أكدت الكويت ان اتفاقية حظر استحداث وانتاج وتخزين الاسلحة البيولوجية من أهم الركائز في ميدان نزع السلاح كما انها تلعب دورا أساسيا في تعزيز الأمن والسلم والدوليين.
وقال مندوبنا الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في كلمة القاها امام اجتماع الدول الأطراف في تلك الاتفاقية ان الاتفاقية هي نتاج الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لحظر فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل.
واضاف الغنيم انه انطلاقا من حرص الكويت على احلال السلام والأمن والتعاون بين جميع الدول لما فيه من مصلحة البشرية والحفاظ على مكتسباتها وامكانياتها فقد أولت اهتماما كبيرا للانضمام لاتفاقية حظر الاسلحة البيولوجية.
واشار الى ان الكويت تتطلع إلى تحقيق الاتفاقية لتعزيز السلام والاستقرار الدوليين والتقليل من مخاطر نشوب حروب تستخدم فيها الاسلحة المحرمة دوليا كالاسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية.
وحذر من التطورات الدولية والاقليمية المتسارعة التي تشهدها الساحة الدولية ولاسيما مع تصاعد حدة المخاطر والتهديدات المتمثلة بالجماعات الارهابية وامكانية قيامها بشن هجمات قد تستخدم فيها مواد بيولوجية مما يتطلب بذل المزيد من الجهود الدولية للتنفيذ الكامل لاحكام الاتفاقية.
وشدد على ان تلك الجهود الدولية يجب ان تصب في صالح منع أي تهديد ارهابي باستخدام تلك المواد وعدم السماح للجماعات الارهابية والجهات الفاعلة من غير الدول للحصول على التكنولوجيات البيولوجية المتقدمة.
كما لفت السفير الغنيم الى ان الكويت تؤكد ضرورة تنفيذ احكام الاتفاقية وزيادة التوعية بالأمن والسلامة البيولوجية وإدارة المخاطر ورصد الامراض والاوبئة وتمكين الدول للتصدي لها بوقت مبكر على المستوي الوطني والدولي من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال ان الكويت تؤكد ايضا على اهمية توفير برامج التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الاطراف في ميدان العلوم والتكنولوجيا البيولوجية مع ضرورة تقديم الدعم الكامل للدول النامية وضمان مواكبتها للتقدم العلمي والتكنولوجي.