- لم يعد هناك أي ملاحظات أميركية على أمن المطار وعودة الخطوط المباشرة من ثمار الحوار
- الأجندتان الكويتية والأميركية تتوافقان في قضايا المنطقة وحل الأزمة الخليجية
- ما تقدمه الكويت للاجئين من مساعدات إنسانية يعتبر استثماراً كبيراً في استقرار المنطقة
- القمة الخليجية - الاميركية ستعقد في الربع الأول من العام الحالي لبحث الكثير من القضايا
- لا نتفق مع عودة السفارات إلى سورية وليست وسيلة لإلزام نظام الأسد بالقرارات الدولية
- الانسحاب من سورية تكتيكي وليس إستراتيجياً وإزاحة نظام الأسد من عدمها يقرره الشعب السوري
دارين العلي
في حين أكد السفير الأميركي لورانس سيلفرمان أنه لم يعد هناك أي ملاحظات أميركية بشأن امن مطار الكويت الدولي ما ادى الى اعادة فتح خط الطيران المباشر بين البلدين عبر الخطوط الجوية الكويتية، شدد على ان ذلك من نتائج وثمار الحوار الاستراتيجي الاول والثاني بين البلدين واللذين عقدا في 2016 و2017.
كلام سيلفرمان جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية أمس للحديث عن ترؤس وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وفد بلاده يوم غد في جلسة الحوار الاستراتيجي الثالث بين البلدين خلال زيارته الى الكويت في ختام جولة عربية شملت دول الخليج ومصر والاردن والعراق.
وقال سيلفرمان ان الحوار الاستراتيجي يهدف لتبادل وجهات النظر ليس فقط حول القضايا الاقليمية ولكنه يشكل فرصة لبحث القضايا الثنائية من خلال جدول اعمال على مدار السنة لعدة موضوعات تشمل الامن والدفاع وتنظيم السفر وتسهيله بين البلدين والاقتصاد والتعليم والتبادل التجاري بين البلدين.
وأشار سيلفرمان إلى ان الجولة المميزة لوزير الخارجية في دول الخليج والاردن والعراق ومصر تؤكد على اهتمام أميركا بالمنطقة بما فيها دول مجلس التعاون، مشيرا إلى محورين أساسيين في هذه الزيارة هما تأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة وأهمية العلاقات بين الطرفين وبحث سبل الحد من الممارسات الايرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة، فضلا عن ايجاد الحلول للمشاكل الاقليمية ومنها اليمن، مؤكدا ترحيب حكومة بلاده بجهود المبعوث الاممي لليمن.
توافق الأجندات
واشار الى وجود توافق كبير في الاجندتين الأميركية والكويتية تجاه قضايا المنطقة ومنها وحدة الخليج، وهذا ما يؤكد عليه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد دائما ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، فضلا عن التحديات التي تشكلها ايران في زعزعة الامن في المنطقة.
وأوضح ان الرئيس الأميركي ووزير خارجيته يثمنان جهود الكويت وسمو الامير في هذا المجال ليس في النطاق الديبلوماسي فقط وانما الانساني بما تقدمه الكويت للاجئين من مساعدات انسانية تعتبر استثمارا كبيرا في استقرار المنطقة.
عقود عسكرية والخطوط المباشرة
وعما اذا كانت هناك عقود عسكرية جديدة سيتم توقيعها بين البلدين خلال الحوار، لفت الى ان اتفاقيات طائرات f18 ودبابات M1A2 قديمة وسيتم بحث كيفية تسليمها للكويت بنسختها المحدثة خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكدا ان العلاقات العسكرية بين البلدين تهدف لتعزيز قدرات الجيش الكويتي وتدريبه على استخدام احدث التكنولوجيا العسكرية بأقل الاسعار وبالاستفادة من خبرات امهر المدربين الاميركيين.
وحول عودة خط الطيران المباشر بين الكويت ونيويورك، قال انه لم يعد هناك أي ملاحظات أميركية تتعلق بأمن المطار، لافتا الى انها نتيجة فعلية للتعاون في الحوار الاسترايجي الاول والثاني حيث كان هناك اعلان حول التقدم والتطور في امن المطار، لافتا الى الحكومة الأميركية تعمل كما في جميع الدول مع كل الجهات المعنية الحكومية الخاصة بالمطارات، لافتا الى رغبة كويتية في وضع نقطة جمارك أميركية في مطار الكويت اسوة بالموجودة في ابوظبي وهذا الامر في طور البحث.
