دارين العلي
أكدت رئيسة لجنة المرأة وعضـو مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحقوق الانسـان د. نورية الرومي ان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذه السنة يخـتلف عن الأعوام السابقة، حيث سيكون الاحـتفال هذا العام بمنزلة حلقة حوارية مـفتوحة يشارك فيـها عدد كبيـر من الختصين بشؤون المرأة والقيـادات النسائية وجمعـيات النفع العام لطرح جمـيع القضايا والنقاط والأفكار والتجارب الخاصة بـ «المرأة في عمليات صنع القرار» وهو شعار الاحتفال لهذا العام.
وقالت في لقـاء خاص مع «الأنباء» ان أهميـة نشاطات كهـذه تكمن في تجديد البيعـة للمرأة على انها كـيان يصنع الجتمع وأبناءه وأجياله وقيـاداته من النساء والرجال، مشيرة الى ان هذه الحلقة النقاشية تعـقدها اللجنة ضمن نشاطها السنوي المتـزامن مع الاحتـفالات العـالمية بيـوم المرأة العالمي وضـمن سلسلة من برنامج عـمل لجنة المرأة الذي بدأ مع الاستـعدادات الأولى لخوض نسـاء الكويت الحياة البـرلمانية في يونيـو الماضي، حيث تتوالى نـشاطات لجنة المرأة في الجمعية الكويتية لحقوق الانسان، مما يجسـد هموم وقضايا المرأة في الكويت، وتلاحمها مع هم النساء العربيات على امتداد الوطن العربي.
وأكدت د. الرومي ان المرأة ليست فـقط نصف الجتمع، بل كل الجتمع فهي تتـفوق على الرجل عدديا، وكذلك هي في الأساس صانعة الرجل حيث أنجبته وربتـه وأعدته وهيأته للمستقبل والقيادة والمناصب وتحمل المسؤولية، كما انها لبنة مهمة من لبنان الـتنمية فلا يخلو مجتمع من امرأة ولا بناء أو تنمية الا وتكون المرأة ركيزة مهمة من ركائزه.
وعن أوضاع المرأة الاجتمـاعية في الكويت قالت انها تسير في خطين مـتوازيين ولكن متناقضين، حيث حقـقت المرأة من جهة بواسطة جهدها وكـفاحها مع من يساندونهـا مركزا مهمـا في الجتمع وفي المناصب القـيادية والحيـاة السياسـية، ولكن في المقـابل هناك من يحاول اعـادة المرأة الى ما كانت عليه، مشـيرة الى ان البعض يحاول الوقوف في وجه وصـول المرأة الى البرلمان والمشاركة في صنع القـرار، مؤكدة ان القـيود التي تفـرض على المرأة عبـر القوانين والتـقاليـد والاعراف والتيـارات وعمليات الارهاب الممـارسة عليهـا هي التي تقف عائقـا امام تقدم المرأة وتقـيد من انطلاقتها في الجتمع.
واعربت الرومي عن تفـاؤلها بوصول المرأة الى البرلمان في الانتـخابات المقبلة بعد تغـيير قانون الدوائر الانتـخابية، حيث سـتترشح المرأة ضمن قـوائم تمثل توجها مـعينا في البلد، وبالتالي فإن الفـرصة امامها للوصول سـتكون اكبر، مؤكدة ان التـجربة الاولى للمرأة في الانتخابات كانت ناجحة بغض النظر عن النتائج، حيث اثبتت المرأة وجودها وبالارقام سواء في صناديق الاقـتـراع او في الحضـور في المقـار الانتخـابيـة على الرغم من قـصر مـدة التحضير للانتخابات.
وتعول الرومي على المثقفين من الرجال والنساء في وصول المرأة الى البرلمان والحصول على حقوقـها الاجتماعية، مـؤكدة ان المثقفة يكون لديها اسـتقلالية ويصعب التأثيـر عليها حيث تتـصرف وفق قناعاتها وتتـرجم ذلك وقت وضع الورقة في صندوق الاقتـراع، بينما هناك الكثـيـر من النسـاء لايزلن تحت سـيطرة الرجل ويسـبـحن بحـمده وقت الاقـتـراع والتصويت.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )