- الاحتفال برأس السنة في الغرب راجع لعيد ديني محض وباطل لا تجوز المشاركة فيه بأي حال من الأحوال
ضاري المطيري
استنكر أستاذ العقيدة في جامعة الامام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية د.علي الشبل احتفال البعض بليلة رأس السنة الميلادية، كما أبدى شديد عجبه من تغيير المواقف بسرعة غريبة تجاه هذه الليلة، رغم أننا كنا إلى عهد قريب لا نهتم بالاحتفالات ونرى المهرجانات التي تدعو لها، مؤكدا أن الأمة المقلدة هي أمة فارغة لا رسالة لها.
وأشار في محاضرته التي أقيمت مساء أمس الأول في مخيم جمعية إحياء التراث الاسلامي ـ فرع الجهراء ـ وسط حضور حاشد كان في مقدمتهم رئيس جمعية إحياء التراث الاسلامي م.طارق العيسى إلى أن تقليد كثير من أبناء أمتنا الشعوب والأمم الأخرى إنما هو مصداق لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه»، لافتا إلى ضرورة أن يعتز المسلم بدينه.
وأوضح د.الشبل حقيقة الاحتفال بليلة رأس السنة في الغرب، مبينا أنها تعود لعيد ديني محض وباطل، لا تجوز بأي حال من الأحوال المشاركة فيه، بشتى المظاهر التي ابتلي بها بعض أبناء الأمة، كإقامة الاحتفالات أو تقديم التهنئة أو الهدايا أو بتبادل رسائل التهنئة أو حتى الرضا بها، وأضاف انه من الواجب على المسلم أن يحافظ على ثوابت دينه وأصول معتقده، محذرا من تصرف كثير من المسلمين الذين باتوا يقبلون المساومة والمجاملة والدنية لدينهم وأنفسهم.
كما طالب جموع الأمة الاسلامية بأن تنادي بعضها البعض لانكار هذا المنكر، وذلك لقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى)، مؤكدا أن الأمة التي تعبر عن احتفالاتها في هذه المناسبة هي أمة فراغ في جميع النواحي، فراغ عقدي وديني وعلمي وعاطفي واجتماعي وأنها أمة ليست لديها رسالة والدليل أن هذه المناسبة تحمل في مظهرها ومضامينها انحرافات عقائدية وأخلاقية.
وذكر د.الشبل عددا من المظاهر المحرمة التي تشوب مثل هذه الاحتفالات، منها اعتقاد البعض أن من لم يشرب الخمر في هذه الليلة فلن يكون سعيدا في مستقبله، مشيرا إلى أنهم ربطوا سعادتهم ومستقبلهم بهذا الخبيث، وديننا الحنيف معروف موقفه من شارب الخمر، إذ قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم «من شرب الخمر في الدنيا شرب يوم القيامة من طينة الخبال»، كما أن منهم من يعتقد أنه إن لم يدخل بيته بهدية يعد ذلك اعلان شؤم ونحس، لذلك هم يعتنون بهذه الهدية عناية تامة.
وحذر د.الشبل في ختام محاضرته من تقليد الأمم الكافرة في احتفالاتها الدينية أو الدنيوية، مشيرا إلى أننا إن قمنا بتقليده فإننا في حقيقة الأمر عطلنا مداركنا وعقولنا وسلمناها للأمم الأخرى، وأوضح أن هذا يتنافى مع ديننا ومع العقل الذي ميز الله به الخلق، وأننا أمة يجب أن نعتز بديننا الحنيف الذي شرع الله لنا الفرح والابتهاج فيه من خلال عيدي الفطر والأضحى.