أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن العلاقات السعودية ـ الكويتية علاقات تاريخية ولها ماضٍ وجذور قوية.
ولفت الأمير تركي إلى أن معرض الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة» تكملة لسلسة معارض ملوك المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن تكون هناك معارض لملوك المملكة العربية السعودية.
وقال إن معرض الملك فهد، رحمه الله، بدأ في الرياض عام 2015 وكان له دور مهم وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحرصنا على أن تكون هناك عدة عناصر بالمعرض وألا يكون لعرض الصـور والمقتنيــات فقـط لا غير بل معرض يتيح لكل الزائرين المعلومة بسهولة والتاريخ التي رصدت فيه هذه المعلومة، وكذلك عقدت ندوات مصاحبة له توضح تاريخ المملكة وتاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.
وأوضح انه خلال تنظيم المعرض بالكويت أضفنا العلاقات السعودية ـ الكويتية والتاريخ السعودي- الكويتي بوجود عدد من المتحدثين من الذين تزخر بهم السعودية والكويت من مثقفين وعلماء في التاريخ وتوثيق هذا المعرض.
وأشار الأمير تركي الى اننا حرصنا على مواكبة التطور وان يكون المعرض عالي التقنية وأضفنا بقدر المستطاع التقنية التي لا تؤثر على جودة المادة ونوعيتها، فالمعرض اتجه من بعد الرياض الى جدة ثم الى المنطقة الشرقية ومن ثم أول محطة بعد ذلك كانت الكويت.
وأكد ان الكويت والسعودية بلد واحد ولا يوجد أي نقاش في هذا الأمر، ونحن نقيم هذا المعرض في بلدنا والكويت بلدنا وأنا متأكد واقولها بدون مجاملة: لو الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بيننا ما اختار غير الكويت ان يعرض فيها معرضه.
وبين ان من ضمن مقتنيات المعرض سيارة خاصة للملك فهد، رحمه الله، في البر مع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، وهي سيارة مشهورة ورغم ان للملك فهد عدة سيارات كان يستخدمها الا اننا حرصنا على الاتيان بهذه السيارة على وجه الخصوص لارتباطها بالكويت.
وبين الأمير تركي ان المعرض يشتمل على 14 جناحا ومن ابرز الأجنحة جناح «اخوة راسخة» الذي يجسد العلاقة السعودية ـ الكويتية متوجها بالشكر الجزيل الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد على الحفاوة والتقدير والتكريم الذي نجده دائما خلال زيارتنا للكويت وكذلك للشعب الكويتي الذي له مكانة خاصة في قلوبنا.
وبالحديث عن فزعة الملك فهد للكويت، قال الأمير تركي بن محمد ان هذا الأمر موجود في كل الملوك ولو حصل هذا الأمر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لقال ما قاله الملك فهد، رحمه الله، مؤكدا ان هذا الشيء توارثناه في حق الجار على الجار والفزعة التي توارثناها من آبائنا واجدادنا وهذا واجبنا.
وأشار الى ان العلاقة السعودية ـ الكويتية دائما متميزة ولا يمكن ان ننظر الى الكويت من غير السعودية ولا السعودية من غير الكويت ونحن «نشره» على من يتكلم في هذا الأمر، مؤكدا ان هذه توجيهات القيادة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحرصهما الشديد على العلاقة السعودية ـ الكويتية ويظهر هذا الامر جليا في الأولويات والمواقف والاحداث تشهد على ذلك والزيارات المتبادلة بين البلدين، وكذلك عندما تشاهد الود بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال الزيارات المتبادلة ومشاركة التهنئة والاحتفالات المختلفة.
وقال الأمير تركي ان اكبر فخر لي انتسابي الى هذا الملك العظيم الملك فهد بن عبدالعزيز ففي أي مكان لا نذكر اسم فهد بن عبدالعزيز الا وتنفتح الأبواب لنا في كل مكان والقلوب كذلك وهذا حمل كبير علينا نحن أبنائه واحفاده.
واضاف تعلمنا منه مآثر كثيرة لعل ابرزها حب الوطن والتفاني في العمل والمحافظة على ديننا الحنيف والتمسك بعاداتنا وتقاليدنا وحق الجار على الجار وهذا ما نفخر به ونسعد لفزعته للبعيد والقريب.
شخصيات بارزة زارت «الفهد.. روح القيادة»: يُجسد عمق العلاقات التاريخية بين السعودية والكويت
حظي معرض «الفهد.. روح القيادة» منذ انطلاقته بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الكويت بزيارة شخصيات بارزة من المملكــة العربية السعودية والكويت، حيــث زاره الأميــر سلطان بن سعــد بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويــت، والشيخ د.أحمد ناصر المحمد مدير إدارة مكتــب نائــب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيــة، ووزير الإعلام ووزيــر الدولة لشـؤون الشبــاب محمد الجبري، ووكلاء وزارة الإعــلام.
وزار المعرض أيضا، الأمير متعب بن سعود بن سعد، والفنان الكويتي مشاري البلام، إذ أطلعت جميع الشخصيات على أجنحة المعرض التي توثق رحلة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وإنجازاته المحلية والخليجية والعربية والدولية، وتجسد عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والكويت.
وأكد الأمير سلطان بن سعد أن استضافة الكويت للمحطة الخارجية الأولى للمعرض، تجسد عمق العلاقات التاريخية الوثيقة والوطيدة بين المملكة العربية السعودية والكويت، ودليل على متانة روابط الأخوة بين الشعبين تحت ظل قيادتين حكيمتين للمملكة العربية السعودية والكويت.
وقال إن تنظيم المعرض الذي صمم بتقنية تفاعلية حديثة وبجهود كبيرة، سلط الضوء على سيرة رجل عظيم هو الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي يكن له الجميع كل المحبة والاحترام والتقدير.
بدوره، أكد الشيخ د. أحمد ناصر المحمد أن معرض «الفهد.. روح وقيادة» يجسد بصورة واقعية ومنطقية العلاقات الراسخة بين المملكة العربية السعودية والكويــت، فيمــا قــال الوزيــر الجبــري إن معـرض «الفهــد.. روح القيــادة»، يجسد عمــق العلاقــات التاريخيــة بين البلدين حكومــة وشعبـــا، واختيــار الكويــت كمحطــة خارجيــة أولى للمعــرض يعكــس العلاقــــات التاريخيــة الأخويــة العميقــة بــين البلديــن.