صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حسني مبارك أجرى جولة ناجحة من المباحثات على مدى ثلاثة أيام في كل من الإمارات والسعودية، واستكملها اليوم الأربعاء مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقال السفير عواد ـ في تصريح له عقب المباحثات ـ إن هذه المباحثات تكتسب أهميتها نظرا للدور الذي تقوم به الكويت، التي تتولى حاليا ولمدة عام رئاسة مجلس التعاون الخليجي والذي انتهت أعمال قمته منذ أيام بالكويت.
وأضاف أن المباحثات ركزت بشكل خاص على الجهود التي تبذلها مصر لتهيئة الأجواء المواتية لاستئناف عملية السلام على الأسس الواضحة والثابتة التي انطلقت على أساسها، وكذلك الجهود المصرية المتواصلة لإنهاء الانقسام الفلسطيني والمصالحة الوطنية الفلسطينية. وأشار السفير عواد إلى أن المباحثات امتدت أيضا إلى الملف النووي الإيراني والتطورات التي يشهدها على الساحة الغربية.
وصرح السفير رشيد الحمد سفيرنا بالقاهرة عقب مغادرة الرئيس حسني مبارك بأن القمة المصرية ـ الكويتية استعرضت الموضوعات المطروحة على الساحة العربية وأهمها القضية الفلسطينية، وجهود مصر لدفع عملية السلام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأكد السفير الحمد أن زيارة الرئيس مبارك للكويت وإطلاع صاحب السمو الأمير على ما تم من الجهود التي تبذلها مصر في دفع عملية السلام يعكس قوة العلاقة الثنائية بين البلدين، ومدى الرغبة في التنسيق الدائم في هذه الأمور. وقال الحمد إن القمة المصرية ـ الكويتية ركزت على القضايا السياسية ولكنها لم تغفل الجانب الاقتصادي، حيث طرح وزير الاستثمار محمود محيي الدين بعض الاقتراحات والأفكار بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وحول الدور الذي تقوم به الكويت في إطار رئاستها الحالية للقمة الاقتصادية العربية والتي ستتولى مصر رئاستها المقبلة عام 2011، أوضح السفير الحمد أن المباحثات المصرية ـ الكويتية تطرقت إلى تفعيل وتنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها خلال القمة بالتنسيق مع مصر والجامعة العربية والتي تتابع ما تم من قرارات وخاصة فيما يتعلق بمسألة إنشاء الصندوق العربي لدعم الصناعات المتوسطة والصغيرة.