الأزمة الخليجية
وحول الأزمة الخليجية واستقالة المبعوث الأميركي الجنرال زيني عشية جولة وزير الخارجية للمنطقة، قال ان قرار الاستقالة كان شخصيا وليس له تأثير على التزام الولايات المتحدة بايجاد حل للازمة الخليجية، مؤكدا عدم تغير السياسة الأميركية تجاه هذا النزاع الذي يعتبر موضع اهتمام كبيرا مشيرا الى ان الادارة الأميركية قد اكدت اكثر من مرة ان قوة الخليج في وحدته لافتا الى ان سمو الامير في آخر زيارة له لاميركا كان حريصا على ايجاد حل لهذا النزاع.
وأكد على أهمية وحدة الصف الخليجي ضمن اطار الحلف الاستراتيجي الأميركي ـ العربي الخاص بالشرق الاوسط (ميسا)، لافتا الى ان خروج هذا الحلف الى النور يحتاج بشدة الى وحدة الصف الخليجي.
القمة الخليجية - الأميركية
على صعيد آخر، جدد سيلفرمان التزام أميركا باستضافة القمة الخليجية الأميركية، متوقعا عقدها في الربع الاول من العام الحالي كحدث سنوي لبحث الكثير من القضايا في مقدمتها إنهاء الأزمة الخليجية وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية ومناهضة الارهاب وتجفيف منابعه وتأثير الصواريخ الباليستية على المنطقة ووقف تمويل الارهاب.
اجتماع وارسو
وعن الاجتماع الوزاري المنوي عقده في وارسو في منتصف فبراير المقبل أوضح انه تم ارسال دعوة الى الكويت ضمن 70 دولة ستتم دعوتها لحضور هذا الاجتماع، متمنيا ان يشهد الاجتماع حضورا كبيرا من قبل الدول المدعوة لطرح افكارها لتعزيز السلام في المنطقة والبحث عن حلول لوقف التصرفات الايرانية.
العقوبات على إيران
وحول مدى تأثير العقوبات الأميركية على تغيير السياسات الايرانية في المنطقة، اكد انها مرحلة البداية فقط، وان النتائج لا تظهر بكبسة زر، لافتا الى ان الصادرات النفطية الايرانية انخفضت من 2.7 مليون برميل الى اقل من مليون آملا رؤية النتائج على ارض الواقع قريبا.
وأوضح ان العقوبات الاقتصادية على ايران ستقلل من الواردات التي تستخدمها الحكومة الايرانية لدعم المجموعات الارهابية ومنها حزب الله في لبنان الذي بممارساته يضر باقتصاد لبنان.
وأمل ان تعي الحكومة الايرانية حجم الصعوبات الاقتصادية التي تضع نفسها تحتها وألا تحمل شعبها وزر ذلك، متمنيا تغيير السياسة الايرانية في المنطقة.
محادثات السلام
وعن صفقة القرن، جدد تأكيد الحكومة الأميركية في حرصها على احياء محادثات السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية، لافتا الى عدم وجود جدول زمني محدد لاعادة انطلاق المفاوضات بين البلدين، مشيرا الى ان جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة ليست السبب الرئيسي منها احياء هذا الامر وان كان تم طرحه مع المسؤولين في مصر والاردن وغيرهما من الدول.
الانسحاب من سورية وفتح السفارات
وحول الانسحاب من سورية، قال إنه قرار تكتيكي وليس استراتيجيا يرتبط بالظروف على ارض الواقع، مؤكدا ان السياسة الأميركية تجاه سورية لم تتغير في القضاء على داعش وخروج القوات المدعومة من ايران ووجود حل سياسي لضمان الاستقرار حسب قرار مجلس الامن 2254، لافتا الى ان الابقاء على نظام الاسد او ازاحته هو قرار الشعب السوري فقط.
وعن اعادة فتح بعض السفارات العربية في دمشق أوضح عدم اتفاق الجانب الأميركي مع هذه الخطوة التي يعللها البعض بمسألة الحفاظ على السيادة السورية متسائلا عن هذه السيادة في ظل بقاء قوات مدعومة من ايران في سورية، لافتا الى ان حث النظام السوري على الالتزام بقرار مجلس الامن 2254 لن يتم عبر فتح السفارات وفقا للرؤية الأميركية.
القوانين الأميركية لا تميز بين الجنسيات
رد السفير سيلفرمان على احد الاستفسارات حول تكرار حوادث المرور في الولايات المتحدة والتي ذهب ضمن ضحاياها عدد من الطلبة الكويتيين وعما اذا كان ذلك بسبب جهلهم بقوانين المرور في الولايات الأميركية، قائلاً إنه يجهل حقا سبب وقوع الحادثين الاخيرين، معربا عن أسفه لهذه الحوادث المؤلمة، لافتا الى ان القوانين الخاصة بالمرور لا تختلف كثيرا عن الكويت وانه من المهم لكل طالب الاطلاع على هذه القوانين عبر مصادر متوافرة في كل جامعة للاستفسار حول هذه الامور، مؤكدا ان القوانين في أميركا لا تميز بين الجنسيات بل هي واحدة على الجميع.