- ندعم كل خطوات الكويت الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقةونقدر جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي
- المشهد في الشرق الأوسط ملتبس ومعقد ويحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدوليمن أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة ونثق بالدور الكويتي الفعال
- سنناقش عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الاجتماع الثنائي والذي نأمل أن يعقد في النصف الثاني من هذا العام وسنقدم مقترحات لنحظى بدعم وتمويل الصندوق الكويتي
- نتبادل الدعم في المحافل الدولية ونتفق في وجهات النظر حيال العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ولكن حجم التبادل التجاري لا يرقى لمستوى الطموح
- نعمل كتف بكتف مع الكويت في مجلس الأمن وندعم كل مبادراتها البناءة
- مستثمر كويتي لديه استثمارات في بيرو في قطاع التعدين تتجاوز قيمتها الـ 20 مليون دولار
- مليون دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين ووجود خط طيران مباشر سيرفع من معدلاته بصورة ملحوظة
أسامة دياب
أكد سفير جمهورية بيرو لدى البلاد فرانسيسكو خافيير ريفارولا روبيو عمق العلاقات البيروفية ـ الكويتية والتي وصفها بالمتطورة والتي تحظى برعاية القيادة السياسية في البلدين الصديقين، لافتا إلى التشاور الدائم والمستمر بين البلدين وتطابق وجهات النظر بينهما حيال العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية. ولفت روبيو ـ في اول لقاء له مع صحيفة محلية منذ توليه مهام عمله ـ إلى أن الديبلوماسية الكويتية بنهجها الهادئ والوسطي أضحت لاعبا رئيسيا في دعم أمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن الدور الكويتي في مجلس الأمن محل إشادة المجتمع الدولي، مؤكدا على دعم بلاده لكل المبادرات الكويتية البناءة في المنطقة ومنها الحفاظ على وحدة كيان مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموح، حيث لا يتجاوز المليون دولار، لافتا إلى أن فتح خط طيران مباشر بين البلدين سيرفع من معدلاته بصورة ملحوظة، كاشفا أن البلدين سيناقشان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الاجتماع الثنائي والذي يأمل أن يعقد في النصف الثاني من هذا العام، وفيما يلي التفاصيل:
كيف تصف العلاقات الكويتية ـ البيروفية وآفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الكويتية ـ البيروفية مميزة وتتسم بالقوة والمتانة والتطور، وأعتقد أنها تعيش الآن أزهى عصورها في إطار من الثقة والاحترام المتبادل والحرص على تعزيز التعاون المشترك منذ بداية العلاقات الثنائية بين البلدين في ديسمبر 1975، وأود أن أشير إلى أن دعم ورعاية القيادة السياسية في البلدين الصديقين يميز هذه العلاقات ويعطيها زخما ويفتح لها آفاقا مستقبلية تعود بالنفع على الشعبين.
على المستوى السياسي نجد أن البلدين يتمتعان بعلاقات قوية وتطابق في وجهات النظر حيال العديد من الملفات على الساحتين الاقليمية والدولية، كما يتبادل البلدان الدعم في المحافل الدولية ولعل دعم البيرو للكويت في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن خير دليل، كما أنها ساندت الحق الكويتي إبان محنة الغزو الغاشم على أراضيها.
ما تقييمك للديبلوماسية الكويتية والدور الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام؟
٭ الديبلوماسية الكويتية تلعب دورا مميزا ورائدا إقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام من منطلق إيمان راسخ بالحوار كأداة فعالة ووسيلة ناجعة لتسوية النزاعات، فالديبلوماسية الكويتية تتمتع بنهج هادئ ووسطي مكنها لتكون لاعبا رئيسيا في دعم أمن واستقرار المنطقة. وبيرو تدعم كل خطوات الكويت الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتقدر عاليا جهود الوساطة المحمودة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير لحل الأزمة الخليجية والحفاظ على كيان وتماسك مجلس التعاون الخليجي.
