لميس بلال
تواصل مكتبة الكويت الوطنية عقد الندوات والمحاضرات الهادفة الى تنمية الثقافة وتعزيز الوعي المجتمعي بصفة دورية، حيث أقيمت مساء اول من امس محاضرة «واقع الكتب والمكتبات أثناء أزمة الكويت 1990» تناول خلالها د.نواف الجحمة ما حدث للكويت من احتلال عراقي غاشم اثر بشكل كبير على المكتبات بصفة عامة، والتعاون الذي حدث بعد تحرير البلاد بين الحكومة والامم المتحدة لإعادة رصيد المكتبات من الكتب والوثائق والمخطوطات، كما تحدث عن حجم الدمار الذي حدث للمخطوطات والكتب التي كانت محفوظة في مكتبات الكويت.
وتناول د.الجحمة محور حفظ المخطوطات أثناء الاحتلال والأعداد الكبيرة من الوثائق والكتب والمخطوطات التي تم تدميرها خلال هذه الأزمة بأساليب كثيرة تنوعت بين الحرق والسرقة والتهريب، مشيرا الى أن تلك الأزمة خلفت واقعا مريرا فيما يخص المخطوطات والكتب التي كانت موجودة في الكويت قبل الاحتلال، ما استدعى بذل جهود كبيرة لمحاولة إصلاح تلك الأضرار، خاصة أن الكتب لها أهمية كبرى في التاريخ العربي والإسلامي، مؤكدا ان تاريخ الازمات والكوارث في الهوية الثقافية مسألة مستمرة مثلما حدث في احتلال الكويت حيث ظاهرة الابادة وسرقة الاصل.
وأضاف: أرّخنا هذا الموضوع من خلال وثائق وشهادات الامم المتحدة وللاسف اغلب ما حدث من فقد وتدمير يتعلق بالجانب العسكري والسياسي، وهناك تقارير دفينة لابد ان ترى الضوء لتؤكد المحاولات البائسة لمحو ثقافة وهوية الوطن، متحدثا عن واقع الكتب والمكتبات أثناء أزمة الكويت عام 1990، مبينا اهمية معهد الكويت للابحاث العلمية ودوره الريادي، حيث يعد مجمعا للباحثين والعلماء، حيث تمت ابادته وتدميره، ما ادى الى بعثرة العلماء والباحثين في كل انحاء المعمورة، مطالبا بضرورة تأريخ هذه الازمات والكوارث وتحديد مساراتها بدقة.