نور خالد الزعابي تطمح دائما إلى الأفضل والبحث
عن كل جديد.
كان لـ «الأنباء» معها هذا الحوار:
هل كان لمكتب الشهيد دور في رسم خط سير حياتك العلمية والعملية؟
في الحقيقة لم يكن لمكتب الشهيد دور في حياتي العلمية والعملية، بل انا من اقوم بإدارة حياتي الخاصة ورسم مستقبلي، وقد احتاج الى مساعدة مكتب الشهيد أحيانا.
هل أنت راضية عن وظيفتك الحالية أم تتطلعين إلى وظائف أخرى؟
اطمح دائما الى الافضل وابحث عن كل ما هو جديد خصوصا في الحياة العملية، ولا انكر انني سعيدة بوظيفتي الحالية، ولكن ذلك لا يمنع من ان ابحث عن الافضل بهدف التعلم وزيادة الخبرة، واملك خططي الخاصة لتحقيق ما اصبو اليه في حياتي فالإنسان من دون طموح او هدف سيكون عالة على مجتمعه.
ما المشكلات التي صادفتك اثناء الدراسة، وهل كان لمكتب الشهيد دور في الحد منها؟
من أهم المشكلات التي واجهتني في دراستي تعرضي للظلم من بعض اساتذة الجامعة، وكاد ذلك يؤثر في حياتي ومستقبلي العلمي، ولم استطع ان ادخل مكتب الشهيد في الموضوع لعدم وجود باحثة علمية نتواصل معها للدراسة، ولا اقصد الباحثة الاجتماعية التي كان لها دور آخر من مكتب الشهيد.
ماذا كان يعمل والدك الشهيد، وأين كان مقر عمله؟
والدي الشهيد خالد الزعابي كان برتبة مقدم في مطافئ شركة نفط الكويت كبير آمري الاطفاء.
كيف استشهد وكيف عرفتم نبأ استشهاده؟
تم اسر والدي في 21/10/1990 على يد الغزاة العراقيين في منطقة صباح السالم، وتم تعذيبه في مدرسة معاذة العدوية، ويوم الضربة الجوية 16/1/1991 تم نقله الى العراق بين البصرة وبغداد وسجن ابوغريب وفي ابريل من العام 1991 ابلغنا السيد ابوعماد الكوت انه تم اطلاق رصاصتين على رأس والدي من الخلف من قبل الجنود العراقيين قبل فتح السجون من خلال الهلال الأحمر الكويتي، وفي 24/12/2004 تم ابلاغنا عن طريق الأدلة الجنائية وتم دفنه رسميا في27/2/2004.
كيف تصفين شعورك عندما عرفت بخبر استشهاده؟
لا اعرف كيف اعبر عن مشاعري، لقد امتزجت مشاعري بين الفرح والفخر لاستشهاده والحزن والأسى على فقدانه وفقدان الأمل بعودته من الاسر.
هل كانت الشهادة مصدر فخر لك ولأسرتك؟
بالتأكيد فاستشهاد والدي يعد فخرا لي ووسام شرف أضعه على صدري واتباهى به انا وافراد اسرتي.
الشهادة مصدر فخر هل عمل مكتب الشهيد على غرس هذا المفهوم لديك؟
لقد تعزز هذا المفهوم لدي من دون تشجيع من احد، ونحن ابناء وبنات الشهداء لدينا الكثير من الافكار التي نحتاج ان نوصلها الى مكتب الشهيد؟
هل حققت آمال والدك الشهيد كما كان يتمنى لك؟
الحمد لله حققت اول امنية لوالدي الشهيد ووالدتي الكريمة، وهي حصولي على شهادة البكالوريوس في ادارة الاعمال والآن بصدد اكمال دراساتي العليا ان شاء الله.
لابد ان للوالدة دورا كبيرا في رعايتكم وهي التي تحملت العبء الأكبر فهل هناك طرف آخر ساعدها؟ وهل كان دور المكتب واضحا في هذا الأمر؟
والدتي هي اجمل هدية رزقني اياها رب العالمين، وهي بالنسبة الي كل شيء بعد استشهاد والدي فقد تعبت كثيرا في تربيتي انا واختي التي تصغرني بعامين ودائما استمد منها قوتي حين اشعر بالضعف والاحباط وهي اكثر شخص يشجعني على الدراسة والعلم وتوجهني دائما الى الطريق الصحيح وقد ربتنا والدتي بمفردها دون تدخل احد في حياتنا حتى لا يؤثر سلبا على شخصيتنا.
هل استفدتم كما ينبغي من رعاية مكتب الشهيد؟
صحيح ان مكتب الشهيد يقدم رعايات عديدة ولكنني لم افد منها افادة تامة فأهم ما كنت احتاجه هو التعليم وقد قمت بتقديم العديد من الكتب لاستكمال دراستي الجامعية في البعثات الداخلية للجامعات الخاصة ولكن لتأخر مكتب الشهيد في تقديم المستندات اضطررت للتحويل الى بعثة التعليم العالي التي تخرجت على اثرها كذلك تقدمت بكتاب لاستكمال دراستي العليا في احدى الجامعات الخاصة في الكويت فكان الجواب انه لا يوجد اقتراح لهذا الموضوع، اما من الناحية الاجتماعية، فإن باحثتي تحرص على التواصل الدائم معنا وزيارتنا وأنا احترمها كوالدتي وأكن لها كل الحب والتقدير فهي لم تقصر معنا وتسعى بكل ما تستطيع للإبقاء على تواصلنا مع مكتب الشهيد.
هل لديك إحساس بأنك بحاجة لرعاية سواء كانت تربوية او اجتماعية او قانونية؟
نعم، بالتأكيد احتاجها، على الرغم من وجود عدة رعايات في مكتب الشهيد لكنها لم تؤد دورها بالشكل المطلوب.
هل من كلمة أخيرة تودين توجيهها الى مكتب الشهيد؟
اشكركم جميعا وقد تشرفت بهذا اللقاء معكم، وأتمنى من مسؤولي المكتب الاهتمام بالجوانب العلمية والعملية لأبناء الشهداء من الجوانب الترفيهية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.