ماذا عن تعاون البلدين على صعيد مجلس الأمن؟
٭ لدينا تواصل مستمر ومشاورات دائمة مع الكويت حول العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأود أن أؤكد على أن الدور الكويتي في مجلس الأمن أضحى محل إشادة المجتمع الدولي. وبصفة عامة نعمل كتف بكتف مع الكويت في مجلس الأمن وندعم كافة مبادراتها البناءة.
الاتفاقيات الثنائية
ما عدد الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقة بين البلدين؟
٭ لدينا عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقة بين البلدين وتغطي مختلف مجالات التعاون ومنها على سبيل المثال لا الحصر اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الديبلوماسية، كما لدينا اتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة الكويتية وغرفة ليما للتجارة والصناعة، وفيما يتعلق بالتعاون العلمي والاكاديمي لدينا اتفاقية لتبادل الطلاب بين جامعتي الكويت وليما. ونعمل على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي ستتم مناقشتها في الاجتماع الثنائي بين البلدين، والذي نأمل أن يعقد في النصف الثاني من هذا العام وتتعلق بتعزيز التبادل الثقافي والتعاون الاقتصادي والتجاري.
ما حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
٭ حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموح، حيث يبلغ مليون دولار، ولكن في الحقيقة أن هذا الرقم لا يعكس حجم التبادل التجاري الفعلي بين البلدين، حيث إن العديد من البضائع البيروفية تدخل الكويت عن طريق وسطاء من دول أخرى في اوروبا واميركا. نرى أن البلدين يتمتعان بإمكانات هائلة من الممكن استغلالها وتعزيز التعاون على الصعيد التجاري بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
ماذا عن حجم الاستثمارات الكويتية في بيرو؟
٭ من الصعب أن نحدد رقما معينا لحجم الاستثمارات الكويتية في بيرو، ولكنني تعرفت خلال زيارتي للديوانيات على أحد المستثمرين الكويتيين الذي لديه استثمارات في بيرو في قطاع التعدين تتجاوز قيمتها الـ 20 مليون دولار.
ما ابرز التسهيلات التي تقدمها الحكومة البيروفية للمستثمرين الأجانب؟
٭ بيرو تتمتع بمناخ استثماري مميز وآمن ومستقر وفرص واعدة لما تمتلكه من امكانات هائلة وتنوع فريد، ما يجعل منها بيئة خصبة للاستثمارات، فضلا عن أن الاستثمارات الأجنبية في بيرو في يد أمينة، والحكومة تقدم كل الضمانات لحمايتها، بيرو تتمتع باقتصاد مفتوح، ولذلك أدعو الكويتيين لاكتشاف الفرص المتاحة هناك وهم محل ترحيب ورعاية الدولة.
هل من مساهمات للصندوق الكويتي للتنمية العربية في المشاريع ببيرو؟
٭ إلى الآن لا توجد اي مساهمات للصندوق الكويتي للتنمية العربية في بيرو، ولكننا ننوي التقدم بعدد من المقترحات والمشروعات للسلطات الكويتية لنحظى بدعم وتمويل الصندوق من خلال القروض.
ما أبرز مجالات الخبرة البيروفية والتي من الممكن أن تستفيد الكويت منها؟
٭ المجال الزراعي من أبرز مجالات الخبرة البيروفية وخصوصا في مجال التعامل مع الاراضي الصحراوية واستصلاحها، ولذلك أرى أن هذا المجال من الممكن أن يكون من أبرز مجالات التعاون الثنائي من أجل توسيع رقعة الأراضي الصالحة للزراعة في الكويت، وانتاج ما يكفي السوق من المواد الغذائية. كما يوجد مجال الآثار والفنون القديمة، فلدينا خبرة عريضة من الممكن أن نساهم فيها في التنقيب عن الآثار في جزيرة فيلكا ومختلف مناطق الكويت.
