- العمل الإنساني ركيزة أساسية لسياسة الكويت الخارجية
- الشيخ: الهجرة محرك قوي للنمو الاقتصادي والديناميكية
- عريقات: هناك 258 مليون مهاجر حول العالم
ثامر السليم
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين أن الكويت سباقة في تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، مشددا على أن العمل الإنساني يمثل ركيزة أساسية لسياسة الكويت الخارجية وأحد ملامح قوتها.
ولفت في كلمته التي ألقاها نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال مشاركته في اليوم الدولي للمهاجرين ـ قصص نجاح من الكويت، صباح امس في مبنى الشيخ صباح الأحمد في بيت الأمم المتحدة بمشرف، إلى أنها تولي مسألة دعم ومساعدة الأشقاء والأصدقاء أولوية قصوى تساهم في تحقيق طموحات شعبهم ونهضتهم الاقتصادية والاجتماعية عبر مختلف مؤسساتها الحكومية والأهلية، مضيفا أن المجتمع الدولي يواجه تحديات بالغة الدقة ناتجة عن الظروف الإقليمية المتسارعة التي تلقي بظلالها بشكل سلبي على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد حرص الكويت على مواصلة التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة في مجال الشؤون الإنسانية وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وصولا الى هدفنا المنشود وهو حفظ الكرامة الإنسانية.
وأشار إلى أن الكويت عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن تركز على إيصال أصوات المتضررين والمنكوبين حول العالم جراء الكوارث الإنسانية القائمة، لافتا إلى أن الكويت تدعم سياسة الديبلوماسية الوقائية دفعا منها نحو منع نشوب النزاعات المسلحة.
بدوره، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ممثل الأمين العام بالكويت د.طارق الشيخ ضرورة احترام كرامة المهاجرين والوافدين، مشيرا إلى أن الهجرة محرك قوي للنمو الاقتصادي والديناميكية والتفاهم لأنها تسمح لملايين الناس بالبحث عن فرص جديدة ما يفيد مجتمعات المنشأ والمقصد على حد سواء، لقد خلق هذا العصر الجديد تحديات وفرصا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، مشيرا الى انه ساعد في إبراز الصلة الواضحة بين الهجرة والتنمية، وكذلك الفرص التي يوفرها للتنمية المشتركة اي التحسن المنسق في الظروف الاقتصادية والاجتماعية في كل من المنشأ والمقصد.
ولفت الى انه يعتبر التعامل مع كل مهاجر بكرامة احد المتطلبات الأساسية التي نؤكدها قبل أي شيء آخر نحاول القيام به احتراما وتعزيزا لحقوق الإنسان، ونحن ايضا نحتفل هذا العام بـ 70 عاما على الإعلان الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدا أن الحق في الهجرة هي القضية الكبرى في عصرنا وهي القوة من اجل الكرامة لأنها تسمح للناس باختيار انقاذ أنفسهم من ظروف غاية في الصعوبة ومهددة للحياة ما يسمح لهم بحرية المشاركة في التنمية والرخاء الدولي على العزلة.
وأشار الى انه يجب علينا ان نقدر تلك الخيارات للهجرة واحترام اتجاههم لذلك على أن يكون الاحترام من خلال معاملتهم بكرامة، وبما اننا نحتفل بهذا اليوم فان دعوتنا هي ان تكون الهجرة امنة ومنظمة وكريمة للجميع واحتراما لحق الانسان في الكرامة.
من جانبها، قالت رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات أن عدد المهاجرين حول العالم في عام 2000 بلغ 173 مليونا واليوم اصبح 258 مليونا وذلك ما دعا الجمعية العامة لإقرار اليوم الدولي للمهاجرين، اضافة الى اتفاقية حماية حقوق المهاجرين وأسرهم.
وأضافت: أن الأمم المتحدة قد اعتمدت قبل أيام في مراكش الميثاق الدولي للهجرة وهو ميثاق غير ملزم للدول، يراعي سيادة كل دولة على حدة، وجاء لتقديم الاستشارة والمساهمة مع الدول في وضع إطار خاص لعمليات التنقل لكل دولة حسب قوانينها.
وذكرت أن ديسمبر هذا العام يصادف الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة في باريس وهو وثيقة تاريخية أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف للجميع بغض النظر عن اي اعتبارات، لافتة إلى أن الدستور الكويتي الذي أقر قبل 66 عاما تضمن نصوصا واضحة ومواد صريحة شملت جميع بنود حقوق الإنسان.