رندى مرعي
اعتبرت النائبة د.معصومة المبارك انه قلما نجد دولا تحتفل بمناسبات ثقافية كمناسبة الاحتفال بالموسم الثقافي الذي تنظمه دار الآثار الاسلامية والذي بلغ موسمه الخامس عشر هذا العام ما يؤكد على ان الثقافة ركيزة اساسية من ركائز تطور الأمم وحضارتها.
كلام د.معصومة جاء خلال مشاركتها في حفل الاستقبال السنوي الذي تقيمه دار الآثار الاسلامية الذي حضره حشد من سفراء الدول الأجنبية والعربية والإسلامية وشخصيات ديبلوماسية واجتماعية وذلك في مستشفى الارسالية الاميركية السابقة.
واشادت المبارك بجهود الشيخة حصة الصباح في دعم وتعزيز الجانب الثقافي خاصة الاسلامية على الرغم من كل العقبات التي واجهتها في دعم الثقافة.
وأعلنت عضو مجلس الامة د.معومة المبارك في تصريح لـ «الأنباء» انها ستصوت في المداولة الثانية على مشروع قانون خطة التنمية وذلك لأن هذه الخطة قد طال انتظارها منذ العام 1986 معتبرة ان مشروع خطة التنمية أيا كانت الملاحظات عليها تبقى قابلة للتعديل وهذه الملاحظات توضع لتدارك بعض الثغرات.
وأكدت المبارك انها من الداعمين لوجود خطة حقيقية تسير عليها البلاد ولكن تصويتها لصالحها في المداولة الثانية لا يعني ان ليس لديها ملاحظات، غير ان هذه الملاحظات ليس بالضرورة ان تكون على قانون الخطة وانما على السياسات التي ستكون لب الموضوع في الخطط السنوية وسيكون هناك وقفات لأجل تطوير هذه السياسات ومعالجتها والارتقاء بها.
اما فيما يتعلق بالمبالغ المالية للخطة فقالت المبارك انها تقديرات تحكمها سنوات الخطة وقد يتم الالتزام بها وفقا للمشاريع الموضوعة، متمنية الا يكون الطموح في التنفيذ عاليا جدا قائلة: «فلنختصر شيئا من هذا الطموح على الأقل في السنتين الأوليين حتى يكون التنفيذ واقعيا وألا نحبط مرة أخرى ونخسر ثقتنا بهذه الخطة».
وأشادت المبارك بالجهود المبذولة في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وعلى رأسها الأمين العام د.عادل الوقيان قائلة انه لديه والفريق الوزاري العامل معه الخبرة الكافية لوضع الخطة ومتابعتها ومتابعة مشاريعها.
لكنها تمنت لو ان وزارة التخطيط استمرت كوزارة حتى تستطيع القيام بدورها على الوجه الأمثل من حيث وضع الخطة ومتابعتها لأن المتابعة تضاهي في اهميتها وضع الخطة عينها لأنها هي التي تجعل الخطة الموجودة على الورق مطبقة على ارض الواقع لذلك نحن بحاجة الى جهات متابعة دقيقة تتابع مع الحكومة لتنفيذ هذه الخطة.
وأعربت المبارك عن خشيتها من ألا تكون الأجهزة والكوادر الحكومية الموجودة قادرة على ان تنفذ هذه الخطة بذات الطموح الذي وضعت به.
وختمت المبارك بالقول: «خلونا نتفاءل وننظر الى الامام فلنقر هذه الخطة اولا ثم نبدأ بالتنفيذ ثم نسير باتجاه التعديل حتى نستطيع ان نكون واقعيين لا حالمين».
من جانبها قالت المشرف العام على دار الآثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح انه يضاف على التجمع السنوي الذي تقيمه الدار هذا العام الفرحة بعودة الشيخ سالم العلي الصباح سالما الى البلاد.
وأضافت الشيخة حصة انه جرت العادة على ان يلتقي محبو الدار من اصحاب الفكر الداعمين للنشاطات والندوات التي تقيمها الدار ضمن الموسم الثقافي، مشيدة بتفاعل الجمهور الذي يشير الى مدى الانفتاح الثقافي ويغذي الفكر.
كما اشار السفير اللبناني بسام النعماني الى ان النشاط الذي تقوم به الشيخة حصة الصباح في دار الآثار الاسلامية من حيث الحفاظ على الآثار والتراث من خلال الموسم الثقافي الذي تقام خلاله المحاضرات والندوات يعزز الدور الثقافي ويحافظ على قيمته لدى الأجيال.
ومن المشاركين في الحفل كانت رئيسة الجمعية التاريخية الكويتية الشيخة د.ميمونة الصباح التي اعتبرت ان تحويل المبنى الاميركي التاريخي الى مركز ثقافي يحتوي على صور تذكارية ومقتنيات تاريخية تحكي تاريخ هذا المركز امر مهم كونه يحمل الكثير من الذكريات للأجيال السابقة.
وقالت اننا بحاجة الى هذا النوع من الثقافة التي تعتبر جزء من عطاءات الشيخة حصة الصباح والشيخ ناصر صباح الأحمد التي نفتخر ونعتز بها لما فيها من حفظ للآثار الاسلامية الى جانب ما تقدمه من نشاطات ثقافية ترسخ القيم والثقافات الاسلامية.
بدورها اعتبرت مديرة ادارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.كاملة العياد ان هذا الحفل الذي تقيمه دار الآثار الاسلامية يؤكد على تواصل الثقافة الكويتية مع مختلف الدول والثقافات والحضارات الغربية والعربية.