ماذا عن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين؟
٭ في الوقت الراهن لا توجد زيارات مرتقبة، ولكن في العام 2012 زار وزير الخارجية الكويتي ونائب وزير الخارجية بيرو لحضور قمة دول أميركا الجنوبية والدول العربية، وفي مايو 2015 زار عدد من أعضاء البرلمان الكويتي بيرو.
الرحلات المباشرة بين البلدين ستفتح مجالا لتعزيز التبادل التجاري والشعبي وزيادة عدد السائحين بين البلدين، فهل من محادثات مع الجانب الكويتي لفتح خط طيران مباشر؟
٭ إلى الآن لا توجد رحلات طيران مباشرة بين البلدين، ولكن لدينا خط مباشر من إسبانيا ولندن وباريس والولايات المتحدة الأميركية، في الواقع نحن في منتصف مناقشات جادة مع السلطات الكويتية لفتح خط مباشر بين البلدين ونأمل أن تتوج بالنجاح.
كيف ترى المشهد الملتبس في الشرق الأوسط؟
٭ في الواقع المشهد في منطقة الشرق الأوسط ملتبس ومعقد ويحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، أود أن أشيد بالدور الكويتي الواثق والفعال في المنطقة تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وما يتمتع به من حكمة وحنكة.
لحظة مشهودة في حياتي المهنية
أكد سفير بيرو أن لقاءه مع صاحب السمو كان من اللحظات المشهودة في حياته المهنية، حيث كانت المرة الأولى التي يلتقي قائدا بمكانة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وخلال اللقاء القصير الذي جمعه مع سموه أكد على فخره واعتزازه بتمثيله لبلاده في الكويت، موضحا أن سموه تمنى له النجاح والتوفيق وأكد حرصه على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا. ولفت إلى أنه قدم خلال اللقاء دعوة لصاحب السمو الأمير لزيارة بيرو وفي انتظار تحديد موعد لها.
سفارة كويتية في بيرو
أعرب سفير البيرو فرانسيسكو خافيير ريفارولا روبيو عن امله في ان تفتح الكويت سفارة لها في بيرو، لافتا إلى أن ذلك سيسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف مجالاته، فضلا عن فتح المزيد من آفاق التعاون بينهما. ولفت إلى انه تحدث مع مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين السفيرة ريم الخالد في هذا الصدد.
«إن شاء الله» عبارتي المفضلة
لفت سفير البيرو فرانسيسكو خافيير ريفارولا روبيو إلى أن «إن شاء الله» هي أول عبارة باللغة العربية تعلمها في الكويت، كما أنها عبارته المفضلة أيضا، موضحا أن احتكاكه بالمجتمع الكويتي الودود والمضياف يسمح له بتعلم المزيد من العبارات العربية.
30 مواطناً بيروفياً في الكويت
كشف نائب سفير جمهورية بيرو لدى البلاد رولاندو دومينغو لوسادا عن عدد أبناء الجالية البيروفية في الكويت، حيث لا يتجاوز الـ 30 مواطنا، موضحا أنها جالية صغيرة ولكنها مؤثرة.
القسم القنصلي أصدر 150 تأشيرة
أكد نائب سفير جمهورية بيرو لدى البلاد رولاندو دومينغو لوسادا أن بلاده حريصة على دعم وتعزيز العلاقات الكويتية ـ البيروفية، موضحا أن الآفاق المستقبلية لهذه العلاقات تعتمد على التبادل الشعبي، ولذلك تولي السفارة أهمية كبرى للتبادل الثقافي وتشجيع الكويتيين على اكتشاف بيرو كوجهة سياحية مميزة لما له من أثر بالغ في توفير أرضية مشتركة من الفهم المتبادل ومد جسور التواصل بين الشعبين الصديقين. ولفت لوسادا إلى أن القسم القنصلي في السفارة أصدر 150 تأشيرة في العام 2018، مشيرا إلى أن بلاده تتمتع بإمكانات سياحية هائلة تؤهلها إلى أن تكون وجهة سياحية عائلية مميزة، كما أنها تمتلك بنية تحتية سياحية رائعة وتنوعا ثقافيا وطبيعيا وحضاريا مميزا.