احيانا، فالحبة الواحدة المزروعة في الأرض الخصبة يمكن ان تطرح عشرين حبة بطاطا مكتملة وصدقني رصدت حبات يصل وزن الواحدة منها 500 ـ 750 غراما كما تتميز بطاطا اسبونتا «البكر» بالتناسق والشكل البيضاوي المرغوب لموائد المستهلكين والمطاعم وحتى لصناعة شيبس البطاطا.
من جهته، اكد الزراعي علاء اهمية زراعة البطاطا في البلاد على اعتبار انها مادة شبه استراتيجية مغذية لا يمكن للانسان الاستغناء عنها، والاقبال عليها يتزايد من مزارعي الوفرة والعبدلي بل ان هناك مزارع فيهما متخصصة في زراعتها بالكامل لان زراعتها وحصادها او جمعها اسهل من زراعة العديد من الثمريات، ويمكن خزنها حتى يتحسن سوقها ودعمها الحكومي جيد وشبه مضمون على أساس ان معظم الانتاج الكويتي من البطاطا يكون اول شهر 4 حيث بداية حساب دعم الموسم الزراعي الجديد، موضحا ان زراعة البطاطا وكذلك جمعها صارت اسهل من ذي قبل بفضل استخدام الآلة الحديثة في معظم مراحل زراعتها ولاسيما جمعها واعدادها للتسويق داخل البلاد، وختم بالتعبير عن اعجابه بما حققه المزارع الكويتي في مجال انتاج البطاطا في بلاده وقال: كمية الانتاج ونوعيته في الكويت يضعانها وبكل فخر في مصاف الدول المنتجة للبطاطا على مستوى العالم كله!
دعوة.. لشركة المشروعات السياحية
دعوة لشركة المشروعات السياحية وشركات السياحة الكبرى في الكويت لإقامة فندق فاخر كامل او اكثر وسط كل من الوفرة والعبدلي يقضي فيه زوار هاتين المنطقتين الحدوديتين النائيتين اوقاتا بهيجة مع عائلاتهم فيها حال توجههم الى الوفرة او العبدلي ايام عطلات نهاية الاسبوع والعطلات الرسمية الاخرى وما اكثرها في الكويت الآن.
زوار العبدلي والوفرة كثيرون والعائلات لا تجد مكانا مناسبا تقضي فيها اوقاتا بهيجة مع اطفالها، فإلى متى؟!