- موظفو الحكومة «عطلوا» خلال الأمطار والحكومة الإلكترونية نفذت آلاف الخدمات
- لم نتعرض في الكويت بشكل رئيسي أو كبير لبعض الخروقات الأمنية ولكن حصلت بعض المحاولات التي لم تنجح منذ سنة تقريباً
أسامة أبو السعود
افتتح المدير العام للجهاز المركزي للتكنولوجيا م. قصي الشطي المؤتمر والمــعرض الـخلـيـجي لتحديات الأمن السيبراني للمعلومات والاتصالات والذي يقام برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح بفندق راديسون بلو وسط حضور كبير من الديبلوماسيين والمعنيين بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجال الأمن السيبراني.
وقل الشطي في تصريحات للصحافيين: «تأتي أهمية المؤتمر من أن الدولة تحتاج إلى مواكبة المستجدات وما يطرأ من تطورات في مجال الأمن السيبراني، وهو لا يختص فقط بتكنولوجيا المعلومات ولكن أيضا في مجال الاتصالات، حيث إن التعرض لأي حدث اليوم ليس فقط مقصورا على الحكومات ولكن أيضا على الأفراد وحياتهم العائلية أو الشخصية، وتعاملهم اليومي سواء مع الجهات الحكومية أو الخاصة داخل الكويت أو خارجها».
وتابع قائلا: «كل هذا يملي علينا تحديات جديدة في تأمين أنظمتنا وبياناتنا ومعلوماتنا سواء على الصعيد الشخصي أو المؤسسي أو على الصعيد الحكومي أو الخاص»، مؤكدا أهمية هذا المؤتمر للتعرف على آخر المستجدات وما وصلت إليه تكنولوجيا المعلومات في مجال الأمن السيبراني.
وعن مشاركة العديد من الجهات الحكومية في هذا المؤتمر، قال الشطي «من أجل أن تكون المؤسسة أو الجهة قوية في التعامل مع الأمن السيبراني فلا يمكن أن تعمل منفردة، ويجب أن يكون هناك تعاون جماعي بحيث يقوم الجميع بتبادل البيانات والمعلومات وتحديد حالات الخطر وآليات التعامل معها والحد من خطورتها».
وعما تعرضت له بعض الجهات من محاولات اختراق ودور جهاز تكنولوجيا المعلومات في التصدي لذلك، قال الشطي: «الحمد لله لم نتعرض في الكويت بشكل رئيسي أو كبير لبعض الخروقات الأمنية، ولكن حينما حصلت بعض المحاولات التي لم تنجح من سنة تقريبا مع إحدى المؤسسات المالية، حيث قامت هذه المؤسسة بإجراءات احترازية صحيحة وقطعت قناة الاتصال بينها وبين مصدر الخطر وتم التعاون مع هذه الجهة في الحد من المخاطر من القناة التي كانت تتكاثر منها هذه الهجمات الإلكترونية»، لافتا إلى أنه كانت هناك حالات أخرى لمحاولات الاختراق من فيروسات «رانسوم وير» أو برنامج «الفدية الخبيثة» والتي تكررت محاولاتها مرتين خلال العام الماضي على الكويت، لكن تصدينا لها بنجاح ولم تتأثر الجهات الحكومية بها.
الحكومة الإلكترونية:
وعن تعامل الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات مع الأمطار الشديدة التي تعرضت لها البلاد مؤخرا ودور الجهاز في المحافظة على المعلومات الحكومية، قال الشطي: «بالطبع، الدوائر الحكومية ونظرا للظروف الجوية توقفت عن العمل يومي الأربعاء والخميس الماضيين لكن الحكومة كانت تعمل إلكترونيا من خلال الخدمات الإلكترونية، فالبوابة الإلكترونية للكويت خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر ارتفعت زياراتها إلى 56 ألف زيارة، وعدد الصفحات التي تم الاطلاع عليها فاق 147 ألف صفحة».
وكشف الشطي أن هناك 7 خدمات حكومية تصدرت طلبات المستخدمين، ولذلك يمكن القول إن الحكومة كانت تعمل إلكترونيا، ولم تتوقف وهذا يحسب للجميع وليس جهاز تكنولوجيا المعلومات فقط ولكنه إنجاز لكل الجهات الحكومية.
أنظمة «الداخلية»:
من جهته، اكد العقيد م. طارق الدوسري مدير الإدارة العامة لنظم المعلومات بوزارة الداخلية بالإنابة أن وزارة الداخلية تسعى دائما نحو الأفضل لتطوير أنظمتها في تكنولوجيا المعلومات الحديثة ومن ضمنها موضوع الأمن السيبراني.
وشدد على ان وزارة الداخلية تحرص أولا على الأمن ومن ثم الخدمات ومن ثم تهيئة القوى البشرية بحيث تكون موازية للموضوع الأمني والخدماتي.
وتابع الدوسري قائلا: «نحن نحرص دائما على تطوير موظفينا ومهندسينا من الكوادر الوطنية وذلك من خلال الدورات التدريبية المستمرة، ونحن في الوزارة نطمح دائما لتطوير أجهزتنا وخدماتنا فالأمن هو الأمن».
واعلن الدوسري عن عدد كبير من الخدمات التي ستشدنها وزارة الداخلية قريبا مثمنا التعاون بين الوزارة والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.