- الصبيح حول الاستجواب: لا يختلف عن سابقه إلا بـ «الثقلين».. ومستعدة لصعود المنصة
- افتتاح الملتقى الشبابي الخليجي العربي الأول الذي تنظمه جمعية المياه الكويتية في المعهد العربي للتخطيط لمناقشة إدارة وترشيد المياه
- مشكلة المياه تجاوزت حدود الدولة والإقليم وأصبحت عالمية
- على المؤسسات المدنية والبحثية والخاصة التعاون في وضع خطط وبرامج الإدارة المتكاملة للمياه ودعم وتعزيز التوعية بترشيد الاستهلاك
دارين العلي ـ سامح عبدالحفيظ ـ رشيد الفعم
قالت وزيرة الشؤون ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح إن محاور الاستجواب المقدم لها من النائب صالح عاشور لا تختلف عن محاور الاستجواب السابق الذي تم تفنيد محاوره باستثناء المحور الخاص بجمعية الثقلين، مؤكدة أنها على أتم الاستعداد لصعود المنصة ومواجهة الاستجواب.
كلام الصبيح جاء في معرض ردها على سؤال يتعلق بموقفها من الاستجواب على هامش مشاركتها صباح أمس في افتتاح الملتقى الشبابي الخليجي ـ العربي الأول الذي تنظمه جمعية المياه الكويتية بعنوان «إدارة وترشيد استهلاك المياه مسؤولية مجتمعية» في المعهد العربي للتخطيط.
وعلى صعيد التحركات السياسية، قالت مصادر نيابية لـ «الأنباء» إن هناك استجوابين يتم الإعداد لهما حاليا، بالإضافة إلى مشاورات تجرى لترتيب أوراق جلسة الأول من مايو المقبل.
وأضافت المصادر أن عددا من النواب يجرون مشاورات لحصر القضايا التي تتعلق بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى الانتهاء من إعداد استجواب لوزير التربية ووزير التعليم العالي د. حامد العازمي.
وأشارت المصادر ذاتها الى أن استجواب «التربية» ربما يقدم في أي لحظة على خلفية قضايا تتعلق بالمناهج والشهادات المزورة، بالإضافة إلى قضايا إدارية ومالية.
وأوضحت أن نوابا آخرين يجرون مشاورات حول ما سينتهي إليه استجواب سمو رئيس الوزراء وتحديدا حول قضية عدم التعاون مع الحكومة.
وفي كلمة لها خلال الافتتاح قالت الصبيح إن المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية المتخصصة والقطاع الخاص عليها الوقوف معا من أجل وضع خطط وبرامج الإدارة المتكاملة للمياه ودعم وتعزيز التوعية بترشيد الاستهلاك، مبينة ان دول الخليج والعالم العربي تعاني نقصاً وشحاً في المياه.
ولفتت إلى انه على المعنيين والنخب البحثية والعلمية والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة للبيئة المشاركة معنا في هذا الملتقى وضع ورسم سياسات بحثية وإجرائية مدروسة تتبناها المؤسسات المعنية بهذا القطاع بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في الكويت والدول المشاركة.
وأوضحت الصبيح أن مشكلة المياه تجاوزت حدود الدولة الواحدة والإقليم الخليجي الواحد والمنطقة العربية أجمع وأصبحت مشكلة عالمية تواجه الدول والحكومات، الأمر الذي يزيد من حجم المسؤوليات الملقاة على نخبنا البحثية وجهاتنا المائية الحكومية والأهلية.
ولفتت إلى انه منذ انطلاق مسيرة التنمية والنهضة الحديثة في الكويت وتراعي الدولة شمولية إعداد وتأهيل العنصر البشري من أبنائها الشباب من خلال توفير خطط وآليات تتوافق مع متطلبات ذلك التأهيل، ومنها إطلاق العنان لمؤسسات المجتمع المدني لتشارك وتساهم في الاضطلاع بتلك الغاية الوطنية، لذا فقد منحت الدولة هذا السقف اللامحدود من المشاركات المدنية داخل أطر محددة ترسم مسيرة تلك المنظمات وتفجّر إبداعاتها وتستثمر طاقات شبابها تحقيقا لرؤية صاحب السمو الذي يعتبر الداعم الأول للشباب.
