- بيرت: نتطلع لاجتماع (لجنة التوجيه البريطانية - الكويتية المشتركة) بلندن يونيو المقبل
- الشايع: بريطانيا من أفضل الوجهات بالنسبة للكويتيين سواء للدراسة أو السياحة أو التعاون التجاري
- الدويسان: بريطانيا «أحد أهم وأصدق حلفاء الكويت في العالم»
كرم وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت عميد السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان لجهوده البارزة في تعزيز العلاقات البريطانية - الكويتية.
جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي أقامه عضو (جمعية الصداقة الكويتية - البريطانية) رجل الأعمال محمد الشايع.
وأعرب بيرت في كلمة خلال الحفل عن تقديره للجهود التي بذلها الدويسان في عالم السياسة والديبلوماسية وما يتمتع به من خبرة سياسية كبيرة سخرها لخدمة بلاده في بريطانيا.
وقال: «ان شهر أبريل الجاري يتزامن مع حلول الذكرى الـ 25 لتعيين الدويسان سفيرا للكويت لدى المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية والذي بات رمزا ديبلوماسيا في بريطانيا».
وأضاف بيرت «ان كثيرا من الديبلوماسيين الذين عملوا في بريطانيا خلال الـ 25 عاما الماضية استفادوا من خبرة وحنكة الدويسان في العمل السياسي والذي كانت إحدى أبرز مهامه اليومية هي استقبال السفراء المعتمدين وتقديم المساعدة اللازمة لهم».
وأكد الوزير البريطاني انه استفاد شخصيا من هذه الخبرة في قضايا الشرق الاوسط والقضايا الدولية مبينا انه عندما تولى منصبه الوزاري لأول مرة قبل 8 أعوام لم يتوان السفير الدويسان عن تقديم المساعدة والنصح له.
وقال بيرت: «نظرا لهذه الخدمة الطويلة والممتدة في دعم العلاقات بين البلدين واعترافا من وزارة الخارجية البريطانية بجهوده المبذولة نقدم للسفير الدويسان هدية تذكارية عبارة عن جزء من ويستمنستر كما ترك لنا جزءا من الكويت هنا».
وعلى صعيد العلاقات البريطانية - الكويتية، ذكر بيرت «ان العام المقبل يصادف الذكرى الـ 120 لتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين والذكرى المئوية لتحرك القوات الجوية البريطانية عام 1919 لحماية الكويت».
وثمن الوزير البريطاني تبرع الكويت مؤخرا بمبلغ خمسة ملايين جنيه إسترليني كمساهمة في مشروع توسعة (متحف سلاح الجو الملكي البريطاني) والذي يعتبر تجسيدا لعمق العلاقات الثنائية المتميزة.
وأشاد كذلك بحرص مسؤولي البلدين على تقوية هذه العلاقات وتعزيزها على كل الأصعدة، مشيرا الى وجود لجنة مشتركة تجتمع كل 6 أشهر لمناقشة سبل التعاون المختلفة.
وأعرب في هذا الصدد عن تطلعه لاجتماع (لجنة التوجيه البريطانية - الكويتية المشتركة) بالعاصمة لندن في يونيو المقبل «التي تعد إحدى أهم أدوات تعزيز العلاقة خاصة من الجانب الاقتصادي الذي ينمو بشكل متسارع».
من جهة أخرى، أوضح بيرت ان هناك فرصا أخرى للتعاون بين البلدين في مجالات التعليم والصحة والدفاع والأمن السبراني، كما ان هناك العديد من الشركات النفطية البريطانية التي لديها مشاريع مهمة مع نظيراتها الكويتية.
وحول دور (جمعية الصداقة الكويتية - البريطانية) قال «ان الجمعية تعد رافدا مهما من روافد تقوية العلاقات بين البلدين، حيث تضم بين أعضائها نخبا سياسية واقتصادية بارزة تسهم بلا شك في طرح الأفكار التي من شأنها نقل هذه العلاقات الى مستويات ارحب».
وأكد في هذا المجال تطابق وجهات نظر البلدين في كثير من القضايا الدولية ومن ضمنها ملف مساعدة الحكومة العراقية «إذ ساهمت الكويت مشكورة في استضافة (مؤتمر إعادة إعمار العراق) أخيرا».
وأشار بيرت الى ان استضافة الكويت لهذا المؤتمر «بعثت برسالة سياسية مهمة مفادها ان الدول لا تقاس بحجمها وإنما بعطائها»، مضيفا «ان الكويت كانت خير مثال بتفردها على صعيد العمل الإنساني».
وبدوره، وصف عضو (لجنة الصداقة الكويتية - البريطانية) الشيخ محمد العبدالله في تصريح لـ «كونا» العلاقة الكويتية - البريطانية بـ «المتميزة والخاصة» سواء على المستوى الرسمي او الشعبي.
من جهته، أعرب الشايع في كلمته التي ألقاها في الحفل عن فخر الكويت واعتزازها «بوجود شخصية ديبلوماسية عظيمة مثل السفير خالد الدويسان الذي لعب دورا كبيرا في تعزيز علاقات البلدين وتقويتها على كل الأصعدة».
وقال الشايع: «اننا نحتفل هذا الشهر بالعام الـ 25 لوجود السفير الدويسان ممثلا لنا ككويتيين في العاصمة البريطانية»، مثمنا العطاء «الجبار» الذي سخره لخدمة بلاده».
وأعرب بالنيابة عن أعضاء الجمعية عن خالص شكره وامتنانه لوقوف بريطانيا مع الكويت في الأيام الصعبة «إذ كانت نعم الصديق والحليف».
ولفت في هذا المجال الى ان «ما يجمع بريطانيا والكويت ليس محصورا في التعاون والتنسيق السياسي بين الحكومات بل تعداه الى المستوى الشعبي اذ أصبحت بريطانيا من أفضل الوجهات بالنسبة للكويتيين سواء للدراسة او السياحة او التعاون التجاري».
ومن جانبه، أعرب السفير الدويسان في تصريح لـ «كونا» عن خالص شكره وتقديره للتكريم الذي حصل عليه من قبل الحكومة البريطانية ممثلة بوزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا اليستر بيرت.
وقال الدويسان: «ان العلاقات القوية والصادقة التي تجمع بين البلدين هي علاقات مرتكزة على المحبة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة كما انها تتطور عاما بعد عام».
وأضاف «ان العلاقات البريطانية - الكويتية كانت ومازالت وستستمر أقوى وذلك لرغبة وقناعة مسؤولي البلدين بأهمية هذه العلاقة الاستراتيجية».
وأشاد الدويسان في هذا المجال بالدور البريطاني الداعم والحريص على استقرار وأمن الكويت، مشيرا الى ان بريطانيا تعد «احد أهم وأصدق حلفاء الكويت في العالم».