- الكويت ستواصل الدفاع عن عالمنا العربي والإسلامي في مجلس الأمن.. و «الخارجية» بصدد تطبيق نظام البصمة في جميع بعثاتها الديبلوماسية بالخارج
- سيلفرمان: اعتبار «الحرس الثوري» منظمة إرهابية قرار يستند إلى الواقع وهو غير اعتيادي بحق منظمة غير اعتيادية
أسامة دياب
أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله بقوة وعمق العلاقات الكويتية ـ الأرجنتينية والتي وصفها بالممتازة والقديمة والمتطورة، مشيرا إلى وجود زيارات متبادلة على مستوى المسؤولين في البلدين الصديقين وسعي مشترك ودؤوب لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، لافتا الى وجود تفاهم وتقارب في المواقف بين البلدين، فضلا عن وجود تنسيق بينهما في المحافل الدولية.
وأشار الجارالله ـ في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة الأرجنتينية لدى البلاد بمناسبة العيد الوطني ـ إلى أن الكويت حريصة على تطوير علاقاتها مع الأرجنتين من خلال سعيها لتفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتعزيز دورها.
وردا على سؤال حول إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، قال الجار الله إننا ما زلنا في مرحلة متابعة هذا القرار، وبالتالي فإن الحديث مازال مبكرا عن التفاصيل المتعلقة به.
وحول المباحثات الكويتية ـ اليمنية أثناء زيارة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى الكويت أكد الجارالله أنها كانت إيجابية وصريحة مع الوزير اليماني خصوصا أنه كان مندوبا في الأمم المتحدة، وكان على اطلاع على الدور الكويتي فيما يتعلق باليمن وغير اليمن.
وأضاف أن ما يحدث في اليمن مؤسف للغاية خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية حيث نسعى لتقديم ما يخدم الوضع الإنساني حيث توجد مبالغ مرصودة وأخرى صرفت بالفعل في إطار الوضع الإنساني لليمن لكن المشهد السياسي يزداد تعقيدا في اليمن خصوصا ان المبعوث الأممي غريفيث قد وصل إلى اليمن من اجل إحياء المباحثات.
وبشأن البيان العربي في قمة تونس الذي حمل الكويت مسؤولية التواصل مع المجتمع الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية والجولان قال إن الكويت منذ أن تبوأت مقعد مجلس الأمن ونحن نحمل هموم الأشقاء العرب والمسلمين في مجلس الأمن من حيث التنسيق المتواصل مع الأشقاء في مجلس التعاون والمنظمات العربية والإسلامية لنكون خير ممثل ودورنا مميز وسيتواصل للدفاع عن عالمان العربي والإسلامي في مجلس الأمن.
وردا على سؤال حول الموقف الكويتي من الأحداث في ليبيا، أشار الجارالله إلى أن الكويت أعلنت موقفها حيث أعربنا عن الأسف للتصعيد في ليبيا بين الأطراف والذي يأتي في وقت حرج قبل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي حيث انه بدلا من أن نتفاءل بالمؤتمر نشهد اليوم تصعيدا، مشددا على ان الكويت تقف على مسافة واحدة ونريد الحل السلمي للجميع من اجل وحدة الأراضي الليبية. وأضاف ندعو الليبيين إلى الالتزام باعتبار الحل السياسي سبيلا للخروج من الأزمة لما يحقق امن واستقرار ليبيا. وبخصوص مقاطعة الدول الرباعية لمؤتمر اتحاد البرلمانيين الدوليين بعدما أبدى الرئيس الغانم تفاؤله مؤخرا وإذا ما كان الوضع الأخير سيعيدنا إلى نقطة الصفر، تمنى الجارالله ألا نعود إلى نقطة الصفر.