وقالت إنه وفقا للعديد من المؤشرات الدولية فإن معظم الدول العربية، ومن بينها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعاني ندرة في المياه وتقع ضمن حزام الشح المائي، لهذا فإنه لتحد كبير يتمثل في التعامل الراشد وبث ثقافة مائية جديدة تتوافق مع هذا التحدي بين مختلف القطاعات المجتمعية، وخصوصا الشبابية، مشيرة الى ان الأمانة تتطلب منّا إزاحة العراقيل من دربهم وحسن إعدادهم بشمولية وتعريفهم بالمخاطر التي تواجههم وعلى رأسها مشكلة ندرة وشح المياه وأن نشركهم معنا في التدارس والتباحث في وضع حلول الإدارة المتكاملة لمصادر المياه على المستوى الوطني.
وتمنت أن تخرج جلسات الملتقى الحوارية والمشاريع والمبادرات والتوصيات والمناقشات بما يثري هذا الميدان الخصب ويحقق ما نصبو إليه جميعا في هذا المحفل العلمي الخليجي والعربي.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المياه الكويتية صالح المزيني إن الجمعية تقوم بدور كبير في رفع الوعي بقضايا المياه المختلفة لدى كافة شرائح المجتمع وان حكومة الكويت لا تدخر جهدا في سبيل تطوير النظام المائي وتحسين نوعية المياه، ما يستوجب علينا جميعا الحفاظ على هذه النعمة ووقف الهدر في هذا المصدر الهام.
ورحب المزيني بجميع المشاركين الذين أبدوا اهتماما كبير بالشراكة لاستعراض مشاريعهم ومبادراتهم في قضايا إدارة المياه والترشيد.
من جهته، قال ممثل المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - غرب آسيا د.عبدالمنعم محمد ان برنامج الأمم المتحدة للبيئة ينطلق من منظور «نعمل معا لصالح الجميع»، مشيرا الى ان مشاركتهم في هذا الملتقى من أجل الدفع بالشباب لتحقيق التنمية المستدامة المرجوة.
وأضاف: «نطمح من خلال هذا الملتقى للإعلان عن الاجتماع الأول للمؤلفين الشباب الذين سيقع على عاتقهم كتابة تقرير مهم بالنسبة للأمم المتحدة والخاص بتوقعات البيئة، لافتا إلى أن برنامج الأمم المتحدة فضل أن تكون انطلاقة هذا العمل الضخم على مستوى المنطقة العربية من الكويت باعتبارها حاضنة وعاصمة الشباب العربي لعام 2017».
وبين أن التقرير يقوم على تحفيز الحوار بين الشباب العربي حو ل القضايا البيئية المختلفة لتعزيز التزامهم بتحقيق التنمية المستدامة.
الكويت تعد تقريراً أممياً حول المياه العربية
تخلل الملتقى توقيع اتفاقية بين الكويت ممثلة بجمعية المياه وبرنامج الأمم المتحدة لتكليف الكويت بإعداد تقرير حول المياه في العالم العربي، وقال رئيس جمعية المياه د.صالح المزيني ان الاتفاقية التي تم توقيعها بين الأمم المتحدة وجمعية المياه تعتبر نقلة نوعية للعمل الكويتي الأممي، حيث تم تكليف الكويت لإعداد فريق شبابي مكون من 10 أشخاص من مختلف الدول العربية برئاسة الكويت لإعداد تقرير الشباب العربي الأممي حول المياه في العالم العربي بتمويل الأمم المتحدة، والذي من المفترض تقديمه للأمم المتحدة العام المقبل خلال مؤتمر نيروبي في نوفمبر 2019، وستكون الكويت ضمن 3 دول في العالم ستقوم بإعداد تقارير مماثلة حول المياه في العالم.