أسامة دياب
شارك مدير وأعضاء مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية بواشنطن في حلقة نقاشية استضافها معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي بعنوان «مجلس النواب الجديد والسياسة الخارجية الأميركية المتغيرة في الشرق الأوسط» وأدارها د.عبدالله الشايجي.
وأكد المتحدثون في الحلقة النقاشية أهمية استمرار الدور الأميركي تجاه الكويت والمنطقة، لافتين إلى التزام الولايات المتحدة بذلك وهذا ما أثبتته السنوات الماضية.
وأدان المتحدثون ما حدث في نيوزيلندا من قتل المسلمين، مؤكدين أن مسلمي الولايات المتحدة مواطنون ولديهم نفس الحقوق التي يتمتع بها بقية المواطنين الآخرين.
وفي البداية، أشار رئيس مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن السفير فرانك ويزنر إلى أن انعقاد اجتماعات مجلس إدارة المعهد في الكويت يعكس اهتمامه بدراسة المنطقة ومعالجة قضاياها، مشيرا إلى أن المعهد يطرح امام الجمهور الأميركي والكونغرس تصورات واسعة حول قضايا المنطقة من الكويت إلى سلطنة عمان ليتمكن أصحاب القرار في الولايات المتحدة من اتخاذ سياساتهم وقراراتهم تجاه المنطقة، مشيدا بالسياسة الخارجية الكويتية وتعاملها مع قضايا المنطقة.
بدوره، استهل عضو مجلس إدارة المعهد السفير بيكارينغ حديثه بالتساؤل «هل أميركا تخبو شمسها؟»، مشددا على ان الإجابة بشكل مؤكد لا.
وتطرق إلى دوره عندما كان ممثلا لبلاده في مجلس الأمن ابان الغزو العراقي للكويت وكيف تم العمل على اتخاذ قرار سريع في وقت مبكر من مجلس الأمن لإدانة هذا الغزو ومن ثم التدخل لتحرير الكويت.
وقال انه ذكر الرئيس الراحل بوش الأب في ذاك الوقت أن أميركا في نقطة تحول في سياستها الخارجية وضرورة الالتزام بتحرير الكويت والوقوف ضد هذا الاعتداء العراقي، مشيدا بالدور الذي لعبته رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر لإقناع بوش الأب بضرورة اتخاذ موقف حاسم لتحرير الكويت والوفاء بالالتزام تجاه دول المنطقة، خاصة أن ما كان يقلقنا هو أن الوجود العسكري العراقي كان يتجه إلى الجنوب نحو السعودية.
وأشار إلى أن الديبلوماسية الأميركية موجهة لإدارة التحديات وتحويلها إلى فرص، لافتا إلى أن بلاده عاشت الانعزال ابان الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة وان ما تعيشه اليوم ليس بجديد عليها.
من جانبه، أشاد عضو مجلس إدارة المعهد السفير ادوارد غريب بعلاقاته مع الكويت، مؤكدا أن أميركا ملتزمة بأمنها وسيادتها.
وقـــال ان الكونغرس الأميركي لطالما عارض سياسات الإدارة الأميركية، لافتا إلى وجود مناصرين كثر في الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الكويتية ـ الأميركية التي تحظى بدعم الكثيرين هناك، مضيفا: لدينا القدرة على إحداث التغيير، ونفى أن يكون هناك تراجع في اهتمام بلاده بدول المنطقة.
من جانبه، رأى عضو مجلس إدارة المعهد د.جورج سالم أن الجالية العربية في الولايات المتحدة لعبت دورا مهما ومساندا لتحرير الكويت من الغزو العراقي، مشيرا إلى أن هناك تغييرا في الخطاب بأميركا خصوصا مع ظهور مطالبات بتأييد أكبر لحقوق الفلسطينيين مع ظهور ما يسمى بصفقة القرن ووجود أعضاء من الكونغرس من المسلمين وفلسطيني الاصل.
الالتزام تجاه دول الخليج
ولفت إلى أن اهتمام الكونغرس بمواضيع تتعلق بالمملكة العربية السعودية قد يؤثر على الاهتمام بدول الخليج الأخرى خصوصا من خلال الخطابات السياسية، وأوضح أن الحملة العسكرية الأميركية لتحرير الكويت كانت من أنجح الحملات الأميركية في المنطقة.