أصدر الاتحاد العام لعمال الكويت بيانا قال فيه انه في الثاني من اغسطس من كل عام تعود الى الذاكرة الأحداث الاليمة والمآسي الانسانية التي عاشها شعبنا الكويتي من جراء الغزو العراقي الغاشم الذي قاده المقبور صدام حسين ضد بلادنا الحبيبة وما رافقه من خراب ودمار وقتل وتشريد واعتقالات ذهب ضحيتها الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين ولاتزال الكثير من الاسر الكويتية تعاني من آثارها حتى يومنا هذا.
وقال الاتحاد في بيانه انه يدرك اليوم اكثر من اي وقت مضى صعوبة المرحلة التي تمر بها امتنا العربية بكاملها ومنطقتنا الخليجية على وجه الخصوص، والتطورات الخطيرة والمتسارعة التي تتطلب منا جميعا الحذر واليقظة والتحلي بالوحدة الوطنية والتضامن والوقوف صفا واحدا من اجل مواجهة التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات الخطيرة التي قد تتعرض لها بلادنا من جراء هذه الازمة، ويؤمن الاتحاد العام بأن الشعوب الحرة هي التي تستلهم الدروس والعبر من التجارب القاسية التي تمر بها، لتحتاط وتحصن نفسها تجاه مخاطر المستقبل وتحدياته.
لقد عبر شعبنا الكويتي الحر الابي في الثاني من اغسطس عن صلابة ارادته في مقاومة العدوان والطغيان وتصديه لقوى الشر الغاشمة، فأصبح هذا التاريخ هو يوم الشهيد، ويوم الوفاء للوطن ولقيادته السياسية، حيث تجلت الوحدة الوطنية بأبهى صورها واصدق معانيها.
وزاد البيان: ان الاتحاد العام لعمال الكويت، ومعه الطبقة العاملة والحركة النقابية بأسرها، يؤكد في هذا اليوم التاريخي وقوفه بكل قوة مع التوجهات السياسية الرشيدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، داعيا الشعب الكويتي بجميع مكوناته للحفاظ على الوحدة الوطنية، وصيانة الجبهة الداخلية وتماسكها تجاه اي شكل من اشكال الانقسام، ورفض خطاب التفرقة والتشرذم من اي نوع كان، والذي لن يكون من نتائجه الا الضعف والوهن امام المخاطر المحدقة بهذا الوطن من كل صوب.
وفي هذه المناسبة، يستذكر الاتحاد العام لعمال الكويت والحركة النقابية الكويتية شهداء الكويت الأبطال وجميع الأسرى والمفقودين، ويحيي ابطال التحرير الاحياء منهم والراحلين، وفي مقدمتهم سمو الشيخ جابر الأحمد وسمو الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما، كما يحيي أبطال إطفاء حرائق النفط الميامين، حيث لعب العاملون في قطاع البترول آنذاك دورا مركزيا في هذه العملية البطولية، وجميع أبناء الطبقة العاملة الكويتية الذين كانت لهم مواقف مشهودة في هذا المجال، كما يستذكر بكل اجلال وتقدير مواقف الأشقاء والأصدقاء الذين دعموا الحق والحرية لشعبنا الكويتي، وشاركوه ما قدمه من تضحيات جليلة في سبيل تحرير الوطن ودحر العدوان وتخليص ارضنا الطاهرة من رجسه ودنسه.
عاشت الكويت حرة أبية المجد والخلود لشهداء الوطن الأبرار