أشادت الجمعية الكويتية لحماية البيئة على جهود الكويت المبذولة في مجال التغير المناخي على الصعيدين المحلي والدولي مؤكدة على أهمية تضافر جهود الجهات المعنية سواء كانت حكومية أو مدنية لتجنب أو الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتي باتت ملاحظتها سريعة التطور.
وقالت جنان بهزاد أمين عام الجمعية إن المسارات الكويتية في مجال التغير المناخي كثيرة ومتعددة وتغطي أكثر من مجال في وقت واحد، لافتة إلى ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومن خلال حضور مؤتمر الأمم المتحدة COP22 بشأن تغير المناخ في مراكش وضع خارطة طريق لمشاريع الطاقة البديلة ليتم الأخذ بها لاستهداف 15% من الطاقة المتجددة بحلول 2030 من مصادر نظيفة تساهم في دعم قضية التغير المناخي في العالم. ويعتبر مشروع الشقايا للطاقة المتجددة هو أهم وأكبر مشاريع الطاقة البديلة التي تستهدف تحقيق رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وأكدت بهزاد أن العديد من الجهات في الدولة تعمل معا أو منفردة للتعريف وتجنب والحد من آثار التغير المناخي على مجالات الحياة في الكويت. مشيدة بما أعلن عنه مؤخرا من الاتجاه نحو «اعتماد فكرة المدينة الذكية والصديقة للبيئة والتي تقضي باعتماد المدينة المتكاملة على التكنولوجيا الخضراء والتي يتم فيها استخدام أنظمة النقل الذكية والطاقة الشمسية وإدارة وسلامة الموارد المائية. وبينت جنان بهزاد أن جهود الكويت متواصلة في مجال التغير المناخي، لافتة الى مشاركة مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد في المؤتمر الـ23 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدة في مدينة بون الألمانية، وأكد خلالها ان «الكويت تعمل بشكل طوعي منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عام 1994، على تنفيذ مشاريع عدة تستهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة». مؤكدة ان الكويت شاركت في المؤتمر بمشاريع التكيف مع اثار تغير المناخ المقدمة ممثلة بقطاعات الطاقة والصناعة والنقل والتي تعمل على تطوير نظم أعمالها لتتماشى مع أهداف قانون حماية البيئة الصادر عام 2014.
وأضافت أمين عام جمعية البيئة أن وزارة الكهرباء والماء تأتي أيضا في طليعة الجهات الكويتية المعنية بشأن تغير المناخ، لافتة إلى جهود وزارة الكهرباء والماء في التوعية والإعلام البيئي لترشيد استهلاك المياه والكهرباء والتي تأتي في الدرجة الأولى لإنتاج الغازات الدفيئة في الكويت حسب تقرير البلاغ الوطني الأول للكويت والذي ذكر ان الأنشطة ذات الصلة بالطاقة تشكل الجزء المهيمن من انبعاثات الغازات الدفيئة في الكويت ويرتبط 95.3% من جميع انبعاثات الغازات الدفيئة باحتراق الوقود الأحفوري.