دارين العلي
قدمت وزارة الثقافة الاماراتية وبالتعاون مع الفنان الاماراتي عبدالقادر الريس لوحة فنية من اعماله اهداء للشعب الكويتي كرد جميل لهذا الشعب وفنانيه ومبدعيه الذين كان لهم الاثر البالغ في مسيرة الريس الفنية.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض الفن التشكيلي الاماراتي وجائزة البردة بحضور وزير الثقافة الاماراتي عبدالرحمن العويس ورعاية الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي ممثلا لوزير الاعلام ووزير النفط الشيخ احمد العبدالله وعدد من المهتمين.
وتمنى العويس بعد جولة على المعرض في حديث للصحافيين ان يتم قبول الهدية (اللوحة) وعرضها في متحف الكويت لتكون ممثلة للفن الاماراتي كهدية عرفان ومحبة وولاء من الفنان عبدالقادر الريس الذي امضى في الكويت طفولته وشبابه، وكان لمبدعي الكويت اثر كبير في مسيرته الفنية حتى بات فنانا عالميا تعرض اعماله في مختلف المعارض والمتاحف العالمية وتباع في المزادات منذ اكثر من 5 اعوام.
وشكر العويس وزارة الاعلام ومجمع الأڤنيوز لاتاحة الفرصة للامارات للمشاركة في المهرجان، لافتا الى ان المعرض هو عبارة عن عرض مقتنيات وزارة الاعلام الاماراتية بشقين اولهما جائزة البردة وهي جائزة على مستوى العالم تتحدث عن مولد الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم، وهي محاولة لمخاطبة العالم بلغة يفهمها الجميع وهي لغة الثقافة والفن، لافتا الى ان المشاركات الموجودة في الجائزة هي على المستوى العالمي من تركيا وايران وماليزيا وصولا الى الدول العربية كسورية ومصر وبمشاركة من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
اما عن الشق الثاني للمعرض، فقال العويس انه يتعلق بمقتنيات وزارة الاعلام من لوحات فنية وابداعات لفنانين اماراتيين من الرواد مثل عبدالقادر الريس وعبدالرحيم سالم وغيرهما او من المشاركات الشابة والطاقات والمواهب الفنية الواعدة، متمنيا ان تنال استحسان رواد المجمع والمهتمين بهذا النوع من الفنون.
وتمنى ان تكون الامارات عند حسن الظن باختيارها كضيف شرف على مهرجان القرين، معتبرا ذلك دليلا واضحا على العلاقة المتينة والتواصل الحضاري القوي بين الشعبين والحكومتين والقطاع الثقافي في كلتا الدولتين، متمنيا ان تتمكن هذه المشاركة من ايصال لمحة بسيطة عن الحراك الثقافي في الامارات.
وقال ان التعاون بين الكويت والامارات على المستوى الثقافي ان لم يكن بشكل يومي فهو مستمر ومتواصل ودائم ان لم يكن على المستوى الحكومي فهو على المستوى الاهلي وتواجد الفنانين الكويتيين في الامارات هو تواجد دائم والعكس صحيح والحكومة تدعم هذا التواجد في كلا البلدين وتحاول ان تهيئ الارضية المناسبة للابداع لكلا الطرفين.
وعلى هامش الافتتاح، اعتبر مدير الثقافة في وزارة الثقافة الاماراتية د.حبيب غلوم في تصريح لـ «الأنباء» ان الشعب الاماراتي يعتبر الكويت بيته، مثمنا اختيار الامارات كضيف شرف ومتمنيا رد جزء بسيط من افضال الكويت التي ساهمت في تأسيس الحركة الثقافية بالامارات، مشيرا الى المشاركة بأطر ثقافية مختلفة بدءا من اوبريت «جسر المحبة» والمعرض وامسيات ثقافية وشهرية وندوات ومحاضرات ويوم للسينما وهي تشكيلة ثقافية ستقدم اكراما للكويت وشعبها.
واكد ان علاقة الكويت والامارات الثقافية متينة ومتواصلة ان لم تكن على المستوى الرسمي فهي من جهات خاصة ونفع عام وغيرها، حيث تجري انشطة ومسابقات في البلدين بشكل دائم، والامر لا يتوقف على مهرجان سنوي او ما شابه، مشيرا الى ان المشاريع موجودة ومستمرة بين الكويت والامارات في مختلف المجالات الثقافية.
بدوره، قال مدير ادارة التراث والفنون في وزارة الثقافة وليد الزعابي لـ «الأنباء» ان المعرض ينقسم الى قسمين، الاول معرض الخط العربي الذي هو نتاج لجائزة البردة الدولية والتي تأخذ شهرة عالمية والتي تطرح تزامنا مع المولد النبوي الشريف بعدة خطوط: التقليدي والحديث والزخرفة، وسيتم اضافة افرع جديدة في المستقبل، مشيرا الى وجود الشعر النبطي والشعر الحديث في مدح الرسول كجزء من المعرض.
اما عن القسم الثاني من المعرض فلفت الى انه مخصص لعرض بعض اعمال الفن التشكيلي للفنانين الاماراتيين من الجيل المؤسس للفن التشكيلي والفنانين الشباب وتشمل على 36 عملا فنيا و4 مجسمات لمختلف المذاهب والمدارس الفنية ولنخبة من اصحاب الحركة التشكيلية في الامارات واظهارها على المستوى العالمي وتبيان الفن التشكيلي الاماراتي بمختلف اوجهه.