- المكتب الثقافي استضاف الراحل كثيرا كان آخرها في فبراير 2017 لمناقشة رواية «السبيليات» احتفاءً بوصولها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية للرواية
أسامة أبوالسعود
في أمسية رائعة تخليدا لذكرى المبدع الكويتي الراجل إسماعيل فهد إسماعيل، أقام المكتب الثقافي المصري في الكويت مساء أمس الأول ندوة بعنوان «قراءة في سباعية «إحداثيات زمن العزلة» وثلاثية «النيل يجري شمالا» بحضور السفير المصري طارق القوني وجمع من الأدباء ومحبي الأديب الراحل وعشاق أدبه.
وقال السفير القوني في كلمة رحب خلالها بالحضور ومستذكرا تاريخ الأديب الكبير إسماعيل فهد إسماعيل وما قدمه من فن روائي مبدع: اليوم نحن على موعد مع قراءة في سباعية «إحداثيات زمن العزلة» وثلاثية «النيل يجري شمالا» للروائي الكويتي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل، مؤسس فن الرواية بالكويت الملقب «بابي الرواية الكويتية» وأحد رواد فن الرواية الخليجية.
وتابع: «لن أتحدث كثيرا عن إسماعيل فهد إسماعيل القامة العربية الأدبية المتفردة حيث سأترك ذلك للحضور الكريم، ولكن أود أن أشير في هذا الشأن إلى ما قاله الأديب والشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور عن رواية «كانت السماء زرقاء» - التي صدرت للراحل في عام 1970- حيث وصفها عبدالصبور بأنها كانت مفاجأة كبيرة له، وأنها رواية القرن العشرين، قادمة من أقصى المشرق العربي، وأن ما أدهشه هو بناها الفني المعاصر المحكم، ومقدار اللوعة والحب والعنف والقسوة والفكر المتغلغل كله في ثناياها».
وختم القوني كلمته قائلا: «أود أن أتوجه بالشكر إلى عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت د.سعاد عبد الوهاب، ود.نسيمة الغيث على قراءتيهما اليوم في بعض من أدب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، كما أتوجه بالشكر للحضور الكريم من كبار الأدباء والمفكرين بالكويت الشقيقة، وأود أن أنوه إلى المكتب الثقافي المصري سبق أن تشرف بحضور ومشاركة الراحل إسماعيل فهد إسماعيل في أكثر من مناسبة كان آخرها في فبراير 2017 في مناقشة لرواية «السبيليات» احتفاء بوصولها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية للرواية.
من جهتها قالت عميدة كلية الآداب د.سعاد عبدالوهاب: إن سباعية «إحداثيات زمن العزلة» تصنف موضوعيا في إطار «رواية الحرب» وهو نوع من الروايات في الآداب العالمية التي واجهت شعوبها محنا شبيهة بما عانته الكويت في الفترة التي تعرض لها الرواية، مؤكدة انه بحسه الأدبي استطاع أن ينقل لنا واقع المعاناة الكويتية في تلك الفترة. من جهتها أكدت د.نسيمة الغيث أن ثلاثية «النيل يجري شمالا» هي أحد إبداعات إسماعيل فهد إسماعيل وهي تحمل دلالاتها النفسية والحضارية والسياسية وهي عمل منفرد، عصري في زمنه، يطرح من خلالها قضية المواطن العربي المفعم بأجواء سياسية والمثقل بتعارضات أيديولوجية، والحائر بين الإقليمية والوطنية والقومية، وهي ليست قضية تاريخية بقدر ما هي مشكلة زمان الرواية إلى اللحظة التي نحن فيها.