استنكر رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي المجزرة المروعة التي راح ضحيتها مائة من الأطفال الطلاب في دار لتحفيظ القرآن وإصابة مئات آخرين منهم في أفغانستان، مناشدا العالم الإسلامي الوقوف مع الشعب الأفغاني المسلم والمظلوم وإعلان موقف حاسم ضد القصف الوحشي الذي تعرضوا ويتعرضون له دون ذنب ارتكبوه.
وأضاف الرومي ان استهداف الطلبة الذين يتلون كتاب الله ويحفظونه هو استهداف لفضل هذه الحلقات وأثرها في تنمية المجتمع الإسلامي، خاصة ان التعليم في الحلقات القرآنية والاجتماع على كتاب الله يستمد أهميته ومكانته من أهمية ومكانة القرآن الكريم نفسه كمصدر أول للشريعة ومنهج حياة، بما له من أجر وفضل عظيمين يبينه ما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما اجتمع قوم في بيت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده».
كما أشاد الرومي بانتشار دور تحفيظ القرآن في أفغانستان بشكل واسع مما يعكس حرصهم وتفانيهم وإخلاصهم في نشر الدعوة وتنمية المجتمع على أسس شرعية سليمة تستحق كل الاهتمام والرعاية.
وختم الرومي سائلا المولى عز وجل الرحمة والمغفرة لضحايا القصف والصبر والسلوان لأهلهم وذويهم متقدما بالتعزية منهم ومن كل الأمة الإسلامية بهذا المصاب الأليم، داعيا الله جل في علاه بالشفاء العاجل للمصابين في القصف وعودتهم إلى أهلهم لاستئناف دورهم الشرعي والريادي في المجتمع الأفغاني الكريم.
..و«ثوابت الأمة» استنكر المذبحة: آذت مشاعر المسلمين والعالم
استنكر تجمع ثوابت الأمة المذبحة التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية لحفظة القرآن الكريم في حفل تكريمهم في افغانستان والتي آذت مشاعر المسلمين خاصة والبشرية عامة.
وقال التجمع في بيان صحافي إنه أمر مؤسف واستخفاف بدماء الأبرياء والاستهانة بمشاعر الأمة وكرامتها حين أقدمت الطائرات الأميركية بقصف الحفل دون أي مشاعر إنسانية تجاه هؤلاء الأطفال أو مراعاة الأعراف والقوانين الدولية المجرمة لقصف المدن وإن استهداف هذه الفئة من العلماء وحفظة كتاب الله جل جلاله أمر مقصود.
ودعا التجمع العالم الإسلامي قاطبة ممثلا بمنظماته ومؤسساته للوقوف عند مسؤولياتهم لنصرة المظلومين والوقوف معهم تجاه العدوان والظلم الذي يمارس عليهم، وما حدث في أفغانستان إلا حادثة من جملة حوادث كثيرة يمارسها أعداء الإسلام والحاقدون الذين يعتبرون دم المسلم هو أرخص الدماء.
واستغرب التجمع أن تتم مثل هذه الجريمة النكراء والعالم بأسره يقف صامتا ازاء بشاعتها رغم أن التحقيقات الصحافية واعترافات الپنتاغون أكدت أن هذه العمليات خلفت ضحايا مدنيين كثر إلا أن ذلك كله لم يردع الولايات المتحدة الأميركية من ارتكاب مجزرة بحق الأطفال.
وتساءل التجمع هل ارتكبت هذه الجريمة بعيدا عن الرصد والأقمار الصناعية الأميركية؟ أم أن الهدف المرسوم لها هو تصفية جيل من حفظة القرآن؟ فقد يراد من ذلك تغريب الأمة وطمس هويتها بهذه الأفعال الشنيعة، ولكن الله متم نوره ولوكره الكافرون.