وقال نحن ما زلنا متفائلين ونشارك رئيس مجلس الأمة تفاؤله ونعلق آمالا كبيرة على كل الجهود ومنها الكويتية لتطويق هذه الأزمة، لافتا إلى حضور جميع أعضاء مجلس التعاون في اجتماع لجنة متابعة قرارات القمة الخليجية والذي عقد في سلطانة عمان مؤخرا فضلا عن مشاركة جميع الدول في الاجتماع الذي عقد حول «الميسا» وجميعها تعتبر مؤشرات إيجابية.
وأضاف انه تمت مناقشة المقترحات الأميركية والسعودية في اجتماع الميسا والنقاش والمداولات كانت إيجابية حيث تم دمج المقترحات ليشمل كل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة وسيكون هناك فرق عمل لدراسة هذه الأبعاد.
وحول انعقاد الدورة الكويتيةـ المغربية، قال الجار الله إننا ننظر إلى اللجنة بكل تفاؤل ولدينا أمور عديدة في العلاقات مع الأشقاء في المغرب حيث تبلورت العديد من الأمور الإيجابية وستكون هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم سيتم توقيعها.
وبشأن حركة التنقلات والترقيات في وزارة الخارجية، كشف الجار الله أن شهر أبريل يعتبر موسم تنقلات الديبلوماسيين والإداريين في وزارة الخارجية يبقى بعد ذلك البحث في تنقلات رؤساء البعثات الديبلوماسية. وردا على ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي لقائمة أسماء تضم تنقلات رؤساء البعثات الديبلوماسية، نفى الجار الله تلك المعلومة، موضحا أن معلومات مغلوطة نتاج لخيالات مريضة وأدعو إلى عدم الالتفات إليها وعدم إعارتها أي اهتمام. وبخصوص بتطبيق البصمة على موظفي سفاراتنا بالخارج قال إن الوزارة بصدد تطبيقها في جميع بعثاتها الديبلوماسية بالخارج.
من جهته، أكد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان أن قرار بلاده إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية قرار يستند إلى الواقع، موضحا أن وزارة الخزانة الأميركية صنفت حزب الله منظمة إرهابية في عام 2007 وربما قبل ذلك، وذلك بسبب دعمه وتمويله لمجموعات ارهابية مثل حزب الله وكتائب حزب الله وألوية الأشطر في البحرين على اعتبار انه أداة من أدوات الدولة الإيرانية. ولفت سيلفرمان ـ في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته سفارة الأرجنتين بمناسبة العيد الوطني ـ الى تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول من امس والتي اكد فيها ضلوع الحرس الثوري الإيراني في أعمال إرهابية في ألمانيا والبوسنة وأماكن اخرى من العالم، بالإضافة الى مسؤوليته عن مقتل عدد من المواطنين الأميركيين، موضحا انه قرار غير اعتيادي في حق منظمة غير اعتيادية متورطة في أعمال إرهابية ولكنه بني على حقائق.
وردا على سؤال حول مدى تأثر ايران بالعقوبات التي فرضت عليها، أوضح سيلفرمان لا اعرف ولكن الهدف منها هو الضغط على النظام الإيراني وتغيير سلوكه لتتحول ايران الى دولة طبيعية في المنطقة.
وردا على سؤال حول اشادة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بالدور الأميركي والرئيس ترامب في دعم تحالف دعم الشرعية في اليمن ومدى تأثير ذلك على المنطقة، قال سيلفرمان ان اهم تأثير هو دعم بلاده للتحالف، معربا عن امله في التوصل الى حل سياسي في اليمن تحت مظلة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي مارتن غريفيث يحل الأزمة وينهي معاناة الشعب اليمني وذلك ما يجب ان يحدث، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق استكهولم.
وعن تصريحات ناتينياهو بخصوص ضم مستوطنات من الضفة الغربية الى اسرائيل في حال فاز في الانتخابات المرتقبة، اوضح ان علينا ان ننتظر حتى انتهاء الانتخابات وتتشكل الحكومة، حيث ان بلاده لديها افكار عن عملية السلام في الشرق الاوسط.